عدن ـ عبد الغني يحيى
سيطرت وحدات من الجيش اليمني اليوم الاثنين، على البوابة الغربية للقصر الجمهوري الواقع في مدينة تعز. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز إن وحدات الجيش في القطاع الثاني للواء 22 ميكا، تمكنت من السيطرة على البوابة الغربية للقصر الجمهوري وتجاوز أسواره، وسط معارك عنيفة مع الميليشيات "الحوثية داخله. وتمكنت قوات الجيش من أسر 6 من عناصر المليشيات خلال المعارك شرق المدينة.
وقالت مصادر عسكرية إن هجوماً نارياً كثيفاً بدأه الجيش الوطني على مواقع الانقلابيين الحوثيين داخل القصر الجمهوري. ووصلت عناصر الجيش اليمني و المقاومة الشعبية إلى البوابة الغربية للقصر الجمهوري في تعز منذ يومين، وذلك بعد معارك عنيفة، حسب ما أكدته مصادر ميدانية. وقالت المصادر إن ميليشيات "الحوثي وصالح" قصفت "بشكل هستيري" المواقع والمباني التي تمكنت قوات الشرعية من السيطرة عليها وتحريرها خلال تقدمها هذا. وأكدت المصادر أيضا مقتل 18 من الانقلابيين وجرح العشرات خلال هذه المعارك.
وفي وقت سابق أعلن قائد محور تعز في الجيش اليمني، اللواء خالد فاضل، أن قواته على بعد أمتار من القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات في مدينة تعز، بعدما تمكنت من استعادة وتطهير مبنى البنك المركزي وكلية الطب والمواقع القريبة من القصر الجمهوري، مشيراً إلى أن ذلك كان وسط انهيارات كبيرة في صفوف قوات الحوثيين.
وأعلن مصدر صحفي، اليوم الإثنين، عن مسلحين يحملون أسلحة رشاشة اقتحموا مساء أمس الأحد مستشفى الثورة في مدينة تعز، عقب منعم من الدخلو اليه بأسلحتهم. وقال المصدر ان المسلحين يقودهم قائد سابق لحراسة المستشفى ويسمى سمير الحنظلي، حيث كان يحرس المستشفى قبل تسليمه للواء 190. واضاف أن المسلحين أقدموا على اطلاق النار باتجاه المستشفى من اسلحة خفيفة ومتوسطة، إلا أن الحراسة تمكنت من ردعهم واجبارهم على الفرار.
وفي صنعاء، أعلن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية قضت على عصابة مسلحة في أمانة العاصمة ، تورطت في ارتكاب العديد من جرائم الحرابة المصاحبة للشروع في قتل، وإطلاق النار، وسلب المال على سبيل المغالبة، والسرقة بالإكراه. وأبان المصدر أن الأجهزة الأمنية نفذت عملية نوعية بعد تعقب ورصد عناصر العصابة، مشيرا إلى تبادل لإطلاق النار مع أفراد العصابة أسفر عن قتل ثلاثة من أفراد العصابة، في أحد أحياء العاصمة صنعاء. وقتل في العملية ربيع حسن حسين الدواري “المؤيد”، وهيثم رشيد علي العبسي، وأصيب علي عبدالله الشيبة "التعزي".
وقال مصدر أمني آخر إن "المؤيد" كان يعمل كقاتل مأجور، ومتهم بالعديد من قضايا القتل المتعمد والسطو المسلح بالإكراه، إضافة إلى سرقة ونشل حقائب النساء، في الشوارع العامة بصنعاء. وأكد المصدر أن "المؤيد" فرَّ من محكمة جنوب شرق الأمانة بتاريخ 16 نوفمبر 2015، بمساعدة أعضاء في العصابة التي كان يتزعمها، لافتا إلى أن أفراد من العصابة قاموا حينها بإلقاء قنبلة داخل المحكمة، ما مكن “المؤيد” من الهرب. ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية، ألقت القبض، في وقت سابق، على العديد من أفراد العصابة، في وقت ما تزال التحقيقات جارية لتعقب بقية أفراد العصابة. في السياق، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، يوم الاثنين، حكما بتنفيذ الإعدام حداً والصلب لمدة ثلاثة أيام على جسر جولة المالية بأمانة العاصمة، لكل من ربيع حسن حسين المؤيد، وعبدالوهاب على صالح بادي اللذين اشتركا في عصابة قتل وتقطع في صنعاء. وحكمت الجزائية بالحبس من 5 إلى 15 سنة لسبعة آخرين، من أفراد العصابة.
وفي بيان نشرته السفارة البريطانية في اليمن، جاء أن اجتماعاً ضم 20 مسؤولاً من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي مع ثلاثة قادة عسكريين يمنيين، لبحث الأزمة اليمنية، وعملية نزع السلاح من المجموعات المسلحة في اليمن. وأشارت إلى ان الاجتماع عُقد في العاصمة الأردنية عمّان. وذكر البيان الذي نُشر على صفحة السفارة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن اللقاء بحث نزع السلاح، والتسريح، وإعادة الإدماج هي عبارة عن جهود دولية تساعد على تسريح الجماعات المسلحة في اليمن وإعادة دمجها في المجتمع.
وأشارت إلى أن الهدف من الاجتماع هو مساعدة المقاتلين على أن يكونوا جزءًا من عملية السلام. وقالت إن القادة العسكريين السابقين في الحكومة اليمنية، شاركوا بصفتهم الشخصية، في عَمَّان وذلك في ورشة عمل لدعم نقاشات هذه المجموعة. وناقش الاجتماع السبُل لتنفيذ برامج المجموعة في اليمن وإنهاء الصراع، ومن ضمن الأشياء الأساسية التي قاموا بمناقشتها، وهي تجنيد الأطفال، ومبادرة تتعلق بمدينة الحديدة، والوضع الإنساني في اليمن. كما ناقش عدة تقارير عن تعز وعن كيفية مساهمة الفساد في تقويض نجاح المجموعة.
وحسب البيان فإن الاجتماع انتهى بجدولة ورش عمل مستقبلية في اسبانيا والمملكة المتحدة ودول التعاون الخليجي ومجموعة الدول الـ18، على أن يكون الاجتماع المقبل بتاريخ 17 يوليو/تموز للعام الجاري.
أرسل تعليقك