أقدم مقاتلون قبليون تابعون إلى الحكومة العراقية على اعتقال عدد من النازحين الهاربين من معارك الموصل، بينما قُتل 3 جنود عراقيين أثناء تصديهم لهجمات انتحارية بجبهة الموصل، يأتي هذا في وقت استعادة القوات المشتركة العراقي ثلاث قرى جديدة في الموصل. وأعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله: أن قطعات الحشد الشعبي تحرر قرى توميت وبونت المشيرفة وأم الشتان غرب تل عبطة وترفع العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات.
وقال مصدر عسكري، أن الجيش العراقي صد قبل ظهر اليوم هجوما لـ"داعش" بأربع سيارات مفخخة يقودها انتحاريون على الطريق العام بين بادوش وقضاء تلعفر غرب الموصل. وأضاف انه اثناء عملية التصدي وتفجير العجلات، لقي 3 جنود عراقيين حتفهم.
وقال علي الأحمدي قائممقام الحضر للصحافيين، أن أكثر من 100 نازح من ابناء القضاء اعتقلتهم قوة من الحشد العشائري بعد أن اعترضت طريقهم باتجاه مخيمات حمام العليل وتوجهت بهم إلى جهة مجهولة.
وتمكنت قوات الحشد الشعبي من استعادة السيطرة على قضاء الحضر من قبضة "داعش" قبل يومين. ومن جهته قال مسؤول في الحشد العشائري ، إن عملية الاعتقال تمت لأشخاص تربطهم صلة قرابة مع عناصر تنظيم "داعش"، رافضا إعطاء تفاصيل أكثر. والحشد العشائري هم مقاتلون محليون من السنة، ويؤكد مسؤولون أن الحكومة العراقية تدعمهم لمسك الأرض داخل بعض مناطق المستعادة من قبضة "داعش".
وقال بيان للإعلام الحربي : " تعرضت عناصر "داعش" المتطرفة في محاولة فاشلة على قوات في الفوج الثالث لواء المشاة الأول الفرقة الأولى في تقاطع عكاشات، وتصدت لها قواتنا بكل بسالة باشتراك طيران الجيش وتم تدمير القوة المهاجمة وقتل 8 متطرفين وحرق عجلة تابعة لـ"داعش". وأكد إعلام الحشد الشعبي، أن "الحشد الشعبي فجَّر عجلة ملغومة في أطراف قرية (أم الشطن) شمال غرب الحضر، كما أسقط طائرة مسيرة لـ"داعش" في قرية (تومين)أثناء التقدم في القاطع المذكور".
وأضاف "كما سيطرت قوات الحشد على عجلة مصفحة في قرية (تويمين) شمال غرب الحضر". وكانت ألوية الحشد الشعبي انطلقت صباح اليوم الأحد، بعمليات مكملة لعمليات (محمد رسول الله) من ثلاث محاور لتحرير قرى شمال غرب قضاء الحضر، غرب الموصل. وقتل عشرات المتطرفين ودمرت 4 عجلات لهم في ضربات جوية استهدفتهم غرب تل عبطة غرب مدينة الموصل.
وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي أن "طيران الجيش يسند تقدم قطعات الحشد الشعبي ووجه ضربات لمتطرفي "داعش" اسفرت عن قتل العشرات وتدمير 4 عجلات وحرق دراجة نارية غرب تل عبطة ضمن المحور الغربي للعمليات. وفي العاصمة، أفاد مصدر أمني، اليوم الأحد، أن "القوات الأمنية ومن خلال عملية دهم وتفتيش نفذتها بمنطقة الحسينية تمكنت من اعتقال أربعة أشخاص يشكلون عصابة لسرقة العجلات والدراجات النارية".
وأضاف، أنه "تم اعتقالهم ونقلهم إلى أحد المراكز الأمنية لغرض إجراء اللازم". وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في وقت سابق من اليوم ، تحرير مختطف وإلقاء القبض على الخاطفين، مشيرة إلى استمرار واجباتها الأمنية، وتمكنها خلالها من العثور على مواد متفجرة وأجهزة اتصالات شمال وشرقي العاصمة.
وأعلن وزير الدفاع العراقي، عرفان الحيالي، آخر التطورات الميدانية والعسكرية في عمليات تحرر نينوى، مؤكدا أن تنظيم "داعش" يسيطر على 35 % فقط من أيمن الموصل. وقال المكتب الاعلامي لنائب رئيس البرلمان، إن "نائب رئيس البرلمان العراقي آرام شيخ محمد بحث مع وزير الدفاع، عرفان الحيالي، وعدد من القادة الميدانين، التطورات الميدانية والعسكرية والمعارك الجارية حاليا في الساحل الأيمن لمحافظة الموصل وتقدم القوات العراقية لتحرير ماتبقى من المناطق".
وبيَّن شيخ محمد، بحسب البيان، أن "سفراء الدول الصديقة والمجتمع الدولي بشكل عام يتابعون مايجري اليوم من أحداث وتطورات ميدانية على أرض المعارك"، مثمنا "الجهود الكبيرة لوزارة الدفاع وحجم تضحيات المقاتلين الأبطال الذين يدافعون اليوم عن الوطن بكل شجاعة وبسالة". وأكد "دعم مجلس النواب الكامل ومساندته للقوات العراقية بمختلف الصنوف العسكرية"، كما شدد على "ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين أثناء سير المعارك وتمكين خروجهم بسلام وتقديم المساعدة للنازحين".
من جانبه، قدم وزير الدفاع، عرفان الحيالي، "شرحًا مختصرًا لأهم الفعاليات العسكرية في الجانب الأيمن"، مضيفا بأن "الحياة عادت بشكلها الطبيعي في الساحل الأيسر، والقوات العراقية لديهم معنويات عالية ويبذلون مافي وسعهم لتأمين حياة أهالي المدينة وحماية أرواحهم حتى لو طالت العمليات العسكرية". وأعلن الحيالي أن "ما تبقى هو نسبة 35% فقط من الساحل الأيمن، وعناصر "داعش" الآن محاصرون ويتحصنون داخل البيوت في الأزقة القديمة وقضية تحرير الموصل بالكامل ليس ألا مسألة وقت فقط". وكان رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي أكد، الجمعة الماضية، أن القوات العراقية ستنتهي من تحرير الساحل الأيمن للموصل خلال ثلاثة أسابيع كحد أقصى.
أرسل تعليقك