دمشق - نور خوام
تواصل الهدنة الجديدة في غوطة دمشق الشرقية، سريانها منذ ساعات الظهيرة اليوم السبت. وقد سجل المرصد السوري لحقوق الإنسان ثاني خرق من قبل القوات الحكومية للهدنة، والذي تمثل باستهداف منطقة في أطراف مدينة حرستا، بقذيفة دبابة، ما تسبب بأضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وذكر المرصد السوري قبل ساعات، أنه سمعت 3 انفجارات في غوطة دمشق الشرقية ناجمة عن قصف من قبل قوات النظام بثلاث قذائف مدفعية سقطت على مناطق في مدينة دوما التي يسيطر عليها جيش الإسلام، ما تسبب في إصابة 5 أشخاص بجروح. ويعد هذا القصف أول عملية خرق للاتفاق الجديد الذي يخص وقف الأعمال القتالية وإطلاق النار في الغوطة الشرقية باستثناء مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.
وكان نشطاء المرصد السوري رصدوا قبل نحو ساعتين من الان، هدوءاً كاملاً في غوطة دمشق الشرقية، في أعقاب غارات استهدفت صباح اليوم مدينة دوما وبلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، ومناطق في أطراف حي جوبر بشرق العاصمة دمشق، نتيجة لتجديد لاتفاق “تخفيف التصعيد” المطبق منذ الـ 6 من أيار / مايو الجاري من العام 2017، حيث يخص التجديد منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، باستثناء منطقة هيئة تحرير الشام، ويقوم الاتفاق على وقف إطلاق نار كامل وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى المنطقة، وإجلاء جرحى وحالات مرضية من الغوطة الشرقية إلى خارجها لتلقي العلاج.
وارتفع إلى 51 على الأقل عدد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء عملية القوات الحكومية العسكرية في حي جوبر ومحيط عين ترما بالغوطة الشرقية، في الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2017، وحتى اليوم الـ 22 من تموز / يوليو، ومن ضمن الشهداء المدنيين بينهم 9 أطفال دون سن الثامنة عشر، و12 مواطنة فوق سن الـ 18، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد مقاتلي الفصائل إلى 37 على الأقل الذين قضوا في الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات، بينما ارتفع إلى 29 على الأقل عدد عناصر قوات النظام الذين قضوا في منطقة عين ترما وشرق دمشق منذ الـ 20 من حزيران وحتى اليوم السبت، كما تأتي هذه التهدئة بعد أقل من 72 ساعة من مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها بينهم ضباط قتلوا، خلال محاولتهم الهجوم في جبهة بلدة الريحان بجنوب دوما في الغوطة الشرقية، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري حينها أن قوات النظام كانت تحاول تحقيق تقدم في منطقة استراتيجية من خلال هجومها هذا، والذي يتيح لها السيطرة على كتلة مزارع ستمكنها من كشف معظم منطقة الريحان، ورصد نشطاء المرصد السوري نقل جيش الإسلام لعدد كبير من الجثث التي قاموا بسحبها من أرض المعركة.
وفي محافظة الحسكة، دارت اشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية" من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، في محور قرية كشكش جبور بريف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إذ ترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين. وفي محافظة دير الزور، سقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي هرابش الخاضع لسيطرة قوات النظام بمدينة دير الزور وأنباء عن سقوط جرحى.
أما في محافظة حماة، فقد جددت القوات الحكومية قصفها لمناطق في بلدة اللطامنة، بريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية. وفي محافظة حلب، قصفت "قوات سورية الديمقراطية" بقذائف الهاون والصواريخ، مناطق في بلدة كلجبرين ومدينة مارع بريف حلب الشمالي، بالتزامن مع قصف من القوات التركية على مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية.
وفي محافظة حمص، نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في محيط بلدتي أم الريش والشنداخية بريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما تتواصل المعارك العنيفة بين قوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، في محور الهيل ومحيط مدينة السخنة بريف حمص الشمالي، ترافق مع قصف القوات الحكومية على مناطق الاشتباك.
وبذلك ارتفع إلى 15 بينهم 6 مقاتلين عدد الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية. ففي محافظة حماة استشهد 8 أشخاص بينهم 4 مواطنات إثر استهداف مدينة سلمية بعدد من القذائف. وفي محافظة ريف دمشق استشهد 6 مقاتلين من الفصائل الإسلامية قضوا خلال اشتباكات مع قوات النظام في محور وادي عين ترما والغوطة الشرقية وجرود القلمون الغربي. وفي محافظة دير الزور استشهد رجل جراء إصابته بانفجار لغم به في ريف دير الزور خلال محاولته الوصول إلى الحسكة.
وارتفع إلى أكثر من 77 عدد عناصر ومقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام ممن قضوا في إعدامات وإطلاق نار واستهدافات وخلال الاشتباكات بين الجانبين منذ اندلاع الاقتتال في الـ منذ ليل الـ 18 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017. كما استشهد 4 أشخاص ومواطنتان جراء قصف لطائرات التحالف على مناطق في مدينة الرقة
و9 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها جراء إصابتهم في قصف واشتباكات مع تنظيم “داعش” واشتباكات مع الفصائل. ولقي ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من تنظيم “داعش” من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
أرسل تعليقك