الجزائر تعلن استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية مع ليبيا
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

عقب الغارات المصرية على درنة والساحل الشرقي

الجزائر تعلن استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية مع ليبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تعلن استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية مع ليبيا

عناصر من الجيش الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

أعلنت قيادة الجيش الجزائري حالة الاستنفار الأمني على حدودها الشرقية مع ليبيا، عقب الغارات الجوية المصرية على مدينة درنة والساحل الشرقي لليبيا، التي أثارت استياء الجزائر كثيرًا لأنها تثقل كاهلها بالمتاعب الأمنية، كمحاولات تسلل المتطرفين عبر ممرات سرية، لأن الحدود التي يصل طولها إلى ما 1000 كيلومتر تُعرف بكثرة انتشار التضاريس ووالوديان الخطيرة، وتنشط فيها الجماعات المتطرفة.

وكلّفت قيادة المؤسسة العسكرية قوات الدفاع الجوي بمراقبة التطورات على الحدود الشرقية، خاصة بعد أن أعلنت مصر مواصلة غاراتها الجوية على مواقع للمتطرفين في درنة والساحل الشرقي لليبيا. وذكرت مواقع إعلامية أن طائرات حربية قصفت، فجر الأحد، مدينة هون، جنوب ليبيا، بعد غارات مصرية على مدينة درنة، شرق ليبيا، بحجة ضرب معسكرات تدرب فيها منفذو الهجوم على أقباط في محافظة المينا المصرية. وإثر هذه التطورات، تم تعزيز الحدود الشرقية مع ليبيا بأكثر من 70 برج مراقبة معزز بكاميرات حرارية متطورة، لمراقبة أي تحركات مشبوهة للمتطرفين، وتكثيف الدوريات الأمنية والمراقبة والحراسة ومضاعفة نقاط التفتيش على الحدود، واستعانت المؤسسة العسكرية بقاعدة طيران تابعة لسلاح الدرك الوطني، وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، لمراقبة المناطق الليبية القريبة من الحدود الجزائرية، كمدينة غات الليبية الحدودية، التي تمتد بين مدينة إليزي وجانت، وتتميز بصعوبة التضاريس والمناخ والوديان والمسالك الصحراوية الصعبة التي تسهّل عملية التهريب.

 وتمتد هذه المنطقة إلى العوينات وتهالا البيتين، التي كانت تعتبر غرفة خاصة بالعمليات المتطرفة، ومكان التخطيط والانطلاق لعملية قاعدة تيقنتورين النفطية الجزائرية، ومنطقة أوباري التي لا تقل خطورة عن سابقتها، حيث تعتبر مجمعًا للتنظيمات المتطرفة، ومنطقة غدامس، التي تشكل خطرًا كبيرا على الجزائر لأنها لا تبعد سوى 16 كيلومترًا فقط عن أول نقطة جزائرية، وأقرب نقطة إليها هي منطقة ماركسان، على مسافة سبعة كيلومترات،  ومحافظة وادي سوف وبسكرة، بمسافة تقارب 300 كيلومتر.

ويذكر أن وزارة الدفاع الجزائرية أبلغت، في وقت سابق، سكان المناطق الحدودية (البدو والرحل)، القاطنين في أقصى جنوب الجزائر، أن أي دخول لمناطق برج باجي مختار وتيمياوين وعين قزام وتينزاواتين وآرييك وتفاسست يحتاج إلى إذن مسبق من حرس الحدود، والقائد المحلي للجيش الجزائري. وأشرف نائب وزير الدفاع الوطني، ورئيس أركان الجيش الشعبي ، الفريق أحمد قايد صالح، على تنفيذ تدريب تكتيكي بمستوى بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية، على مستوى القطاع العملياتي شمال شرقي إن أمناس، في ولاية إيليزي، على الحدود مع ليبيا، وهو التمرين الذي شاركت في تنفيذه وحدات اللواء 41 مدرع، مدعمة بوحدات برية وجوية.

 وحملت المناورات العسكرية والتمارين التكتيكية التي أشرف عليها صالح في طياتها رسائل مباشرة، مفادها استعداد الجيش الجزائري للتعامل مع أي مخاطر متطرفة أو تهديدات أمنية محتملة على الحدود مع جارتها الشرقية، ليبيا، التي تشهد انفلاتًا أمنيًا بسبب الأزمة القائمة في المنطقة. وأكد خبراء ومتابعون للوضع الأمني في ليبيا أن الملف الليبي يتجه نحو مزيد من التأزم، في ظل المعطيات المتوفرة في الميدان، وآخرها القصف المصري لمدينة درنة.

وقال الخبير الأمني الجزائري، ورئيس اللجنة الأفريقية للسلم والمصالحة، أحمد ميزاب، في تصريحات صحافية، إن القصف الجوي المصري على مدينة درنة الليبية، المتاخمة للحدود الشرقية، والذي جاء كرد فعل بعد الهجوم االمتطرف الذي استهدف حافلة تقل أقباطًا في مدينة المنيا، يوحي بأن الملف الليبي يتجه نحو مزيد من التصعيد، شأنه شأن الوضع في منطقة الساحل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تعلن استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية مع ليبيا الجزائر تعلن استنفارًا أمنيًا على حدودها الشرقية مع ليبيا



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab