تساؤلات بشأن المبالغ التي ينفقها المرشحون والقوائم الانتخابية على الدعاية في العراق
آخر تحديث GMT09:56:46
 العرب اليوم -

أكثر من 7000 شخص يتنافسون للحصول على مقعد في مجلس النواب

تساؤلات بشأن المبالغ التي ينفقها المرشحون والقوائم الانتخابية على الدعاية في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تساؤلات بشأن المبالغ التي ينفقها المرشحون والقوائم الانتخابية على الدعاية في العراق

الدعاية الانتخابية في العراق
بغداد – نجلاء الطائي

يتطلع العراقيون لاختيار ممثليهم في البرلمان المقبل في الانتخابات العامة المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل، ومع انطلاق الحملات الدعائية للمرشحين أو ربما حتى قبل الفترة التي حددتها مفوضية الانتخابات لبدء هذه الحملات، امتلأت شوارع العاصمة بغداد وبقية المحافظات بصور المرشحين والإعلانات لأكثر من 7000 شخص يتنافسون للحصول على مقعد في مجلس النواب.

وتثير كثافة الدعاية الانتخابية وأيضًا ضخامة بعد اللافتات والملصقات علامة استفهام بشأن المبالغ التي ينفقها مرشحون وقوائم انتخابية على هذه الإعلانات، خاصة إذا ما علمنا أن تكلفة بعض الإعلانات تصل إلى آلاف الدولارات، ووفقًا لمعلومات بثتها فضائية الحرة الأميركية من إحدى شركات الدعاية والإعلان في العراق، يبلغ سعر المتر الواحد من اللوحة الإعلانية من نوع "فلكس" من دون إطار حديدي ثلاثة دولارات تقريبًا، أما مع الإطار فالمتر الواحد يصل إلى سبعة دولارات.

وتتفاوت الأسعار بالانتقال إلى شاشات العرض الكبيرة من منطقة إلى أخرى، فمثلًا سعر بث فيديو تتراوح مدته بين 10 إلى 12 ثانية لـ500 مرة في أوقات متفاوتة أو متتالية يبلغ في الجادرية عند تقاطع جامعة بغداد 2500 دولار، ويتصاعد تدريجيًا حتى يصل إلى ثمانية آلاف في منطقة زيونة.

وفي الإذاعات تحتسب قيمة الإعلان بالدقائق، حيث يبلغ سعر أقل دقيقة إعلانية في إذاعة محلية 40 دولارًا، وترتفع في إذاعات أخرى لتصل إلى 75 دولارًا للدقيقة الواحدة، وتختلف الأسعار أيضًا في القنوات التلفزيونية، وتحتسب التسعيرة بالثواني، فسعر ثانية إعلانية واحدة على بعض القنوات تتراوح بين 10 و50 دولارًا، في حين ترتفع إلى نحو 125 دولارًا في قنوات عربية.

وتمثل هذه الأرقام أسعار شركة واحدة وربما تكون أقل أو أكثر من أسعار شركات أخرى تعمل في نفس المجال، وفي عملية حسابية بسيطة لنفترض أن مرشحًا من قائمة ما أراد أن يبث إعلانًا في قناة تفرض 50 دولارًا للثانية الواحدة ومدة إعلانه هو 20 ثانية، فهذا يعني أن تكلفة بث هذا الإعلان لمرة واحدة فقط يساوي ألف دولار.

وبالعادة تبث القوائم الانتخابية أو المرشحين أكثر من إعلان في اليوم، بالتالي يمكن ضرب الرقم في 5 أو 10 لتحديد التكلفة، وبما أن مفوضية الانتخابات حددت سقفًا أعلى للإنفاق في الحملات الدعائية، ووضعت له شروطًا وضوابط صارمة، يبدو أن كمية اللوحات الإعلانية للمرشحين المنتشرة في الشوارع وحجم الإنفاق على حملاتهم الدعائية ضربت بهذه الضوابط عرض الحائط.

وحدد سقف الانفاق الانتخابي للمرشح بمبلغ 250 "20 سنتًا تقريبًا" مضروبًا بعدد الناخبين في الدائرة الانتخابية الواحدة، لكن مفوضية الانتخابات تؤكد أنها غير قادرة على حصر حجم الأموال التي ينفقها المرشحون لعدم امتلاكها الأدوات اللازمة لذلك.

ويقول مدير الدائرة الانتخابية في المفوضية، رياض البدران إن "رصد حسابات المرشحين أو ما ينفقونه في الحملات الدعائية أمر معقد للغاية لأنه يحتاج لموارد بشرية هائلة لا يمكن للمفوضية أن تمتلكها في الوقت الحاضر"، وتختلف الحملات الدعائية الانتخابية بين مرشح وآخر من ناحية حجم الانفاق، فالبعض منهم وضع شاشات أو لافتات عملاقة لصوره ونشرها في الشوارع والساحات العامة، فيما اكتفى آخرون بطبع قصاصات ورقية صغيرة تحوي صورته وتسلسله داخل القائمة الانتخابية، وهي من الصغر بحيث يمكن وضعها في محفظة جيب.

وإزاء هذا التباين في حجم الانفاق، يرى رئيس منظمة شمس هوكر جتو أن "الأموال ستكون لها الغلبة في صعود المرشحين الذين يمتلكون أموالًا أكثر من غيرهم"، ويضيف جتو أن المأخذ الأبرز على الانتخابات العراقية هو عدم وجود عدالة في الوصول إلى الناخبين العراقيين"، وتابع أن "المعايير الدولية للانتخابات تشترط وجود حد أدنى للمرشحين من أجل أن تكون لديهم فرص متكافئة، لكن في العراق الأمر مختلف، الذي يمتلك أموالًا أكثر.. سيفوز".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تساؤلات بشأن المبالغ التي ينفقها المرشحون والقوائم الانتخابية على الدعاية في العراق تساؤلات بشأن المبالغ التي ينفقها المرشحون والقوائم الانتخابية على الدعاية في العراق



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:10 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر
 العرب اليوم - حكيم يرد على شائعة القبض عليه في الإمارات بفيديو من مصر

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab