قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا

رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون لدى وصوله الى مقر حلف الأطلسي في بروكسل
بروكسل - سمير موسى

إضم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى زملائه من القادة الغربيين في بروكسل الخميس لحضور ثلاث قمم حول حرب روسيا في أوكرانيا، بعد شهر من بداية الغزو.  ويعقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومجموعة الدول السبع (جي 7) والاتحاد الأوروبي، اجتماعات، في استعراض للوحدة نادراً ما يشاهد من جانب الغرب. وسيشارك الرئيس بايدن في القمم الثلاث، وهي الزيارة الأولى لرئيس أمريكي إلى قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل. لكن زيارته لبروكسل لا تدور حول الرمزية فقط. فقد منح الغزو الروسي لأوكرانيا الحلف الدفاعي الغربي (الناتو) إحساساً جديداً بوجود هدف. وفي الوقت الذي يحاول الاتحاد الأوروبي قطع علاقات الطاقة مع روسيا، فإنه يحتاج إلى تشكيل وتعزيز علاقات أخرى، وبخاصة مع الولايات المتحدة.

وسيتفق رؤساء ورؤساء وزراء ثلاثين دولة في الناتو على تقديم دعم أكبر لأوكرانيا وعلى نشر جديد للقوات على أراضي الحلفاء الشرقيين. والهدف من ذلك هو إظهار التضامن مع كييف، ولكن إلى حد معين فقط. أبدى قادة كثيرون، ولكن ليس كلهم، استعدادهم لتزويد أوكرانيا بالسلاح. وقالت المملكة المتحدة إنها ستستخدم قمتي مجموعة السبع والناتو "لزيادة المساعدات الدفاعية الفتاكة لأوكرانيا بشكل كبير". لكن الحلف أوضح أيضاً بأنه لن يصبح متورطاً بشكل مباشر أكثر كما أن الدعوات المتكررة من جانب زيلينسكي بفرض منطقة حظر للطيران فوق أوكرانيا تم تجاهلها بشكل كبير. كما أنه من غير الواضح كيف سيرد الناتو إذا قامت روسيا بتصعيد الصراع بشكل لافت في أوكرانيا- كأن تشن هجوماً على قافلة أسلحة غربية أو تستخدم أسلحة كيماوية أو حتى أسلحة نووية تكتيكية. لقد رسم الناتو خطوطه الحمر حتى الآن عند حدوده.

و يجري 30 ألف جندي من الناتو من 25 دولة تدريبات في النرويج في إطار ما يسمى بـمناورات الرد البارد، وهي مناورات مخطط لها منذ زمن بعيد واكتسبت الآن أهمية أكبر. تحد النرويج روسيا، على غرار أوكرانيا. والفرق الرئيسي هو أن النرويج، بصفتها عضواً في الناتو، مشمولة بتعهد بـ"الدفاع الجماعي"- أي أن أي هجوم على دولة عضو يعد هجوماً على كل الدول الأعضاء. وقال مجند نرويجي شاب يدعى "بيدير" : "أعتقد أن تدريباً كهذا من الجيد إجراؤه، لتثبت لدول مثل روسيا... بأن عليك ألا تعبث مع الناتو". ويركز قادة الناتو على كيفية تعزيز دفاعاتهم. وقد أرسلوا بالفعل آلافاً إضافية من القوات إلى الخاصرة الشرقية للحلف، إضافة إلى المزيد من بطاريات الدفاع الجوي والسفن الحربية والطائرات.

و يقول الأمين العام لحلف الناتو ينس ستلوتنبيرغ إن هذا هو "الوضع الطبيعي الجديد" في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. فروسيا ستحصل على ما لا تريده بالضبط- حضوراَ أكثر لا أقل للناتو عند حدودها. وستمتد المجموعات القتالية للناتو من البلطيق إلى البحر الأسود في المستقبل المنظور وقد ساهمت دولتان في الاتحاد الأوروبي ليستا عضوتين في الناتو- وهما السويد وفنلندا- بقوات في المناورات الجارية في النرويج. ويبدو أنهما تقتربان أكثر فأكثر من الناتو في أعقاب الغزو الروسي و كان الرئيس دونالد ترامب قد شكك في يوم من الأيام بوجود الناتو ووصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوماً بأنه في "موت سريري". لكن زيارة الرئيس بايدن لبروكسل تعتبر دليلاً على أنه يعتبره أكثر أهمية من أي وقت مضى في كبح جماح روسيا.

وحدة مذهلة للاتحاد الأوروبي

ستلعب الاستراتيجية الدفاعية أيضاً دوراً في قمة الاتحاد الأوروبي إذ سيقر قادة الاتحاد خططاً ترمي إلى توثيق الصلة بين الدول الأعضاء حول التخطيط العسكري والاستخبارات والمشتريات. وأحد أهدافهم هو تشكيل قوة للانتشار السريع قوامها 5 آلاف جندي وهذا كله جزء من فكرة "الاستقلالية الاستراتيجية" التي روج لها ماكرون والفكرة هي أنه كلما كانت أوروبا أكثر سيادة كلما كانت أكثر أمناً، سواء كان ذلك من خلال تأمين إمدادات يعتمد عليها من الطاقة ورقائق أشباه الموصلات أو من خلال تعزيز الانفاق العسكري.

لكن الموضوع الأصعب بالنسبة للدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بات مستقبل إمدادات الطاقة، مع محاولة تلك الدول البحث عن مصادر بعيداً عن روسيا وبعد العرض الأولي المذهل للوحدة بشأن العقوبات في جميع الدول الـ 27، هنالك الآن تصدعات واضحة حول ما يتوجب عمله في الخطوة التالية فقد شجب المستشار الألماني أولاف شولتز علناً فكرة حظر واردات الغاز والنفط الروسية، قائلاً إن ذلك سيجر أوروبا إلى حالة من الركود الاقتصادي. وقال عشية القمة: "يجب أن لا تلحق العقوبات ضرراً بالدول الأوروبية اكثر من الضرر الذي تلحقه بالقيادة الروسية. هذا هو مبدأنا" و تعتبر أسعار الطاقة المرتفعة مصدر قلق آخر سيبحثه قادة الاتحاد الأوروبي الجمعة.

لكن هناك دول تعبر عن انزعاج عميق حيال تسليم الأموال للكرملين من خلال دفعات الطاقة. وقال دبلوماسي من وسط أوروبا: "إنها أموال الدية. لا أعتقد أن بعض الدول تدرك خطورة الوضع. من الأمور التي يترقبها الجميع في قمة الخميس هو قدرة الرئيس بايدن على تزويد أوروبا بالمزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي. فالولايات المتحدة تعتبر أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم ويتوقع أيضاً أن يعلن بايدن عن فرض المزيد من العقوبات على الشخصيات السياسية في روسيا وكذلك على ما يطلق عليهم اسم "الأوليغارشية" لكن احتمال فرض عقوبات جديدة من جانب الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع يتم التقليل من شأنه. فالبعض في بروكسيل يصف العقوبات بأنها "مرهقة"، بينما يصر آخرون على أن  الوقت مناسب لفرضها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الأميركي يصل بروكسل لحشد الحلفاء حول أوكرانيا وتعزيز وحدة الغربيين

زيارة بايدن إلى أوروبا تعزيز وحدة الغربيين والحشد في مواجهة روسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا قادة حلف شمال الأطلسي يجتمعون في بروكسل لتنسيق مواجهة روسيا وغزوها أوكرانيا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab