بارزاني يلتقي عادل عبد المهدي وتركمان كركوك يحذرون من صفقة على حسابهم
آخر تحديث GMT03:08:22
 العرب اليوم -

بعد عام من أزمة الاستفتاء في كردستان رئيس "الحزب الديمقراطي" يزور بغداد

بارزاني يلتقي عادل عبد المهدي وتركمان كركوك يحذرون من صفقة على حسابهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بارزاني يلتقي عادل عبد المهدي وتركمان كركوك يحذرون من صفقة على حسابهم

رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني
بغداد ـ نهال قباني

وصل رئيس "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني أمس الخميس، الى العاصمة العراقية، حيث حظي باستقبال كبير في "مطار بغداد الدولي". وكان رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، وزعيم "تحالف الفتح" هادي العامري في مقدمة المستقبلين الى جانب عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، في إشارة رأت فيها الأطراف المعارضة للزيارة ملامح اتفاقات أو صفقة يمكن أن تكون على حسابهم.

وبحسب مصادر كردية، فمن المتوقع أن يلتقي بارزاني مسؤولين عراقيين آخرين، من بينهم الزعيم الشيعي البارز مقتدى الصدر. وينظر إلى هذه الزيارة على أنها خطوة جديدة في تحسن العلاقات بين أربيل وبغداد، بعدما شهدت تدهورا في أعقاب إجراء الإقليم، الذي يتمتع بحكم ذاتي، استفتاء على الاستقلال في سبتمبر/أيلول 2017.

وفور وصوله إلى بغداد بحث بارزاني مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الملفات العالقة بين الطرفين التي زادتها أزمة الاستفتاء الكردي خلال شهر سبتمبر عام 2017 تعقيدا، وأهمها المناطق المتنازع عليها وفي مقدمتها كركوك وقوات البيشمركة والموازنة المالية.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع عبد المهدي جدد مسعود بارزاني دعمه للحكومة التي يرأسها عادل عبد المهدي. وقال إن زيارتي إلى بغداد هي من أجل تهنئة أخي وصديق دولة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي. وأضاف: نلتزم بالاتفاق ولكي نتسامى فأنا أناديه بأبي هاشم وهو يناديني بأبي مسرور.

وتابع بارزاني قائلا: كان لأبي هاشم دور كبير في صياغة الدستور وبمواقف كبيرة أخرى، مردفا بالقول: استبشرنا خيرا بتوليه منصب رئيس الحكومة العراقية. وقال أيضا: أعبر عن دعمنا الكامل للأخ الدكتور عادل عبد المهدي وسنتواصل في سبيل تعزيز العلاقات والثقة التي كانت موجودة أصلا ولحل الإشكالات العالقة.

من جهته، وصف عبد المهدي بارزاني بأنه "مهندس كبير في عملية بناء العلاقات ليس فقط في العراق والمنطقة بل في العالم، ونحن نحمل تاريخا طويلا ومشتركا". وأضاف عبد المهدي: للرئيس برنامج حافل ومكثف للقاء جميع الشخصيات العراقية، مبينا أن اللقاءات سوف تتكرر في بغداد أو أربيل من أجل حل المشكلات العالقة بين الطرفين.

وحذرت الجبهة التركمانية من مغبة عقد صفقات سياسية خلال زيارة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني إلى بغداد. وقال نائب رئيس الجبهة وعضو البرلمان العراقي حسن توران في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إن "موقفنا كتركمان واضح دائما وأبدا حيث إن عقد أي صفقة سياسية على حساب مكونات كركوك لن يكتب لها النجاح من دون إشراك تلك المكونات وليس فقط التركمان"، مبينا أن "الأطراف السياسية حاولت في الماضي عقد مثل هذه الصفقات ولكنها فشلت لأن حل قضية كركوك لا يمكن أن يكون إلا كركوكيا خالصا، وهو ما بينه الدستور في المادة 140 أيضا لجهة أن أي تطبيق لهذه المادة يستند إلى معطيات لا يملك التعامل معها إلا أبناء كركوك من كل القوميات والعرقيات والإثنيات". وكشف توران عن تسلم التركمان رسائل إيجابية بهذا الشأن من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح من خلال دعمه الحل الكركوكي عبر الجلوس على مائدة حوار.

من جهته، عد عضو البرلمان العراقي السابق عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي في تصريح لـ"الشرق الأوسط" زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد بأنها بداية جيدة لحل المشكلات العالقة لا سيما أنها تأتي بعد آخر زيارة قام بها إلى بغداد عام 2016. مبينا أن الكرد دائما يؤكدون ثوابت ثلاثة في تعاملهم مع بغداد وهي التوازن والتوافق والشراكة الحقيقية في صناعة القرار وهو ما لم يتوفر حتى الآن.

وأوضح شنكالي أنه رغم وجود بوادر إيجابية بشأن الزيارة لكن هناك مشكلات أساسية لا بد من معالجتها أبرزها الموازنة المالية وقضية البيشمركة والمادة 140 من الدستور.

وأكد الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي في تصريح لـ«"الشرق الأوسط" أن هذه الزيارة تمثل في الواقع نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين أربيل وبغداد وهي محاولة لدفع العقد والملفات العالقة نحو الحل، مبينا أن لدى البارزاني مشكلات داخل إقليم كردستان بينما القوى العراقية في بغداد لاتزال ترى فيه زعيما وطنيا كبيرا لا يمكن التوصل إلى أي حل من دونه. وأشار الشمري إلى أن العلاقة الجيدة بين بارزاني وعبد المهدي سوف تسهم كثيرا في تخطي كثير من العقبات.

وكان بارزاني رئيسا لإقليم كردستان العراق قبل أن يتنحى مع انتهاء ولايته بعيد الاستفتاء، ويرأس اليوم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي فاز في سبتمبر/أيلول الماضي في الانتخابات التشريعية بالإقليم. وبعد تصويت غالبية سكان إقليم كردستان على الاستقلال العام الماضي، اعتبرت بغداد العملية غير قانونية.

وعلى الأثر، اتجهت المدرعات العراقية شمالا لاستعادة مناطق متنازع عليها مع أربيل لا سيما تلك الغنية بالنفط، وفرضت عقوبات اقتصادية. ولكن منذ تسمية عبد المهدي رئيسا للوزراء في أكتوبر/تشرين الأول، بدا أن التوتر انخفض بين الطرفين. فبعد خسارة فؤاد حسين، مرشح بارزاني للانتخابات الرئاسية العراقية، عينه عبد المهدي وزيرا للمالية في حكومته. وأعلن الجانبان التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي لاستئناف صادرات نفط كركوك شمال بغداد. وقال عبد المهدي لصحافيين أول من أمس: "يهمنا جداً أن تكون العلاقات بين أربيل وبغداد جيدة وسالكة، والحقيقة أننا فعلاً شاهدنا تحسنا كبيرا على الصعد كافة".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارزاني يلتقي عادل عبد المهدي وتركمان كركوك يحذرون من صفقة على حسابهم بارزاني يلتقي عادل عبد المهدي وتركمان كركوك يحذرون من صفقة على حسابهم



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab