المعارضة الجزائرية تعرض على الجيش “خطة طريق” لتجاوز الأزمة الحالية
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

أعلنت موافقتها على دعوة للحوار وسط خلافات على موقع رئيس الأركان

المعارضة الجزائرية تعرض على الجيش “خطة طريق” لتجاوز الأزمة الحالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة الجزائرية تعرض على الجيش “خطة طريق” لتجاوز الأزمة الحالية

الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة
الجزائر - العرب اليوم

اتفق قطاع من المعارضة الجزائرية، أمس السبت، على عرض "خطة طريق" على الجيش، تتضمن خطوات للخروج من الأزمة والعودة إلى المسار الانتخابي، المعطل منذ 18 أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بعد أن ألغى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة. وأعلن أصحاب الخطة عن موافقتهم على دعوة الحوار، التي أطلقها الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، من دون مشاركة الجيش فيه.

واحتدم جدل كبير حول قضايا معينة في الوثيقة التي تتضمن الخطة، قبل صياغتها وقراءتها في الاجتماع، الذي جرى أمس بالعاصمة بمشاركة 700 شخص ينتمون للمعارضة. وأهم هذه القضايا السجناء السياسيون، حيث طالبت “حركة مجتمع السلم الإسلامية” بالإفراج عنهم كشرط لقبول حوار السلطة. فيما رفض حزب “طلائع الحريات”، الذي يقوده رئيس الوزراء سابقًا علي بن فليس ذلك، ورفض بشدة أن يتناول لقاء أمس الفكرة.

ويقصد بالسجناء السياسيين زعيمة “حزب العمال” اليساري ومرشحة “رئاسية 2014”، لويزة حنون، التي سجنها الجيش بتهمة “التآمر على سلطة الدولة والجيش”، ورجل الثورة الرائد لخضر بورقعة (86 سنة) الذي سجنه الجيش أيضًا بتهمة “إضعاف معنويات الجيش”. كما يقصد بذلك المئات من نشطاء الحراك الشعبي، خصوصًا رافعي راية الأمازيغ، الذين اعتقلتهم السلطة وسجنهم القضاء بتهمة “تهديد الوحدة الوطنية”.

أقرا ايضا:

توقيف قريبين لأخطر متطرّفي "العشرية السوداء" في الجزائر

ويرى حزب بن فليس أن وصف “المساجين السياسيين” لا ينطبق على هؤلاء المعتقلين، على أساس أن السلطات لم تسجنهم بسبب التعبير عن الرأي. وهذا الموقف رفضه بشدة الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس “جبهة العدالة والتنمية”، وهو الفاعل الأساسي في “اجتماع قوى المعارضة والتغيير”.

وتحمل الخطة عنوان “مشروع أرضية الحوار الوطني لتجسيد مطالب الشعب”، تتضمن تشخيصًا للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وأسبابها وشروط معالجتها، وكيفية الخروج منها، والآليات الدستورية اللازمة لذلك، كما تتضمن شرحًا مفصلًا لـ”الهيئة المستقلة لتنظيم الانتخابات”، وتصورًا حول كيفية عملها وضمان استقلالها عن الحكومة، وتعديل قانون الانتخابات. وتقترح الوثيقة تهيئة الأجواء للانتخابات الرئاسية في ظرف 6 أشهر، مع استبعاد مصطلح “المرحلة الانتقالية”، الذي تصر قيادة أركان الجيش على رفضه، واستبدالها بـ”مرحلة ممهدة للانتخابات”.

وجاء في الوثيقة أن “الانتخابات القانونية هي السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة والتناوب عليها”، مؤكّدة على أهمية “الحفاظ على حرية الإعلام العمومي والخاص، وتكريس مبدأ الحق في الوصول إلى المعلومة”. كما أشارت إلى أن “الجيش مؤسسة دستورية، تتمثّل مهامها الدائمة في المحافظة على الاستقلال، والدّفاع عن السّيادة الوطنية وسلامة التراب”.

كما تنص الوثيقة أيضًا على “استبعاد كل رموز النظام السابق المتورطة في الفساد والمرفوضة شعبيًا”. لكن اختلفت المواقف بخصوص هذه النقطة، تحديدًا حول موقع قائد الجيش الجنرال قايد صالح من “رموز النظام”. فجزء من المعارضة المصنفة “متشددة”، يعتبره “ركنًا أساسيًا من نظام بوتفيلقة”، وبالتالي ينبغي رحيله، خصوصًا أن الحراك يطالب بذلك. فيما يرى فيه جزء آخر “الضامن الأساسي لمرافقة الحراك لتحقيق انتقال سلسل للسلطة”، وأن “الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يدفع إلى التغاضي عن ماضيه كعضو فاعل في نظام بوتفليقة”.

وقال عبد الرزاق مقري، رئيس “مجتمع السلم”، في مداخلته في الاجتماع، إن “الدعوة إلى الحوار (من جانب بن صالح) محمودة في حد ذاتها، وعدم تحديد تاريخ مفروض للانتخابات الرئاسية خطوة جيدة، كما أن الاعتماد في الحوار على شخصيات ذات مصداقية أمارة مشجعة. غير أن ذلك كلّه لا يحقق الاطمئنان الكامل ما لم يكن على رأس الدولة أثناء إجراء الانتخابات الرئاسية شخصية قوية ذات مصداقية مؤمنة بالديمقراطية، مبرأة من الفساد ومن جريمة التزوير الانتخابي، وتقدر على حماية الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات من قوة وجبروت الإدارة، التي لا تسمع إلا لمن يملك سلطة الخلع والترقية”، وكان يقصد بذلك بن صالح الذي يطالب الحراك بتنحيته.

من جهته، دعا جاب الله إلى “تسليم إدارة شؤون البلد في هذه المرحلة المؤقتة إلى شخصيات مدنية، ذات أهلية علمية وعملية ومصداقية شعبية لتسهر على توفير كافة الشروط القانونيّة والبشريّة والماديّة، الكفيلة بتمكين الشعب من اختيار وكلائه، ونوابه في الحكم بكل حرية ومسؤولية”.

يشار إلى غياب أوزان ثقيلة من المعارضة عن الاجتماع، أهمها “جبهة القوى الاشتراكية” (أقدم حزب معارض)، و”التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” (علماني)، وبدرجة أقل “حزب العمال”. ويرى قادة هذه الأحزاب أن الداعين والمشاركين في اجتماع أمس “يخدمون السلطة”، و”يساعدونها في البحث عن مخرج من الأزمة التي تتخبط فيها”.

وقد يهمك ايضا:

الجيش الجزائري يدمر 7 قنابل تقليدية الصنع شرقي البلاد

السلطات الجزائرية تحتجز 170 فلسطينياً لدخولهم البلاد بطريقة غير شرعية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة الجزائرية تعرض على الجيش “خطة طريق” لتجاوز الأزمة الحالية المعارضة الجزائرية تعرض على الجيش “خطة طريق” لتجاوز الأزمة الحالية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab