أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الخميس، انتهاء المهام القتالية لقوات "التحالف الدولي" رسمياً، وانسحابها من البلاد.وقال الأعرجي عبر حسابه على "تويتر": "اليوم أنهينا جولة الحوار الأخيرة مع التحالف الدولي، والتي بدأناها في العام الماضي"، مضيفاً أن العلاقة مع قوات "التحالف" ستستمر "في مجال التدريب والاستشارة والتمكين".
وكانت وكالة الأنباء العراقية "واع" نقلت عن رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي اللواء سعد معن، الخميس، قوله إن التحالف "سينهي بالكامل مهامه القتالية قبل نهاية العام الحالي".وأشار معن إلى أن التعاون في مجال التدريب سيستمر مع "التحالف" الذي قال إن وجوده "سيكون وفق ما يحفظ السيادة العراقية".
وأكد رئيس خلية الإعلام الأمني العراقي أن وجود أفراد "التحالف" سيكون بدعوة من الحكومة العراقية.وفي 6 نوفمبر الماضي، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق تحسين الخفاجي، إن بلاده اتخذت خطوات كبيرة لإنهاء وجود القوات القتالية العسكرية لـ"التحالف الدولي" على أراضيها، بحلول 31 ديسمبر المقبل.ونقلت "واع" عن خفاجي قوله إن"وجود القوات القتالية الأجنبية سينتهي في نهاية العام الجاري، ولم يتبقَّ منها سوى عدد قليل"، مشيراً إلى أن التعاون مع "التحالف الدولي" سيستمر في مجالات "الاستشارة والمعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح".ولفت المتحدث إلى أن "وجود التحالف الدولي في العراق هو لغرض الاستشارة والتدريب والمعلومات الاستخباراتية والأمنية التي تساهم في مطاردة وملاحقة عصابات داعش".وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أنها أجلت أكثر من 2100 شحنة معدات عسكرية أميركية من العراق، فيما أشارت إلى تسليم "التحالف الدولي" أكثر من 1800 عربة مدرعةمسلحة ورافعات وصهاريج مياه للقوات العراقية.
وكانت جولة الحوار الاستراتيجي الثالثة التي انعقدت في أبريل الماضي عبر تقنية الفيديو انتهت بالاتفاق على "انتقال مهمة القوات الأميركية وقوات التحالف إلى التركيز على المهام التدريبية والاستشارية، ما يسمح بإعادة انتشار أي قوات قتالية متبقية في العراق"، وعلى تحديد توقيت دخول هذا التغيير حيز التنفيذ خلال جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة.
وفي يونيو 2020 أعلنت الحكومتان الأميركية والعراقية، عقب جولة الحوار الاستراتيجية الثانية، أن الولايات المتحدة "ستواصل تقليص" وجودها العسكري في العراق، في حين تعهدت بغداد بحماية القواعد التي تضم قوات أميركية بعد هجمات صاروخية طالتها.ولا يزال هناك نحو 3 آلاف و500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، بينهم 2500 أميركي.
مراحل الانسحاب
يونيو 2014: السلطات العراقية تطلب رسمياً من الولايات المتحدة دعم الجيش العراقي بعد توسع تنظيم داعش سيطرته على الموصل.
أغسطس 2014: بدء عملية "العزم الصلب" بمشاركة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة
ديسمبر 2017: عدد القوات الأميركية ضمن قوات التحالف الدولي يصل إلى 5200 جندي
سبتمبر 2020: الإعلان عن خفض عدد القوات الأميركية إلى 3000 جندي
يناير 2021: عدد الجنود الأميركيين ينخفض إلى 2500 جندي
يونيو 2021: اتفاق بين واشنطن وبغداد على خروج القوات الأميركية القتالية في نهاية العام واقتصار دور العسكريين الأميركيين في العراق على التدريب والدعم.
لا تمتلك الولايات المتحدة قواعد خاصة في العراق، وتتمركز قواتها بين 12 قاعدة عراقية، في ستة محافظات.
الأنبار
قاعدة عين الأسد الجوية: تقع في محافظة الأنبار غرب العراق، على بعد 180 كيلومتراً عن بغداد. تضم عنابر تخزين طائرات مقاتلة ومستشفى. تعرضت لهجوم إيراني في يناير 2020 رداً على اغتيال الولايات المتحدة لقائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني وهجوم فصائل عراقية موالية لإيران في مارس 2021.
قاعدة الحبانية: هي قاعدة جوية تقع في وسط العراق، في مدينة الحبانية في محافظة الأنبار، على بعد 74 كيلومتراً غربي بغداد. استخدمتها القوات الأميركية بالشراكة مع قوات التحالف الدولي لتدريب القوات العراقية لمواجهة "داعش" في 2014-2015. سلمت قوات التحالف الجناح الخاص بها للقوات العراقية في أبريل 2020.
قاعدة كركوك (K-1): تقع هذه القاعدة في محافظة كركوك شمال بغداد. استضافت قوات التحالف منذ 2017 لشن عمليات ضد "داعش" في المناطق الجبلية القريبة، بالإضافة إلى استخدامها في التدريب والتأهيل. استهدفت القاعدة بنحو 30 صاروخاً في 27 ديسمبر من العام 2019، وراح ضحية الهجوم متعاقد أميركي. سلمتها قوات التحالف إلى القوات العراقية في مارس 2020.
قاعدة ألتون كوبري: تقع في شمال غربي محافظة كركوك، وتبعد نحو 50 كيلومتراً عن مدينة أربيل، ما يعطيها أهمية استراتيجية كحلقة وصل بين وسط العراق وشماله. قاعدة فكتوري: تقع في محيط مطار بغداد، ويتقاسم هذه القاعدة عسكريون عراقيون وأميركيون يشاركون في التحالف الدولي. تستخدم لتقديم الدعم الجوي والاستخباراتي ونقل المساعدات العسكرية.
قاعدة التاجي: تقع على بعد 85 كيلومتراً شمال بغداد وأحد أهم مواقع تمركز القوات الأميركية. استخدمها عسكريون أميركيون لتدريب نحو 47 ألف منتسب لقوات الأمن العراقية، بالإضافة إلى كونها مهبطاً للمروحيات، ومركزاً لصيانة المدرعات. سلمتها قوات التحالف إلى القوات العراقية في أغسطس 2020.
قاعدة بلد الجوية: تقع على بعد 60 كيلومتراً شمال مدينة الطارمية في محافظة صلاح الدين. ضمت جنوداً أميركيين وطائرات F16 أميركية، قبل أن يتم توزيعهم إلى مناطق أخرى. استخدمت من قبل متعاقدين أميركيين لتدريب القوات العراقية على صيانة الطائرات F16، قبل أن يتم إجلائهم بسبب تكرار الهجمات الصاروخية.
قاعدة القيارة الجوية: هي إحدى أكبر القواعد الجوية الاستراتيجية في العراق، وتقع على بعد 58 كيلو متراً جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى. تضم مطاراً عسكرياً. سلمتها قوات التحالف إلى الجيش العراقي في مارس 2020.قاعدة الحرير: تقع بالقرب من ناحية حرير، على بعد 75 كيلومتراً من مركز محافظة أربيل. القاعدة مزودة بصواريخ دفاعية وطائرات مقاتلة هجومية ورادارات متطورة.
قد يهمك ايضا
الكاظمي والسفير الأميركي يبحثان إنهاء الدور القتالي لقوات التحالف الدولي في العراق
فريق التحقيق في محاولة اغتيال الكاظمي فجر الأدلة دون أخذ بصمات
أرسل تعليقك