ضابط أفغاني سابق يعلن إستعداده لمقاومة حكم حركة طالبان لبلاده بالتحالف مع آخرين
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

ضابط أفغاني سابق يعلن إستعداده لمقاومة حكم حركة طالبان لبلاده بالتحالف مع آخرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضابط أفغاني سابق يعلن إستعداده لمقاومة حكم حركة طالبان لبلاده بالتحالف مع آخرين

جندي باكستاني يراقب الحدود مع أفغانستان من وزيرستان- الحدود الباكستانية الافغانية - حدود باكستان مع أفغانستان
كابول ـ أعظم خان

كشف ضابط سابق في الجيش الأفغاني إنه هو وعدد من العسكريين السابقين والساسة يجهزون لشن حرب جديدة ضد حركة طالبان.
وقال الفريق سامي سادات إن 8 أشهر من حكم طالبان أقنعت الكثير من الأفغان بأن العمل العسكري هو الطريق الوحيدة للتقدم.
وكشف سادات أن العمليات العسكرية ضد الحركة يمكن أن تبدأ خلال الشهر القادم بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، وهي الفترة التي يخطط للعودة خلالها إلى أفغانستان.
وسيطرت الحركة على أفغانستان بشكل سريع مع انسحاب القوات الأمريكية العام الماضي.
ولم تكن الحركة بحاجة سوى لعشرة أيام فقط تمكنت خلالها من السيطرة على أغلب أنحاء البلاد، ودخول العاصمة، كابل، والإطاحة بالنظام، فور انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي كانت تقودها الولايات المتحدة، بعد نحو 20 عاما، من بداية الحملة العسكرية في أفغانستان.
و قال الفريق سادات، في مقابلة بثتها "بي بي سي" إنه وآخرين ينوون "فعل أي شيء، في طاقتهم للحرص على تحرير أفغانستان من طالبان وإعادة إرساء النظام الديمقراطي".
وأضاف "حتى نحصل على حريتنا ونستعيد إرادتنا الحرة، سوف نقاتل"، وأوضح أنه لن يضع أي إطار زمني محدد للأمر.
وأكد سادات أن الحركة تقوم تدريجيا بإرساء دعائم حكمها القاسي، الذي يتضمن قيودا شديدة على حقوق المرأة، مشيرا إلى أن هذا هو الوقت المناسب لإنهاء "نظامهم السلطوي" وبدء حقبة سياسية جديدة.
وقال "ما رأيناه في أفغانستان خلال الأشهر الثماني الماضية من حكم طالبان لا يعد شيئا سوى المزيد من القيود الدينية، والتفسير الخاطيء للنصوص الدينية من القرآن الكريم لأغراض سياسية".
وكان سادات يخطط لإعطاء طالبان عاما كاملا ليراقب مدى تغيرهم، إلا أنه يقول "للأسف، كل يوم نستيقظ لنجد أن طالبان فعلت شيئا جديدا، تعذيب الناس، وقتلهم، وإخفاءهم قسريا، علاوة على نقص الغذاء وسوء تغذية الأطفال".
وأوضح سادات أنه يتلقى مئات الرسائل يوميا من أفغانستان يسأل أصحابها عما ينتوي فعله بخصوص طالبان.
لكن في بلد مزقته الحرب لأكثر من أربعين عاما، فإن المواطنين يشعرون بالقلق من الحرب ويصارعون من أجل لقمة العيش في قلب أزمة اقتصادية مستفحلة في العالم أجمع. وتحذر الأمم المتحدة من الأوضاع في أفغانستان، مشيرة إلى أن الملايين على حافة مجاعة شديدة.
ويعاني الكثيرون في المناطق الريفية، التي تحملت العبء الأكبر للحرب بين الناتو وطالبان، وبالتالي رحب السكان فيها بالهدوء النسبي الموجود الآن بعد انسحاب القوات الأمريكية وتوقف الطائرات الأمريكية عن قصف قراهم ومغادرة أجوائهم وانتهاء الهجمات التي كانت تشنها طالبان على القوات الأمريكية.
وتشير أصابع الاتهام إلى سادات، الذي كان يقود القوات الحكومية في إقليم هلمند جنوبي البلاد خلال الأشهر الأخيرة، للنظام السابق بإصدار أوامر للقوات الحكومية بشن هجمات أسفرت عن قتل مدنيين، لكنه ينكر هذه الاتهامات.
وفي الصيف الماضي، عينت الحكومة السابقة قبل أيام من سقوطها سادات قائدا للقوات الخاصة. ووصل إلى كابل في اليوم نفسه الذي تمكنت فيه طالبان من دخولها. وفر الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد.
وقال سادات "لم نكن ضد طالبان"، لكننا ضد "تفسيرهم للنصوص الدينية"، واصفا أفغانستان بأنها "دولة تسع الجميع، لا دولة لطالبان فقط".
وقبل أسابيع، سُربت رسالة صوتية لسادات يتحدث فيها عن معركة عسكرية ضد طالبان بهدف إعادة تحرير أفغانستان ونشرتها وسائل إعلام.
وليس من الواضح طبيعة الدعم والأسلحة التي يحصل عليها سادات، أو المجموعات المسلحة التي قال إنه يجري تشكيلها حاليا.
ورغم أن غالبية هذه المجموعات تشعر الآن بأنها متحدة  على الهدف، وهو الإطاحة بطالبان من الحكم، فإن بينها الكثير من الانقسامات والاختلافات سواء في العرق أو الولاء لمختلف القادة.
وقال سادات إنه كان على اتصال بواحدة من أكثر هذه المجموعات عداءا لطالبان، والتي تعرف باسم "الجبهة الوطنية للمقاومة" بقيادة أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود.
وقال سادات، أيضا في رسالته الصوتية المسربة "أنا على تواصل مع أخي أحمد مسعود. ونحن ندعمه بكل الأشكال الممكنة. وأنا أيضا أتصل بمجموعات أخرى وأساندها".
وأضاف لبي بي سي أن معركتهم تحصل على التمويل من قبل الأفغانيين الوطنيين، مشيرا إلى أنه لا يوجد لهم أي داعم خارجي، ولا يسعون لذلك.
ويبلغ سادات من العمر 37 عاما. وتلقى تعليمه في لندن وعدة مدارس وأكاديميات عسكرية غربية. ويشير إلى أن جيله يعرف أن الإدارة السابقة التي كان جزءا منها في أفغانستان ارتكبت الكثير من الأخطاء.
 لكنه يؤكد أنهم تعرضوا للخذلان من قبل الساسة الأفغان الفاسدين والسياسات الأمريكية الخاطئة.
ويعتقد سادات أن الانسحاب الأمريكي الذي اتسم بالفوضى من أفغانستان أظهر الضعف الأمريكي، وأدى إلى اتخاذ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار غزو أوكرانيا.
  وكانت هناك انتقادات للانسحاب الفوضوي لقوات الناتو بقيادة أمريكا من أفغانستان، وتساؤلات عدة بخصوص كيفية تمكن طالبان من السيطرة بهذه السرعة على البلاد.
ورغم أن سادات يعترف بمدى سوء الأمر، فإنه يلقي باللائمة على السياسيين في دول الناتو، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، وليس على القادة العسكريين الغربيين، والذين لايزال على تواصل مع غالبيتهم حتى الآن.
وقال سادات "ليست هذه هي النهاية التي يمكننا أن نفخر، أو نسعد بها".
وعبر سادات عن إعجابه بالمقاومة الأوكرانية. لكنه حذر من أنهم أيضا يمكن أن يتعرضوا للخذلان يوما ما من قبل الناتو.
وقال "أعتقد أنهم يدافعون عن أراضيهم بشكل جيد. لكن أيضا قولوا لهم أن يثقوا بأنفسهم أكثر لأن الاستمرار في الاعتماد على الدعم من الناتو والدول الأخرى يمكن أن يتوقف".
واختتم سادات بالقول "أتمنى أن يستمر الدعم طالما كانوا بحاجة إليه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إيران تُغلق منفذاً حدودياً مع أفغانستان بعد توتر مع ع قوات الأمن التابعة لـ "طالبان"

التعاون الإسلامي تدين الهجوم على أحد المساجد في أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضابط أفغاني سابق يعلن إستعداده لمقاومة حكم حركة طالبان لبلاده بالتحالف مع آخرين ضابط أفغاني سابق يعلن إستعداده لمقاومة حكم حركة طالبان لبلاده بالتحالف مع آخرين



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab