سيطرت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الإثنين، على القصر الجمهوري، شرقي مدينة تعز، جنوب غربي اليمن، عقب معارك عنيفة مع مسلحي جماعة "الحوثي"، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. ووفقا لمصدر عسكري، فإن القصر الجمهوري تحرر بالكامل، بعد نحو أسبوع من سيطرة الجيش على أجزاء من مبانيه.
وأوضح أن المصدر أن قوات القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا، بقيادة العقيد يحيى الريمي، بسطت سيطرتها على المباني الرئيسية للقصر، ليصبح القصر بالكامل تحت سيطرة الجيش. وحسب المصدر نفسه فإن قتلى وجرحى من "الحوثيين" سقطوا خلال المعارك، دون أن يورد حصيلة محددة. ويحاصر مسلحو "الحوثي" تعز، التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة.
وأعلن قيادي في المقاومة الشعبية اليمنية، اليوم الإثنين، أن غارات للتحالف العربي قتلت 17 عنصرًا من مسلحي جماعة "الحوثي" في محافظة شبوة، شرقي اليمن. وقال القيادي أحمد المصعبي عبر حسابه على "فيسبوك"، إن "الغارات استهدفت مواقع الحوثيين في مناطق الصفحة وقرن صوفة وشعب الدقيق، غربي مديرية بيحان في محافظة شبوة". ولفت الى أنه "في سياق متصل قتل 3 من مسلحي الحوثي، خلال تصدي قوات الجيش اليمني لمحاولة الحوثيين التسلل إلى مواقع المقاومة في منطقة طوال السادة في مديرية بيحان".
وأحبطت "قوات النخبة" اليمينة، بدعم من التحالف العربي، هجومًا واسعا لعناصر تنظيم "القاعدة" على معسكر في مديرية دوعن في محافظة حضرموت، حسب ما ذكرت مصادر عسكرية، الاثنين. وقالت المصادر إن قوات النخبة أفشلت هجوما للقاعدة على معسكر للجيش، حيث اندلعت على "مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين".
وقال مسؤول عسكري وسكان إن مسلحين يشتبه أنهم متطرفون من تنظيم "القاعدة" نفذوا هجوما بسيارتين ملغومتين وبالأسلحة النارية على معسكر للجيش جنوب شرقي اليمن في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ما أسفر عن مقتل عشرة متطرفين على الأقل واثنين من أفراد الجيش. ووقع الهجوم قرب بلدة بضه في محافظة حضرموت المنتجة للنفط. وجاء بعد فترة هدوء تراجعت فيها الهجمات التي ينفذها متطرفون.
وأوضح المسؤول أن المهاجمين فجروا سيارتين ملغومتين خارج المعسكر، فيما قال سكان إنهم سمعوا كذلك إطلاق نار عقب انفجارين كبيرين. واضاف المسؤول لوكالة أنباء "رويترز" في اتصال هاتفي "جنودنا أحبطوا الهجوم وتمكنوا من تأمين المعسكر ومازلنا نلاحق الفارين في المزارع القريبة".
كذلك تمكنت مدفعية الجيش الوطني وطائرات التحالف العربي، اليوم الإثنين، من صد هجوم للمليشيات الحوثية شنته على مواقع الجيش الوطني في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وأفاد مصدر عسكري أن احباط الهجوم جاء بعد عملية رصد لقوات الجيش الوطني لتحركات للمليشيات الحوثية كانت تستعد من خلالها لشن هجومٍ واسع النطاق على مواقع الجيش الوطني، ليتم اخماد الهجوم على الفور.
وقال مركز "سبأ" الاعلامي، " إن مدفعية الجيش وطيران التحالف باغتت تلك التجمعات والتعزيزات بالقصف مما أدى إلى مقتل وجرح عدد كبير من عناصر المليشيات وتدمير أطقما عسكرية وآليات، في حين لم تتمكن المليشيات من إسعاف الجرحى وانتشال القتلى حتى فجر اليوم". وفي وقت سابق دمر طيران التحالف العربي تعزيزات عسكرية مكونة من آليات عسكرية وأفراد مسلحين، كانت في طريقها الى مواقع المليشيات الحوثية بمديرية صرواح.
وكشف وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أن اكثر من 300 مسجدا ودار تحفيظ القرآن، تم نسفها في اليمن على يد جماعة الحوثي المسلحة والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشار عسكر خلال ندوة إقليمية حول الخطاب الحقوقي في مواجهة التطرف والغلو الديني الذي نظمته المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن أكثر من 600 داعية ديني تم اعتقاله وتعذيبه على يد الحوثيين في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتهم.
وأفاد أن المسلحين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم، مارسوا كل أنواع الانتهاكات في حق أبناء الشعب من القتل والاعتقال والتعذيب وإغلاق الصحف والمواقع الصحفية واعتقال الصحفيين والناشطين الحقوقيين وحصار المدن ومنع دخول الدواء والغذاء لسكانها واستهداف السكان الأمنيين بمختلف أنواع الأسلحة .
وأكد مدير أمن عدن اللواء ركن شلال علي شايع هادي أن إدارة أمن عدن والتحالف العربي "لن يسمحا لأي جهات العبث بأمن واستقرار عدن ومحافظات الجنوب المحررة"، مشيرا الى ان "عناصر حزبية لها ارتباطات وثيقة بجماعات إرهابية تسعى الى زعزعة الأمن والأستقرار في عدن, وبقية المحافظات المحررة من خلال عقد إجتماعات سرية وتحركات مشبوهة خارج مقراتها الرسمية بمشاركة عناصر إرهابية ".
وحذر مدير أمن عدن تلك القوى والأحزاب التي أثبتت عداءها المطلق للتحالف العربي وعملها على دعم ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من عقد أي إجتماعات من هذا القبيل. وأكد اللواء شلال شايع أن عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحررة لن تكون ساحات بديله لإدارة تلك الأحزاب عملياتها المشبوهة ضد التحالف العربي وأمن واستقرار المنطقة.
أرسل تعليقك