داعش مُصِر على العودة إلى العراق عبر فلق الرؤوس
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

كشفت "سائرون" عن شخصيات تقف وراء تأخير سقوط الموصل

"داعش" مُصِر على العودة إلى العراق عبر "فلق الرؤوس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "داعش" مُصِر على العودة إلى العراق عبر "فلق الرؤوس"

تنظيم "داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

أثارت العمليات التفجيرية والاغتيالات التي يقوم بها تنظيم "داعش" الفترة الأخيرة في نينوي تساؤلات عديدة بشأن احتمالية عودة التنظيم من جديد من المنطقة التي ظهر فيها تنظيم القاعدة عام 2004، فيما كشف النائب عن تحالف سائرون ستار العتابي، اليوم السبت، عن عزم البرلمان فتح تحقيق شامل بملف سقوط مدينة الموصل ومحاسبة المقصرين وفق القانون.

وكان رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي، أعلن تحرير الموصل من تنظيم "داعش" في 10 يوليو 2017 ، وفي أغسطس من نفس العام، أعلن تحرير محافظة نينوى بالكامل من قبضة التنظيم.

وظهر في الإصدار المرئيّ "فلق الرؤوس" أن عناصر "داعش" يستقلّون عجلات رباعية الدفع ومجهزون بأسلحة خفيفة ومتوسطة، ويرتدون الزي العسكري للقوات الأمنية العراقية، وتطابق هذا الوصف مع رواية عدد من سكان مناطق غرب الموصل حول تحركات المسلحين.
وخلال الأشهر الماضية بدأت التحذيرات تؤكد بدء التنظيم استعادة نشاطه في بعض مناطق نينوى، وبخاصة الحدودية مع سوريا، وهذا ما حذر منه عدد من أعضاء مجلس محافظة نينوى.

ولدى تنظيم داعش تحركات على الحدود العراقية السورية في مناطق البعاج والجزيرة، وهى منطقة تقع بين محافظتي نينوى والأنبار، المحاذيتين للحدود السورية، هي نفس المنطقة التي هاجم "داعش" منها مدينة الموصل وسيطر عليها عام 2014.

وتتميز هذه المنطقة الصحراوية بمساحتها الشاسعة، ومن يتمكّن من اجتيازها –وهذا الأمر احترفه عناصر التنظيم- فإنه يصل للمناطق الآهلة بالسكان في نينوى، أو مناطق ذات طبيعة جغرافية معقّدة في حوض نهر دجلة جنوبي الموصل، حيث توجد الكهوف والجزر الصغيرة المليئة بالأشجار، الأمر الذي سهل اختباء عناصر "داعش" بعد تحرير المدينة.

ويُفضَّل "داعش" هذه المناطق بسبب تضاريسها الصعبة، فهي مناطق توفر له سهولة الإمدادات، لكونها مناطق تجمّع المياه، ولقربها من المدن، حيث ينقل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والوقود.

ولم يعد عناصر التنظيم اليوم يرتدون الزي الذي عُرفوا به مثل "القندهاري"، بل حلقوا ذقونهم ويرتدون الجينز، ويستقلون سيارات مدنية في النهار، ويتجوّلون بشكل طبيعي، بخاصة أنهم تمكنوا من الحصول على هويات مزوّرة.

وبين فترة وأخرى يعلن قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، تنفيذ عملية عسكرية لاستهداف ما يسميها أوكار "داعش" في هذه المناطق.

وقال الجبوري في تصريحات صحافية "وفقاً للمعلومات الاستخبارية فإننا ننفذ عملية أمنية في عدد من المناطق من قبل قطعات عمليات نينوى وبإسناد الطائرات الحربية والمروحيات القتالية، منها الجزرات في نهر دجلة، أو كهوف في مناطق جنوب وغرب الموصل".

وأضاف "تتم تصفية عناصر من التنظيم، وكذلك العثور على أسلحة وعتاد في هذه العمليات"، وتشهد بعض المناطق النائية في نينوى هشاشة أمنية لعدة أسباب؛ منها ضعف تعداد القوات الأمنية، وكذلك نشاط التنظيم على الحدود العراقية السورية في الفترة الأخيرة.

وقال المحلل السياسي العراقي الدكتور عبدالكريم الوزان "إن الوضع الأمني في العراق مازال مخترق بسبب الفساد والإهمال طوال السنوات الماضية"، مشيرًا إلى أنه ليس وليد هذه اللحظة وإنما هو إرث ثقيل.

وأضاف المحلل أن هناك أمراض خبيثة تنخر في جسد السلطات الأمنية العراقية ربما تكون سبب رئيسي في عودة داعش من جديد وإن كان بشكل مختلف عن الشكل التقليدي الذي بدأ قبل 4سنوات.

وأوضح أن الحكومة العراقية الجديدة عليها أعباء ومهام كثيرة لابد أن يكون الأمن العراقي ضمن أولوياتها من خلال إعادة الهيكلة بالشكل المناسب وعدم الاعتماد على ما يسمى بالفصائل المسلحة والتي تعتمد على الطائفية بالدرجة الأولى وهذا من أخطر ما يكون في هذه المرحلة.

وأشار إلى أن الحكومة عليها أيضاً الاهتمام بالجانب الاقتصادي ولابد أن تقدم خطة انقاذ اقتصادية وهذا سيخدم على العملية الأمنية لأن الجماعات الإرهابية دائما تستخدم الفقر كبوابة للدخول من خلالها للمناطق التي تريد السيطرة عليها.   

وقال المحلل السياسي العراقي أحمد الملاح "إن عودة داعش للعراق لن تكون بالشكل الذي شاهدناه في ٢٠١٤ لعدد من الأسباب أبرزها نفور المجتمع من تجربة حكم داعش، وتغير الظرف الإقليمي خاصة في سورية والسعودية".

وأضاف في تصريحات صحافية أن داعش سيعود كخلايا نائمة تعمل كذئاب منفردة، وتعود عمليات الاغتيالات والعجلات المفخخة والإبتزاز المالي خاصة مع وجود مجتمعات هشة نتيجة الجهل والفقر خاصة إذا ما استمرت حالة عدم معالجة مشكلة النازحين وإعادتهم لمدنهم وترميم منازلهم.

وأوضح أن المشاكل الاجتماعية والسياسية التي خلقت داعش في العراق ما تزال موجودة لكن تجربة داعش بشكلها التقليدي لن تعود ولن تنطلي على أحد، وهذا لا يمنع من ظهور أشكال

وتجارب تطرف أخرى قد تكون أشد فتك وخطورة من داعش في ظل استهتار الطبقة السياسية بمعاناة شعب مدنه مدمرة ويقطن بين خيام النازحين أو البيوت التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وكشف النائب بشأن تحالف سائرون ستار العتابي، اليوم السبت، عن عزم البرلمان فتح تحقيق شامل بملف سقوط مدينة الموصل ومحاسبة المقصرين وفق القانون.

وقال العتابي "إن ملف سقوط الموصل سيعود الى الواجهة وسيتم محاسبة كل المقصرين وتقديمهم الى القضاء".

وأضاف "إن تسويف قضية سقوط الموصل وركون ملفها لسنوات كان نتيجة ضلوع شخصيات بارزة في الجريمة"، وأشار إلى أن "مدينة الموصل تعرّضت لانتكاسة أمنية بسبب الفساد المستشري في مفاصل الدولة آنذاك والاعتماد على الخطط الأمنية العقيمة، ما سبب احتلال ثلث أرض العراق بيد تنظيم داعش".

وأكد العتابي أن كتلته ستضع ملف سقوط الموصل وملفات الفساد من أولويات عملها داخل البرلمان وستحيل جميع المتورطين دون استثناء الى القضاء لينالوا جزائهم العادل.

وكان مجلس النواب صوّت أواخر العام 2014، على تشكيل لجنة للتحقيق بأسباب سقوط الموصل، طالب عقب خروج نتائج التحقيق بمحاكمة نحو سبعين مسؤولاً أمنياً وسياسياً بينهم شخصيات بارزة، وترك هذه المهمة للقضاء، في وقت يرى مختصون أن سقوط الموصل جريمة عسكرية، وعملية المحاكمة يجب أن تتم أمام المحاكم العسكرية والقضاء لا علاقة له بهذه القضية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش مُصِر على العودة إلى العراق عبر فلق الرؤوس داعش مُصِر على العودة إلى العراق عبر فلق الرؤوس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab