أعلنت الحكومة النيوزلندية، الثلاثاء، إرسال وجبة جديدة من عناصر قواتها المسلحة إلى العراق تضم أكثر من 100 مدرب للمساعدة في تدريب القوات الأمنية العراقية في حربها ضد تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تدريب 2000 جندي عراقي.
وأكدت وزارة الدفاع النيوزلندية، في بيان، اطلع عليه "العرب اليوم" أنَّ "مجموعة مؤلفة من 105 مدربين عسكريين قد غادرت الثلاثاء قاعدة برسبين في نيوزلندا متوجهة إلى العراق ضمن مهمة غير قتالية لتدريب عناصر الجيش العراقي في قاعدة التاجي"، مشيرة إلى "أنهم سينضمون إلى المجموعة السابقة من عناصر الجيش النيوزلندي التي نشرت في العراق نيسان الماضي والتي يبلغ تعدادها 100 شخص".
وأوضح قائد القوات المشتركة في الجيش النيوزلندي، اللواء تم غال، حسب البيان، أنَّ "الجنود العراقيين وكذلك ضباطهم تواقون لتعلم المهارات التي يحتاجونها لدحر تنظيم داعش واستعادة الأراضي المغتصبة"، مبينًا أنَّ "عددًا من الذين أكملوا تدريباتهم يشاركون الآن في الهجمات التي يشنها الجيش العراقي ضد تنظيم داعش".
وأوضح غال، أنَّ "ما يقارب نحو 2100 جندي عراقي قد تم تدريبهم إلى حد الآن على يد فريق المدربين النيوزلنديين في قاعدة التاجي وأنه ما يقارب نحو 2000 جندي آخر سيتم تدريبهم خلال الأسابيع المقبلة".
وشنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية 22 غارة جوية جديدة على مواقع تنظيم داعش في العراق وسوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وذكرت القيادة المشتركة لعمليات التحالف في بيان لها الثلاثاء، أن "15 غارة استهدفت مواقع داعش في العراق بالقرب من الحويجة وبيجي والحبانية وتقاطع كسك والموصل وسنجار والرمادي ضربت مواقع تكتيكية للقيادة والتحكم ومواقع لإطلاق الصواريخ إلى جانب تدمير عدد من المركبات المفخخة ومخازن للأسلحة".
وزاد البيان، أن "سبع غارات وجهت في سوريا بالقرب من مدن الحسكة والمعرة ودير الزور دمرت مواقع تكتيكية وقتالية ومبنى ومضخة وقود تابعة لداعش".
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، الثلاثاء، أن طائرات حربية تابعة لها شنت غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان شمال العراق وجنوب شرقي تركيا، مشيرة إلى أن الغارات "دمرت مخابئ وكهوفا ومخازن أسلحة يستخدمها إرهابيون بقصف جوي في محافظة (هكاري) وشمال العراق".
وأوضح البيان أن الغارات بدأت الليلة الماضية واستهدفت قرى ومواقع على طول الشريط الحدودي بين إقليم شمال العراق وتركيا في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، مضيفا أن "الغارات ترافقت مع قصف مدفعي طال قرى في دهوك وأطلقت الطائرات التركية 25 صاروخا على قرى منطقة (زيبار) الحدودية كما طالت غارات مماثلة مواقع المتمردين الأكراد في سفوح جبال قنديل".
وتأتي الغارات بعد يوم من فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية في تركيا، واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوز الحزب رسالة إلى المسلحين الأكراد بأن "العنف لا يمكن أن يتعايش مع الديمقراطية".
ومن جانب آخر، قتل عشرات المتطرفين من تنظيم "داعش" بينهم قيادي كبير إثر قصف اجتماع لهم في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي ورد إلى "العرب اليوم"، أن "القوة الجوية وبمعلومات من وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية دمرت مقرا لداعش كانوا يعقدون فيه اجتماعًا"، مضيفا أن القصف "قتل عددا كبيرا من المتطرفين بينهم القائد العسكري في ناحية العباسي في الحويجة".
وأفاد مصدر في الداخلية العراقية إلى "العرب اليوم"، بأنَّ "مسلحين مجهولين أطلقوا، مساء الثلاثاء، النار تجاه سيارة مدنية يستقلها ضابط في الجيش العراقي برتبة مقدم وسائقه، أثناء مرورها على الخط السريع قرب منطقة حي العدل، غربي بغداد، ما أسفر عن مقتل الضابط وإصابة سائقه بجروح خطرة".
وأشار إلى أنَّ "فتاة تبلغ من العمر (28 عامًا) انتحرت، مساء الثلاثاء، بإضرام النار بنفسها فوق سطح منزلها، في قضاء المدائن، جنوب بغداد"، مبينا أن "الفتاة المنتحرة هي من العائلات النازحة من محافظة صلاح الدين".
أرسل تعليقك