القاهرة فادي أمين
أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنّ هناك إجماعا عربيًا على رفض النهج والتصرفات الإيرانية، حيث وافقت كل الدول العربية على القرار الوزاري العربي بإدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية وحتى لبنان تحفظ على القرارات التي تتعلق بحزب الله اللبناني فقط، مشيرًا إلى أنّ مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قرّر إحاطة مجلس الأمن بمواقف الدول العربية إزاء التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
وأوضح أنّه تقرّر تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة بتوضيح الخروقات الإيرانية بشأن تصدير الصواريخ الباليستية وتزويد الحوثيين بالأسلحة، مضيفًا أنّه "لا استبعد أن تكون الخطوة الثانية هي اللجوء لمجلس الأمن ، مشيرا إلى أنه لا توجد إشارة لذلك في القرار ولكن التطورات قد تأخذنا لذلك"، ومبيّنًا أنّ الاجتماع لم يتخذ قرارا بعد باللجوء لمجلس الأمن وطلب انعقاد المجلس، ولكنه قرر إحاطة مجلس الأمن علما ببعض المواقف العربية.
وأضاف أبو الغيط أنّه "لعلنا نجتمع مرة أخرى لطلب انعقاد مجلس الأمن وطرح مشروع قرار عربي على المجلس"، مشيرًا إلى أنّه لم يصلنا الموقف الرسمي العراقي من بعض الفقرات في القرار وسيصلنا خلال أيام، منوّهًا إلى أن القرار فيه إدانة شاملة لأداء إيران في المنطقة وخاصة ضد السعودية والبحرين، وأعرب عن أمله أن تم تصل الرسالة في ايران، وأن يغيروا مواقفهم وأن هذا ليس بالأمر السهل لأنه هذه المواقف مضى عليها سنوات وسنوات حيث تسعى طهران لتوسيع نفوذها، والهيمنة والسيطرة على القرار العربي وعلى العواصم العربية والوصول للبحر المتوسط.
وأعلن أبو الغيط بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا، أنه شرح لرئيس الجمهورية "الظروف التي أحاطت باجتماع وزراء الخارجية العرب والقرار الصادر"، ولفت إلى أن القرار "تبنته اللجنة الرباعية المشكلة في الجامعة العربية المعنية بالمسألة الإيرانية والمكونة من السعودية ومصر والبحرين والإمارات". وقال "لمست تفهما للتركيبة اللبنانية ولا أحد يرغب بإلحاق الضرر بلبنان وإذا كان القرار مس طرفًا في لبنان فهذا الأمر ليس بجديد".
وأكد أبو الغيط في تصريح صحافي، أدلى به عقب وصوله إلى مطار رفيق الحريري الدولي، أنّ الدول العربية تتفهم وتراعي لبنان وتريد تجنيبه أو اقحامه في أي خلاف، رافضًا الخوض في تفاصيل حول اجتماع الجامعة العربية، الذي عقد الأحد، في القاهرة إلى حين لقائه بالرئيس عون.
ووصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى بيروت صباح الاثنين، للقاء رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وعددًا من المسؤولين اللبنانيين، وتأتي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى لبنان غداة اجتماع طارئ عقده وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأحد بطلب من المملكة العربية السعودية، شارك فيه لبنان عبر مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية بغياب وزير الخارجية جبران باسيل. وحملت الجامعة العربية في البيان الختامي الصادر عن المجتمعين "حزب الله اللبناني "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية.
وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار، سفير مصر نزيه النجاري، سفير الجامعة العربية في لبنان عبد الرحمن الصلح، الأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين هاني شميطلي والأمين التنفيذي للإسكوا ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة الدكتور محمد علي الحكيم.
أرسل تعليقك