عسكريون يكشفون الرسائل من وراء مناورات مصر والبحرين والإمارات
آخر تحديث GMT07:06:12
 العرب اليوم -

ضمن أكبر تعاون يجمع بين الدول الثلاث منذ حرب الخليج في 1991

عسكريون يكشفون "الرسائل" من وراء مناورات مصر والبحرين والإمارات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عسكريون يكشفون "الرسائل" من وراء مناورات مصر والبحرين والإمارات

مناورات عسكرية مصرية وبحرينية
القاهرة - محمود حساني

أشاد عدد من القيادات السابقة في صفوف القوات المسلحة المصرية، بإجراء مصر مناورات عسكرية مع نظيرتها البحرينية والإماراتية، في أكبر تعاون عسكري يجمع بين الدول الثلاث منذ عام 1991. وأكدوا أن المناورة المُرتقبة لن تكون الأولى والأخيرة ، إذ سبق واتفق رؤساء أركان جيوش دول الخليج العربي، خلال اجتماعهم الأخير الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة، مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، على ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين الدول العربية، وتوحيد المفاهيم القتالية وتبادل المعلومات، ونقل الخبرات في ظل التحديات المشتركة التي تواجهها دول المنطقة، وعلى رأسها انتشار التطرف.

 ويرى قائد الحرس الجمهوري السابق، ومحافظ الأقصر الأسبق، اللواء محمود خلف، أن المناورة المُرتقبة تهدف إلى توجيه رسائل عدة، إلى دول إقليمية ودولية، أولى هذه الرسائل إلى إيران، التي تسعى إلى السيطرة على دول الخليج، من خلال دعمها لجماعات الحوثي المتطرفة في الأراضي اليمنية، وما تشكله من خطر حقيقي على أمن البحرين والسعودية، فهذه المناورة بمثابة، رسالة "تحذيرية" إلى إيران، أي خطر يُهدد مملكة البحرين، وسيتم ردعه بكل قوة وحسم، وثاني هذه الرسائل إلى دول دولية، تسعى منذ عام 2011 إلى تنفيذ مخططاتها التآمرية في إطار ما يُعرف بـ " الربيع العربي "، والذي تبين بعد مرور 6 أعوام على اندلاع ما هو إلا "خريف"، صُنع خصيصًا من جانب أجهزة مخابرات دولية، من أجل تفتيت دول المنطقة والقضاء على جيوشها.

ويتفق معه مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء طلعت مسلم، أن هذه المناورة بمثابة رسالة إلى هذه الدول، وأن مصر والبحرين والإمارات، ستقف حجرة عثرة أمام هذه المخططات، وستعمل على إجهاضها وردع القائمين عليها.

وأضاف مسلم، أن هذه الدول الثلاث حريصة على القضاء على التطرف الذي استشري في المنطقة، وتجفيف مصادر تمويله، والقضاء على أذرعته في الداخل، جماعة الإخوان المحظورة في مصر والإمارات، فهي بمثابة " الأم"، التي خّرج من رحمها، كل هذه الجماعات المتطرفة، لذا فهناك تبادل معلومات بين مصر وأشقائها عن الجماعات المتطرفة وتتبع مصادر تمويلها، لاسيما أن الدول الثلاث تواجه نفس الخطر، وهو التطرف، الذي كان الملف الرئيسي على طاولة اجتماع رؤساء أركان حرب دول الخليج، الذي شاركت فيه مصر بدعوة من الإمارات العربية منذ شهرين.

ومناورة "حمد-2"، و"زايد-2"، هي مناورات عسكرية مشتركة، تجمع بين القوات المسلحة المصرية والبحرينية والإماراتية، في أكبر تعاون عسكري يجمع بين الدول الثلاث منذ عام 1991 ، وتهدف هذه المناورات إلى رفع الكفاءة الفنية والقتالية للعناصر المشاركة، وتنفيذ مخطط التحمل والنقل الاستراتيجي للقوات، من مناطق تمركزها إلى موانئ التحميل والوصول، بما يُحقق النقاط والأهداف التدريبية المرجو الوصول إليها، وصولًا إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي لتنفيذ مهمات مشتركة بين قوات الدول الثلاث، لمواجهة والتحديات التي تُحيط بالمنطقة، وعلى رأسها انتشار التطرف.

 وترتبط مصر بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات انطلاقًا من اقتناع مشترك بين الطرفين للمصالح المشتركة والاعتماد المتبدل، وإيمانًا بأهمية واستقرار الطرفين، كانت مصر من أولى الدول التي أيدت بشكل مطلق الاتحاد فور إعلانه عام 1971، ودعمته كركيزة للأمن والاستقرار دوليًا وإقليميًا، وإضافة لقوة جديدة إلى العرب.

وأدركت الإمارات كذلك أهمية مصر فكان موقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة سابقًا، في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، باتخاذه قراره التاريخي بدعم المعركة القومية حتى آخر فلس في خزينته، وقال كلمته المشهورة "ليس المال أغلى من الدم العربي وليس النفط أعلى من الدماء العربية".

وتتسم العلاقات بين جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين، بأنها علاقات تاريخية أخوية وطيدة ومتميزة أساسها التواصل والمحبة بين قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين والمصلحة العربية المشتركة، مما جعلها نموذجًا يحتذي به في العلاقات العربية في تنسيق المواقف، وتطابق الرؤى في التعامل مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عسكريون يكشفون الرسائل من وراء مناورات مصر والبحرين والإمارات عسكريون يكشفون الرسائل من وراء مناورات مصر والبحرين والإمارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab