القاهرة ـ العرب اليوم
كثفت مصر مشاوراتها مع الاتحاد الأوروبي ضمن مساعيها لتجاوز تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية، التي تسببت بشكل رئيسي في أزمتي الغذاء والطاقة. والتقى سفير مصر لدى بلجيكا بدر عبد العاطي، عدداً من نواب البرلمان الأوروبي من مختلف اللجان البرلمانية، والتيارات السياسية والحزبية، بما في ذلك التيارات الاشتراكية، والليبراليين، واليمين واليسار والخضر، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
ووفق وزارة الخارجية المصرية، أمس، فإن عبد العاطي استعرض ما وصفه بـ«التطورات الإيجابية» التي تشهدها مصر على المستويات السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ومنها «الإجراءات المتخذة على مسار تعزيز حقوق الإنسان، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والحوار الوطني السياسي الشامل، وتفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي»، وقال إن تلك التطورات كانت «محل تقدير من جانب نواب البرلمان الأوروبي». كما سلط الضوء على المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها في مصر.
وأكد الجانبان أهمية «تعزيز سبل التعاون مع مصر في مجال الطاقة في ضوء الدور الذي تضطلع به كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير وتداول الطاقة المتضمنة مصادر الطاقة الأحفورية والطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة، بما في ذلك توليد ونقل الكهرباء وإنتاج الهيدروجين الأخضر»، وفق البيان المصري وتطرقت اللقاءات إلى التداعيات شديدة السلبية للأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي في مصر والمنطقة، وسبل تقديم الدعم الأوروبي للتعامل مع الأزمة سواء من خلال معالجة تفاوت أسعار الأقماح في ظل ما تشهده من ارتفاع شديد، وزيادة القدرة التخزينية من هذه المواد الغذائية، فضلاً عن زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الخارج.
من ناحية أخرى، تم خلال اللقاءات تناول العديد من الملفات الإقليمية بشأن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والدور المصري المحوري لتحقيق الاستقرار والتوصل لحلول سياسية لتلك الأزمات، حيث تم التركيز بشكل مفصل على الأزمتين الليبية والسورية وتطورات ملف القضية الفلسطينية، فضلاً عن الأوضاع في الساحل والقرن الأفريقيين، بالإضافة إلى النجاحات التي حققتها مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
عقوبات الدولِ الغربيةِ تسببتْ بأضرارِ كبيرةٍ لاقتصاداتها دونَ أنْ تؤثرَ على موسكو
رئيسُ وزراءَ أستراليا يزورُ أوكرانيا لأولِ مرةٍ
أرسل تعليقك