بغداد – نجلاء الطائي
أقدمت جماعات متطرفة مسلحة ،اليوم الاحد، بالهجوم على معمل غاز التاجي شمالي بغداد ، فيما انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان مستهدفيان القوات الامنية قرب المعمل، في حين تواصل القوات الامنية تحريرها للمناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة في محافظتي الانبار والموصل.
وقال مصدر امني لـ"العرب اليوم" ان" المسلحين اقدموا صباح اليوم بالهجوم على معمل غاز التاجي شمالي العاصمة بغداد ، تلاها انفجار سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان مستهدفين القوات الامنية قرب المعمل ما اسفر عن استشهاد 3 من افراد الجيش واصابة 14 اخرين بجروح متفاوتة كحصيلة اولية".واضاف" كما احترقت ست عجلات مدنية جراء التفجير.
فيما اعلن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن، اليوم الاحد، عن احباط محولة تنظيم داعش لاقتحام معمل غاز التاجي.وذكر معن في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه اليوم ان "القوات اﻻمنية احبطت محاولة للسيطرة على معمل غاز التاجي من قبل مجموعة متطرفة، حيث قام المتطرفون بتفجير عجلة مفخخة يقودها احدهم على بوابة المعمل ومن ثم دخل ستة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة داخل المعمل، تمت معالجتهم
وتمكنت فرق الدفاع المدني اليوم الاحد من السيطرة على حريق خزانات معمل غاز التاجي شمالي العاصمة بغداد. وقال مصدر في الدفاع المدني انه "تمت السيطرة على حرائق ثلاثة خزانات في معمل غاز التاجي وفرق الدفاع المدني تقوم بإطفاء الحرائق.وفي بغداد، حَّذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من أن الأزمة السياسية في البلاد تعرقل القتال ضد تنظيم “داعش”، مؤكدًا أن الصراع بين السياسيين وأثره على قوات الأمن العراقية سمح بوقوع أعمال إرهابية في بغداد والمناطق الأخرى.
ودعا في حديث تلفزيزني مساء السبت، إلى الحوار بين الكتل السياسية للتوصل إلى حلول للأزمة ، مستغربًا حالة تبادل الاتهامات بين السياسيين حول التفجيرات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.و بيّن العبادي أن الخلافات في ديالى ساهمت بالتداعي الأمني في العاصمة، مشيراً إلى أن تعطيل عمل البرلمان تسبب أيضاً في الانفلات الأمني. وأكد أن التقدم الذي تحققه القوات الأمنية في مختلف المحافظات دفع بتنظيم "داعش" لزيادة تفجيراته للحد من خسائره. كذلك لفت إلى أن طريق الإصلاح الاقتصادي يحتاج إلى وقت طويل.
ورفض العبادي الاتهامات المتبادلة بين بعض السياسيين بشأن التفجيرات وألقى بالمسؤولية فيها على تنظيم “داعش”.واعتبر وزير الدولة السابق محافظ صلاح الدين احمد عبد الله الجبوري، السبت، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي أراد "إنقاذ" العراق لكن الظروف التي تمر بها البلاد "أقوى منه"، فيما أشار إلى أن العبادي يعتقد أنه جاء إلى منصبه بـ"ضربة حظ".
وقال الجبوري في حديث لبرنامج "حوار خاص" الذي تبثه السومرية، إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي أراد أن ينقذ الدولة لكن الظروف أقوى منه"، لافتا إلى أن "العبادي يعتقد أنه جاء إلى المنصب بضربة حظ ولم يكن من استحقاقه".وأضاف الجبوري، أن "المرجعية دعمت الإصلاح في بداية الأمر لأن القصد منها كان شريفا، لكن بعد ذلك بدأ التسقيط"، منوها إلى أن "هناك شخصيات تعتقد نفسها أقوى من العبادي وهذا صعب جدا".
وعلى صعيد متصل أكد النائب عن جبهة الاصلاح ورئيس كتلة ائتلاف الوطنية النيابية كاظم الشمري، اليوم الاحد، ان سيناريو تفجيرات بلد الدموية يحمل مدلولات خطيرة تشير الى اصرار الجماعات المتطرفة على لعب ورقة الطائفية المجتمعية لضمان استمرارها.وقال الشمري في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه اليوم ،اننا "في الوقت الذي نستنكر وندين التفجيرات الدموية في قضاء بلد في محافظة صلاح الدين، التي راح ضحيتها العشرات من الابرياء بين شهيد وجريح لتكون حلقة جديدة تضاف الى مسلسل حلقات اراقة دماء هذا الشعب الصابر، فإننا نحذر من تكرار لسيناريو الورقة الطائفية التي اعتاد على ممارستها الجماعات المتطرففة لضمان بقاءهم".
وأضاف ان "تزامن تفجيرات بلد مع عودة العوائل النازحة الى منطقة يثرب ومناطق اخرى مجاورة لها، سيعطي رسالة يريدها تنظيم داعش، بان تلك التفجيرات هي نتيجة لعودة تلك العوائل، مستغلين حالة الفوضى السياسية والتي خلقت اجواء مناسبة للمتطرفين للعب تلك الورقة"، داعيا ابناء الشعب العراقي الى ان "يعوا حجم المؤامرة وان لا ينجروا خلفها لافشال جميع تلك المخططات الرخيصة التي يحاول المتطرفين البقاء من خلالها
أرسل تعليقك