بغداد - نجلاء الطائي
أغلق تنظيم "داعش" مقرات ما يعرف بولاية ديالى في الحويجة وأمهل قادته 48 ساعة للمغادرة، فيما تمكن أحد الوية الحشد الشعبي، في الوصول إلى أهم خطوط الإمداد الرئيسة لتنظيم "داعش" بين بين سورية والعراق، يأتي هذا في وقت فرضت قوات الشرطة الاتحادية العراقية سيطرتها على ما نسبته 40 في المائة من حي الزنجيلي ضمن الأحياء الاخيرة التي تخضع لسيطرة تنظيم "داعش" في الجانب الأيمن من مدينة الموصل.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، اليوم الجمعة، إن قواته تواصل تقدمها الحذر وتفرض سيطرتها على نسبة 40% من حي الزنجيلي". وأضاف أن "القوات فتحت الممرات الامنة لاجلاء النازحين"، مشيرا إلى أن "داعش" يفخخ المنازل والأرصفة وعجلات المواطنيين".
وتابع الفريق جودت أن "فرق الهندسة الميدانية تفكك 4 منازل ملغمة و6عجلات مفخخة"، منوها إلى أن "القوات الخاصة تمكنت من قتل ما يسمى بمسؤول حسبة "داعش" في الزنجيلي المكنى "ابو عبدالرحمن" ومعاونه العسكري يوسف علي حميدان وانتحاريا حاول مهاجمة العوائل النازحة". وأعلن الإعلام الحربي للحشد الشعبي، الجمعة، أن "قوات الحشد الشعبي / اللواء 3، تتقدم باتجاه قرية ومخفر (تل صفوك ) الحدودي غرب البعاج والذي يعتبر من اهم خطوط الإمداد الرئيسية لـ"داعش" بين سورية والعراق".
وأضاف البيان أن "قوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير قرية ( چاير غلفاس ) الحدودية غرب البعاج ، وترفع العلم العراقي فوق مبانيها". وقال مصدر محلي في كركوك، في حديث صحافي: الجمعة، إن "تنظيم "داعش" ووفق المعلومات الأمنية المتوفرة قرر إغلاق مقرات ما يعرف بولاية ديالى في الحويجة جنوب غربي المحافظة وأمهل قادته 48 ساعة للمغادرة". وأضاف المصدر ، أن "قرار "داعش" يهدف إلى فتح جبهات جديدة ضمن ما يعرف بحوض المطيبيجة القريبة من الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، والتي تعد نقطة الاستقبال الأولى للمتسللين من الحويجة باتجاه حدود المحافظتين".
وتابع المصدر، أن "داعش في الحويجة يريد إثارة الأوضاع الأمنية في المحافظات المجاورة وإيجاد ملاذات آمنة لعناصره، خاصة مع انتهاء حسم عمليات الموصل واحتمال انطلاق مبكر لعمليات الحويجة". وتعد الحويجة المقر المؤقت لإدارة ما يسمى بولايتي ديالى وصلاح الدين بالإضافة إلى كركوك باعتبارها المعاقل الرئيسي للتنظيم بعد خسارته لأغلب معاقله في بقية المحافظات.
وفي ديالى كشف رئيس مجلس ناحية العظيم محمد ضيفان العبيدي في حديث صحافي: أن "تنظيم "داعش" عاد إلى جيوب متناثرة ضمن مطيبيجة على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين، لكنها ضمن حدود الأخيرة من الناحية الإدارية". وأضاف العبيدي، أن "عودة "داعش" إلى مطيبيجة جاء بسبب عدم مسك الأرض من قبل القطعات الأمنية عقب تحريرها أخيرا، كونها مناطق مترامية وتحتاج إلى قوات كبيرة جدا"، لافتا إلى أن "وجود "داعش" في المطيبيجة يشكل خطرا جديا على أمن المناطق المحررة بخاصة ضمن حدود ديالى".
ودعا العبيدي، إلى "ضرورة التنسيق بين ديالى وصلاح الدين لحسم ملف مطيبيجة، والعمل على بلورة استراتيجية تنهي جذريا ملف جيوب ومضافات "داعش" لأن بقاءها فيه ضرر أمني بالغ، كونها نقطة الأولى لاستقبال المتسللين من مسلحي التنظيم القادمين من الحويجة ومحيطها".
وفي العاصمة، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان، اليوم الجمعة ،: أن "قوة مشتركة من الفوج اأول اللواء الثاني شرطة اتحادية ومفرزة من مكتب مكافحة إجرام حسينية المعامل، تمكنت وبجهد استخباري دقيق ومتابعة من تحرير مختطف. وأضاف البيان أن تلك القوة القت القبض على ثلاثة من الخاطفين بضمنهم امرأة شرقي العاصمة بغداد.
وفي سياق ذي صلة، أفاد مصدر في الشرطة، الجمعة: أن "قوة أمنية تمكنت خلال عملها الروتيني على شكل دوريات من العثور على جثة رجل كان عنصرا بالصحوة بمنطقة الفلاحات شمالي بغداد"، لافتا إلى أن "الجثة بدت عليها آثار اطلاق نار بمنطقة الرأس".
وأضاف المصدر، أن "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق في منطقة الرضوانية انفجرت، اليوم، مستهدفة دورية تابعة للجيش، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح". وعبرت وزارة الخارجية العراقية عن تقديرها لمواقف الدول في تضامنها مع العراق بعد التفجيرت الدموية التي شهدتها العاصمة بغداد ومدن أخرى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد جمال في بيان له "تؤكد وزارة الخارجية العراقية أن مواقف المؤازرة التي عبرت عنها عدد من الدول والمنظمات، التي شاركتنا المصاب بفقد عدد من أبناء شعبنا الكريم في تفجيرات الكرادة وشارع حيفا وقضاء هيت في أوائل أيام شهر رمضان الفضيل، من خلال بيانات الإدانة والاستنكار وتقديم التعازي تعكس وقوف المجتمع الدولي بقوة إلى جانب العراق وهو يواجه إرهاب تنظيم "داعش" المجرم وخصوصاً بعد سحقه لهذا التنظيم بسواعد أبنائه وتضحياتهم وبمؤازرة أشقائنا وأصدقائنا وحلفائنا". وأضاف "لذا لا يسعنا إلا تقديم الشكر والامتنان لهذه المواقف التي تستحق الإشادة".
أرسل تعليقك