رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أمس (الأربعاء)، أن الشرعية في بلاده لن تقبل بأي سلام مع الميليشيات الحوثية يؤسس لدولة هشة وعنصرية، متعهداً في الوقت نفسه بالاستمرار في مواجهة المشروع الإيراني حتى استعادة صنعاء وبقية مناطق البلاد من قبضة الجماعة الانقلابية.تصريحات عبد الملك جاءت خلال اجتماعات عقدها مع قادة الجيش والسلطة المحلية في محافظة مأرب التي وصل إليها الثلاثاء، رفقة عدد من الوزراء، في سياق سعيه لإسناد معركة الجيش والمقاومة الشعبية في مواجهة الهجمات الحوثية الكثيفة والمنسقة باتجاه مركز المحافظة، ولتفقد الخدمات والاطلاع على أوضاع السكان والنازحين.

وذكرت المصادر الرسمية أن عبد الملك عقد اجتماعاً ضم قيادتي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات، لمناقشة الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال، والدعم والإسناد الحكومي والشعبي المستمر لهذه المعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وخاطب رئيس الحكومة المجتمعين بالقول: «جئنا للاطلاع بشكل مباشر على سير المعركة والاستماع إلى تقديرات القيادات العسكرية، والنظر في الدعم المطلوب من الحكومة لإسناد السلطة المحلية في جهودها لخدمة أهالي وأبناء المحافظة، والقيادة العسكرية في معركة اليمن الكبيرة».

وفي حين وصف ما تقوم به الميليشيات الحوثية من هجمات مستمرة بأنه «انتحار»، شدد على أن المعركة ليست معركة مأرب وحسب ولكنها «معركة استعادة الدولة وتحرير صنعاء وذمار وإب وريمة والحديدة»، بحسب قوله.

وعلى وقع تعنُّت الحوثيين إزاء جهود السلام خاطب رئيس الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بقوله: «تحركتم للسلام، واستجبنا له، وها أنتم تشاهدون تعنُّت الميليشيات ولا مبالاتها، ونحن لا نستجدي سلاماً يؤسس لدولة هشة وعنصرية على نموذج إيران وميليشياتها في دول المنطقة، إذ إن اليمن لا يليق به إلا سلام عادل يستعيد الجمهورية ويؤسس لدولة القانون والديمقراطية والمواطنة العادلة».

وأضاف: «نحن نقبل مبادرات السلام لأننا أساساً نسعى للسلام، على الجميع أن يعي سواء في الداخل أو الخارج والعالم أجمع أن هذه الحرب من بدأها هي ميليشيا الحوثي انطلاقا من دماج وعمران، وهي من أشعل جذوة الحرب في اليمن عقب انقلابها على السلطة الشرعية واجتياح العاصمة صنعاء أواخر عام 2014».

وخلال اجتماع آخر مع قادة السلطة المحلية في مأرب وبحضور وزراء في الحكومة، أكد عبد الملك أن قبول الشرعية في بلاده بأي مبادرات للسلام ليس من منطلق ضعف، بل لأنها فعلاً تريد السلام».

وفيما جدد رئيس الحكومة ثقته في استعصاء مأرب أمام التصعيد الحوثي، واصفاً ما تروجه الميليشيات حول الحصار المزعوم لليمن بأنه «وهم وكذب وتضليل للناس».

وقال: «نحن نتحدث من سابق على فتح مطار صنعاء، ويجب أن يعرف كل أبناء شعبنا في مناطق سيطرة الحوثيين الوهم الذي يحاول أن يروج له الحوثيون عن الحصار مع أنهم هم من يفرضون، وهذه الحالة العبثية والوضع الاقتصادي الصعب، حتى مرتبات موظفي الدولة التي بدأنا ندفعها في 2019 عرقلتها الجماعة بإجراءاتها العبثية».

وعن أولويات حكومته، أوضح أنها تتمحور حول المعركة في مأرب وفي الضالع وفي تعز وفي الساحل الغربي وفي كل مكان، مشيراً إلى أن الحكومة تتعاطى مع السلام لتثبت للعالم أن المشكلة هي في ميليشيات الحوثي الداعية للموت.

وأضاف: «نحن حريصون على ألا نفقد أجيالاً أكثر؛ فالبلد بحاجة إلى تعليم، وهناك ظروف اقتصادية صعبة جداً تطحن المواطن، وأي سلام تحت الثوابت المتوافق عليها فنحن معه».

إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة اليمنية على أهمية «الحفاظ على التوافق السياسي وعلى عدم الانزلاق إلى أي معارك جانبية»، وقال: «معركتنا واضحة، وأي تشتت في هذه المعركة ستكون نتائجه كبيرة، وأنا جئت في هذه الظروف لكني على يقين ومطمئن للوضع في مأرب».

ودفعت الهجمات الحوثية المستمرة للشهر الرابع غرب مأرب، السلطات المحلية في محافظتي مأرب والجوف إلى إعلان النفير العام لإسناد الجيش، حيث دعا محافظ مأرب سلطان العرادة قبل أيام الشبان للدفاع عن مستقبلهم والانخراط في معسكرات التدريب بالجيش الوطني لمواجهة ميليشيا الحوثي التي قال إنها «جاءت بمبادئ مغايرة لمبادئ الشعب اليمني وقيمه وهويته».

وترفض الجماعة الحوثية الحديث عن أي وقف للمعارك في مأرب، بعد أن شدد زعيمها على حسم المعركة هناك تحت مزاعم أنه يريد تحرير المحافظة ممن يصفهم في خطبه بـ«اليهود والنصارى والأميركيين والإسرائيليين».

وتقدر مصادر ميدانية أن الميليشيات الحوثية خسرت بضعة آلاف من عناصرها في الهجمات الأخيرة التي كثفتها للسيطرة على المحافظة النفطية، إلا أن ذلك لم يمنعها من حشد المزيد من المجندين والدفع بهم إلى خطوط المواجهة.

وفي أحدث مواقف الجماعة الانقلابية بشأن الجهود الدولية والأممية المبذولة لوقف القتال، لمحت على لسان متحدثها محمد عبد السلام فليتة إلى أنها لن تقبل بوقف الهجمات على مأرب، كما أنها لن ترضخ لأي قرارات دولية لا تمنحها أفضلية التحكم في مستقبل اليمن وفق الأجندة الإيرانية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمم المتحدة تدعو أطراف النزاع في اليمن لإزالة الذخائر غير المنفجرة من الحديدة

اليمن يفتتح 4 مستشفيات في حضرموت بدعم إماراتي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab