رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات
آخر تحديث GMT06:39:24
 العرب اليوم -

رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات

الحكومة اليمنية
عدن - العرب اليوم

أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أمس (الأربعاء)، أن الشرعية في بلاده لن تقبل بأي سلام مع الميليشيات الحوثية يؤسس لدولة هشة وعنصرية، متعهداً في الوقت نفسه بالاستمرار في مواجهة المشروع الإيراني حتى استعادة صنعاء وبقية مناطق البلاد من قبضة الجماعة الانقلابية.تصريحات عبد الملك جاءت خلال اجتماعات عقدها مع قادة الجيش والسلطة المحلية في محافظة مأرب التي وصل إليها الثلاثاء، رفقة عدد من الوزراء، في سياق سعيه لإسناد معركة الجيش والمقاومة الشعبية في مواجهة الهجمات الحوثية الكثيفة والمنسقة باتجاه مركز المحافظة، ولتفقد الخدمات والاطلاع على أوضاع السكان والنازحين.

وذكرت المصادر الرسمية أن عبد الملك عقد اجتماعاً ضم قيادتي وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وعدد من القيادات العسكرية ومحافظي المحافظات، لمناقشة الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال، والدعم والإسناد الحكومي والشعبي المستمر لهذه المعركة المصيرية حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وخاطب رئيس الحكومة المجتمعين بالقول: «جئنا للاطلاع بشكل مباشر على سير المعركة والاستماع إلى تقديرات القيادات العسكرية، والنظر في الدعم المطلوب من الحكومة لإسناد السلطة المحلية في جهودها لخدمة أهالي وأبناء المحافظة، والقيادة العسكرية في معركة اليمن الكبيرة».

وفي حين وصف ما تقوم به الميليشيات الحوثية من هجمات مستمرة بأنه «انتحار»، شدد على أن المعركة ليست معركة مأرب وحسب ولكنها «معركة استعادة الدولة وتحرير صنعاء وذمار وإب وريمة والحديدة»، بحسب قوله.

وعلى وقع تعنُّت الحوثيين إزاء جهود السلام خاطب رئيس الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بقوله: «تحركتم للسلام، واستجبنا له، وها أنتم تشاهدون تعنُّت الميليشيات ولا مبالاتها، ونحن لا نستجدي سلاماً يؤسس لدولة هشة وعنصرية على نموذج إيران وميليشياتها في دول المنطقة، إذ إن اليمن لا يليق به إلا سلام عادل يستعيد الجمهورية ويؤسس لدولة القانون والديمقراطية والمواطنة العادلة».

وأضاف: «نحن نقبل مبادرات السلام لأننا أساساً نسعى للسلام، على الجميع أن يعي سواء في الداخل أو الخارج والعالم أجمع أن هذه الحرب من بدأها هي ميليشيا الحوثي انطلاقا من دماج وعمران، وهي من أشعل جذوة الحرب في اليمن عقب انقلابها على السلطة الشرعية واجتياح العاصمة صنعاء أواخر عام 2014».

وخلال اجتماع آخر مع قادة السلطة المحلية في مأرب وبحضور وزراء في الحكومة، أكد عبد الملك أن قبول الشرعية في بلاده بأي مبادرات للسلام ليس من منطلق ضعف، بل لأنها فعلاً تريد السلام».

وفيما جدد رئيس الحكومة ثقته في استعصاء مأرب أمام التصعيد الحوثي، واصفاً ما تروجه الميليشيات حول الحصار المزعوم لليمن بأنه «وهم وكذب وتضليل للناس».

وقال: «نحن نتحدث من سابق على فتح مطار صنعاء، ويجب أن يعرف كل أبناء شعبنا في مناطق سيطرة الحوثيين الوهم الذي يحاول أن يروج له الحوثيون عن الحصار مع أنهم هم من يفرضون، وهذه الحالة العبثية والوضع الاقتصادي الصعب، حتى مرتبات موظفي الدولة التي بدأنا ندفعها في 2019 عرقلتها الجماعة بإجراءاتها العبثية».

وعن أولويات حكومته، أوضح أنها تتمحور حول المعركة في مأرب وفي الضالع وفي تعز وفي الساحل الغربي وفي كل مكان، مشيراً إلى أن الحكومة تتعاطى مع السلام لتثبت للعالم أن المشكلة هي في ميليشيات الحوثي الداعية للموت.

وأضاف: «نحن حريصون على ألا نفقد أجيالاً أكثر؛ فالبلد بحاجة إلى تعليم، وهناك ظروف اقتصادية صعبة جداً تطحن المواطن، وأي سلام تحت الثوابت المتوافق عليها فنحن معه».

إلى ذلك، شدد رئيس الحكومة اليمنية على أهمية «الحفاظ على التوافق السياسي وعلى عدم الانزلاق إلى أي معارك جانبية»، وقال: «معركتنا واضحة، وأي تشتت في هذه المعركة ستكون نتائجه كبيرة، وأنا جئت في هذه الظروف لكني على يقين ومطمئن للوضع في مأرب».

ودفعت الهجمات الحوثية المستمرة للشهر الرابع غرب مأرب، السلطات المحلية في محافظتي مأرب والجوف إلى إعلان النفير العام لإسناد الجيش، حيث دعا محافظ مأرب سلطان العرادة قبل أيام الشبان للدفاع عن مستقبلهم والانخراط في معسكرات التدريب بالجيش الوطني لمواجهة ميليشيا الحوثي التي قال إنها «جاءت بمبادئ مغايرة لمبادئ الشعب اليمني وقيمه وهويته».

وترفض الجماعة الحوثية الحديث عن أي وقف للمعارك في مأرب، بعد أن شدد زعيمها على حسم المعركة هناك تحت مزاعم أنه يريد تحرير المحافظة ممن يصفهم في خطبه بـ«اليهود والنصارى والأميركيين والإسرائيليين».

وتقدر مصادر ميدانية أن الميليشيات الحوثية خسرت بضعة آلاف من عناصرها في الهجمات الأخيرة التي كثفتها للسيطرة على المحافظة النفطية، إلا أن ذلك لم يمنعها من حشد المزيد من المجندين والدفع بهم إلى خطوط المواجهة.

وفي أحدث مواقف الجماعة الانقلابية بشأن الجهود الدولية والأممية المبذولة لوقف القتال، لمحت على لسان متحدثها محمد عبد السلام فليتة إلى أنها لن تقبل بوقف الهجمات على مأرب، كما أنها لن ترضخ لأي قرارات دولية لا تمنحها أفضلية التحكم في مستقبل اليمن وفق الأجندة الإيرانية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمم المتحدة تدعو أطراف النزاع في اليمن لإزالة الذخائر غير المنفجرة من الحديدة

اليمن يفتتح 4 مستشفيات في حضرموت بدعم إماراتي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات رئيس الحكومة اليمنية في مأرب لإسناد قوات الجيش وتفقد الخدمات



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab