مستشار سابق لـالغنوشي يؤكد أن النهضة منشغلة بمشكلات جزئية لا تهم التونسيين
آخر تحديث GMT20:36:36
 العرب اليوم -

شهدت الحركة خلال الأسابيع الماضية خلافات عميقة داخل قياداتها

مستشار سابق لـ"الغنوشي" يؤكد أن "النهضة" منشغلة بمشكلات جزئية لا تهم التونسيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مستشار سابق لـ"الغنوشي" يؤكد أن "النهضة" منشغلة بمشكلات جزئية لا تهم التونسيين

عبد الحميد الجلاصي
تونس - العرب اليوم

بعد استقالة عبد الحميد الجلاصي، أحد أبرز القيادات التاريخية في حركة «النهضة» التونسية الإسلامية، وآمنة الدريدي من مجلس شورى «النهضة»، تم الإعلان أول من أمس رسمياً عن استقالة لطفي زيتون من مجلس شورى الحركة، ومن المكتبين السياسي والتنفيذي، علماً بأن زيتون كان المستشار السياسي السابق لراشد الغنوشي، وأحد المقربين جداً من رئيس حركة «النهضة»، وهو ما يطرح تساؤلات عميقة حول ما إذا كان الغنوشي قد خسر «معركة البقاء» رئيساً للحركة.

وشهدت «النهضة» خلال الأسابيع الماضية خلافات عميقة داخل قياداتها، وبروز خطين متناقضين: أحدهما يدعو إلى بقاء الغنوشي الزعيم التاريخي للحركة في الرئاسة، والثاني يتمسك بالتداول على المناصب القيادية. بينما رفضت قيادات بارزة من الحركة، تعترض على التمديد لرئيس الحركة راشد الغنوشي، مبادرة عبد الكريم الهاروني ورفيق عبد السلام، المقربين من الغنوشي، اللذين طالبا بتأجيل المؤتمر الـ11 للحزب إلى سنة 2023؛ بدل عقده نهاية السنة الحالية، ما يعني بقاء الغنوشي على رأس الحركة لعامين إضافيين.

وانتقد زيتون المستقيل من مجلس شورى «النهضة»، سلوك قيادات الحركة، وأكد أن تونس «تمر بمنعرج سياسي واجتماعي واقتصادي خطير، في حين أن حركة (النهضة) منشغلة بمشكلات جزئية، لا تخص التونسيين»، على حد تعبيره.

وقال زيتون إن حركة «النهضة» ارتكبت عدة أخطاء سياسية، ومن ضمنها إضاعة فرصة حكومة الحبيب الجملي، بسبب سوء اختيار الشخصية التي تقود تونس، والإطاحة بحكومة إلياس الفخفاخ. وأضاف موضحاً: «لا أرى أن (النهضة) بإمكانها أن تتقدم بالبلاد بهذا الشكل».

ويذكر أن 100 قيادي من حركة «النهضة» وجَّهوا رسالة منتصف شهر سبتمبر (أيلول) الماضي إلى رئيس الحركة راشد الغنوشي، طالبوه فيها باحترام الفصل 31 من القانون الداخلي لحزب «النهضة» الذي يمنع الترشح لأكثر من دورتين لرئاسة الحركة، وهو ما يجعل الغنوشي مخالفاً لقانون الحزب في حال ترشحه من جديد.

وقال رياض جعيدن، النائب البرلماني السابق عن حركة «صوت التونسيين بالخارج»، إن التدوينة التي نشرها حول زيارة الرئيس قيس سعيد إلى مدينة نيس الفرنسية، إثر تعرضها لهجوم إرهابي نفذه مهاجر تونسي، كانت «تدوينة ساخرة تروم الدفع بالرئاسة للقيام بخطوة إيجابية في هذا الاتجاه».

وأضاف جعيدان أن سبب نشر هذه التدوينة التي تناقلتها وسائل إعلام محلية ودولية، لا يعدو أن يكون «تعبيراً عن أمل يراود الجالية التونسية المقيمة في نيس الفرنسية، والمقدرة بنحو 150 ألف تونسي». وكان جعيدان قد نشر خبراً زائفاً، مفاده أن الرئيس سعيد قام بزيارة مفاجئة إلى نيس ليعبر عن تضامن تونس مع فرنسا، وأنه أعلن في ختام زيارته عن تنظيم تونس في ديسمبر (كانون الأول) المقبل ملتقى دولياً حول «السبل الدولية لمواجهة الخطاب التكفيري والتحريض على الكراهية على الشبكات العنكبوتية»، بمشاركة عدد كبير من بلدان العالم.

وإثر نشر هذا الخبر الزائف، نفت رئاسة الجمهورية التونسية حدوث هذه الزيارة، مؤكدة أن كل ما ورد في تلك التدوينة «غير صحيح».

قد يهمك ايضاً

عبد الحميد الجلاصي يتحدث عن استقالته من "النهضة"

الجلاصي يؤكد أن "النهضة" ضد الدعوات إلى انتخابات سابقة لأوانها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستشار سابق لـالغنوشي يؤكد أن النهضة منشغلة بمشكلات جزئية لا تهم التونسيين مستشار سابق لـالغنوشي يؤكد أن النهضة منشغلة بمشكلات جزئية لا تهم التونسيين



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab