مجلس النواب العراقي يمنح الثقة لخمسة وزراء جدد ويبدي عدم قناعته بأجوبة العبيدي

استأنفت قوات "البيشمركة" الكردية ، صباح اليوم الإثنين، العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، التي لا تزال مستمرة بدعم من طيران التحالف الدولي. وقد تمكنت من أستعادت قرية "كنهش الكبيرة" بعدما نجحت في وقت سابق من صباح اليوم من استعادة قريتي "كنهش الصغيرة" والحاصودية، لتصل بذلك الى جسر الكوير.

واعلنت البيشمركة عن انتهاء العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها يوم أمس الأحد، بإستعادة 12 قرية ووصول قواتها الى جسر الكوير. وتجري العملية بمشاركة قوات البيشمركة في محور الكوير- مخمور ومحور الخازر، وباشراف مباشر من رئيس اقليم كردستان، مسعود بارزاني، بمشاركة نحو 8 آلاف مقاتل من البيشمركة. وشهد يوم أمس مقتل 120 مسلحاً من داعش فضلا عن أسر 4 منهم بيد البيشمركة.

وذكرت مصادر كردية ان "قوت البيشمركة باتت تسيطر على ناحية الكوير بشكل كامل". وأضافت ان "البيشمركة حققت أهدافها بحسب الخطة الموضوعة والتي كانت تتضمن استعادة 10 قرى بمحوري الخازر والكوير،" مؤكدة ان "البيشمركة استعادت مسافة 21 كلم من سيطرة داعش".

وبدأت قوات البيشمركة أمس الأحد، عملية من عدة محاور ضد داعش بهدف استعادة 11 قرية في محوري الخازر والكوير، وتمكنت من استعادة 9 قرى خلال 12 ساعة فقط. وأعلن قائممقام قضاء جمجمال، عن مقتل أمير في تنظيم داعش المتطرف قرب محافظة السليمانية. واحبطت قوة أمنية كردية، مساء امس الأحد، هجوما متطرفا لتنظيم "داعش" بواسطة انتحاريين اثنين يرتديان حزامين ناسفين حاولا التسلل إلى مدينة السليمانية.

وقال قائممقام قضاء جمجمال آوات محمد خلال مؤتمر صحفي "ان قوات الآسايش كانت تتابع تحركات المتطرفين الاثنين الذين قتلا في منطقة ديليزه ومنعتهما من الوصول الى هدفهما". واضاف ان "احد المتطرفين الاثنين فجر نفسه، فيما قتلت قوات الآسايش المتطرف الثاني"، مشيراً الى ان "أحد المتطرفين هو أمير في تنظيم داعش وشارك في تنفيذ أكثر من 23 جريمة متطرفة. وأكد قائممقام جمجمال ان "قوات الآسياش تسيطر على حدود مدينتي السليمانية وجمجمال"، مشدداً على "عدم وجود أية تهديدات متطرفة في المنطقة، والمواطنون يستطيعون التوجه الى منطقة ديليزه للسياحة".

وأكد مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد "داعش" بريت ماكغورك، التزام بلاده بدعم العراق في محاربة التنظيم ومرحلة ما بعد التنظيم المتشدد لإعادة الاستقرار الى المناطق التي يجري تحريرها.وجاء تأكيد ماكغورك إثر زيارة أجراها لبغداد وأربيل للفترة من 11 ولغاية 14 من الشهر الجاري برفقة نائبه الفريق تيري ولف، حيث التقى مع كبار زعماء البلاد.

وذكر بيان للسفارة الأميركية بالعراق ، أن مبعوث الرئيس أوباما برفقة سفير الولايات المتحدة في العراق ستيورت جونز التقى مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني وغيرهم من الشخصيات الامنية والسياسية رفيعة المستوى
.
وقال ماكغورك: إن القوات الامنية العراقية تقاتل "داعش" بالنيابة عن العالم وسوف تواصل الولايات المتحدة والتحالف الدولي بتقديم الدعم. وشدد قائلا بأن حماية المدنيين تبقى اولوية في عمل التحالف. واكد مجددا على اهمية التخطيط لتقديم المساعدة الانسانية للعراقيين الفارين من الموصل والمناطق الاخرى الخاضعة لسيطرة داعش.

وفي لقائه مع رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في اربيل، عبر المبعوث الرئاسي الخاص ماكغورك عن شكره لدور اقليم كردستان العراق الحيوي في هزيمة داعش وتقديم المساعدة إلى النازحين من نينوى والانبار.

وأكد المبعوث الرئاسي الخاص ماكغورك مجددا إلتزام التحالف الدولي والولايات المتحدة في تقديم المساعدة الى الحملة العراقية لهزيمة داعش وبضمنها التنسيق مع القوات الامنية العراقية بما يخص العمليات التحضيرية لتحرير الموصل. وعبر ايضا عن التزام دعم الولايات المتحدة للعمل مع العراق لتثبيت استقرار المناطق المحررة من داعش.

وأشار ماكغورك الى عزم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في مواصلة تقديم المساعدة الإنسانية إلى العراق، وتجلى ذلك مؤخرا في مؤتمر المانحين لدعم العراق المنعقد في واشنطن الشهر المنصرم والذي جمع اكثر من ٢ مليار دولار للمساعدة الانسانية من كل ارجاء العالم.

وعقد مجلس النواب العراقي ، اليوم الاثنين، جلسته الـ12 من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة برئاسة سليم الجبوري وحضور 210 نواب، وفيما تضمن جدول اعمال الجلسة استكمال استجواب وزير الدفاع خالد العبيدي والتصويت على قانون العفو العام، رفعت رئاسة البرلمان استضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي من جدول اعمال الجلسة. ليعلن بعدها الجبوري ان مجلس النواب بانتظار وصول رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض التعديل الوزاري والتصويت على الوزراء الجدد.

وعد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الاثنين، أن استجواب الوزراء في مجلس النواب العراقي "حق دستوري"، فيما أكد أهمية عدم تحويله الى "استجواب سياسي".

وقال حيدر العبادي، في كلمة له خلال استضافته في جلسة مجلس النواب الـ12 من الفصل التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة، التي عقدت اليوم، إن "استجواب الوزراء في مجلس النواب العراقي حق دستوري"، مستدركاً بالقول "لكن يجب أن نكون جميعاً ضد تحويل الجلسة الى استجواب سياسي".

وقاطع الجبوري كلمة العبادي، ودعاه الى الحديث فقط عن التعديل الوزاري والمرشحين، لكن رئيس الوزراء حاول الاستمرار بكلمته وكان التوتر واضحاً بينهما.

وصوت مجلس النواب بالموافقة على خمسة مرشحين قدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي لوزارات (النقل، النفط، الاعمار، التعليم،والموارد المائية) فيما رفض مرشحه لوزارة التجارة.

ووافق البرلمان على عبدالرزاق عبدالجليل العيسى وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، وحسن هاني الجنابي وزيرا للموارد المائية، وجبار علي حسين اللعيبي وزيرا للنفط، و آن نافع اوس بلبول وزيرا للاعمار والاسكان، وكاظم فنجان لوزارة النقل.بينما رفض المرشح يوسف علي الاسدي لوزارة التجارة. وصوت مجلس النواب على عدم قناعته بأجوبة وزير الدفاع خالد العبيدي في استجوابه بتهم فساد وتجاوزات.

ورحبت الخارجية الاميركية بتصويت البرلمان العراقية على تعديل حكومة حيدر العبادي.

وقال مساعد وزير الخارجية الايمركي، بريت مكغورك، في تغريدة له على حسابه في "تويتر"، "نُرحب بتصويت البرلمان في العراق على خمسة من وزراء الحكومة الجديدة، والتغلب على أشهر من الجمود".