محمد جواد ظريف يُؤكّد على أنّ الإبقاء على هرمز مفتوحًا مِن مصلحة إيران
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

هدَّد علي خامنئي بالردّ عقب تصنيف الحرس الثوري "منظمة إرهابية"

محمد جواد ظريف يُؤكّد على أنّ الإبقاء على "هرمز" مفتوحًا مِن مصلحة إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - محمد جواد ظريف يُؤكّد على أنّ الإبقاء على "هرمز" مفتوحًا مِن مصلحة إيران

محمد جواد ظريف
طهران - العرب اليوم

تُثير تصريحات عدد من القادة السابقين في الحرس الثوري الإيراني المصنف كمنظمة متطرفة دولية، حول استغلالهم لمنظمة الهلال الأحمر الإيراني لدعم تنظيم القاعدة في البوسنة، جدلا واسعا في الأوساط السياسية داخل إيران.

وقال اللواء سعيد قاسمي، القيادي السابق بالحرس الثوري وعضو جماعة "أنصار حزب الله" المتشددة، إن عناصر من الحرس الثوري ذهبوا إلى المشاركة في حرب البوسنة في التسعينات، وقاموا هناك تحت غطاء كوادر الهلال الأحمر الإيراني بتدريب مقاتلي القاعدة.

ورغم أن المتحدث باسم الحرس الثوري نفى صحة هذه التصريحات، لكن حسين الله كرم، من قادة الحرس الثوري والذي يقود حاليا مجموعة "أنصار حزب الله" وهي من مجاميع الضغط المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي، أيد تصريحات زميله سعيد قاسمي، ما أثار حفيظة المتشددين الذين بدأوا بتصعيد المواقف ضد مطلقي هذه التصريحات.

وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، أن الحرس الثوري رفع شکوى ضد اللواء المتقاعد سعيد قاسمي، وأكد اسماعيلي خلال مؤتمر صحافي الثلاثاء، أن قاسمي استُدعي إلى المحكمة، عقب شكوى الهلال الأحمر والحرس الثوري ضده.

 أقرأ أيضا :

إيران تخفض موازنة الجيش والحرس الثوري والباسيج إلى النصف

كانت منظمة الهلال الأحمر الإيرانية قد احتجت بشدة، هي الأخرى، على تصريحات قاسمي، وقالت إنها سترفع دعوى قضائية ضده، كما اعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، تصريحات قاسمي بأنها تفتقر إلى الصحة، لكن اللواء قاسم رد على الهجمات بتغريدة على حسابه عبر موقع "تويتر"، قائلا: "ألم تذهبوا لإنقاذ المستضعفين بملابس الهلال الأحمر؟ أليس معنى ارتداء هذه الملابس هو نجدة المسلمين وأي شخص يتعرض للظلم؟".

وأثار إصرار قاسمي، حفيظة مدير مكتب الرئاسة الإيرانية محمود واعظي، الذي قال إن تصریحات قاسمی حول جمعیة الهلال الأحمر الإیرانیة غیر موثقة، معتبرا إياها بمثابة دعم لمواقف أميركا التي صنفت الحرس الثوري منظمة إرهابية.

يذكر أن إيران كانت لها تدخلات واضحة في حرب البوسنة حيث أرسلت قوات بقيادة حسين الله كرم، ومحمد رضا نقدي (المعاون الحالي للحرس الثوري)، كما عين المرشد الإيراني علي خامنئي، عام 1990، أحمد جنتي، الرئيس الحالي لمجلس صيانة الدستور، ممثلاً خاصًا لشؤون البوسنة.

وليست هذه المرة الأولى التي يعترف قادة بالحرس الثوري أو النظام الإيراني حول تعاون طهران مع تنظيم القاعدة سواء في البوسنة أو في أفغانستان، وكان معاون السلطة القضائية الإيرانية محمد جواد لاريجاني، اعترف في تصريحات غير مسبوقة خلال مقابلة حصرية مع التلفزيون الإيراني في 30 مايو 2018، أن إيران سهلت مرور عناصر القاعدة الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر / أيلول 2001 في نيويورك.
يذكر أن محكمة أميركية في نيويورك أيدت حكما يقضي بتغريم إيران لتورطها في التعاون مع القاعدة بهجمات 11 سبتمبر بـ10.7 مليارات دولار.

كانت وثائق "أبوت أباد" التي حصلت عليها القوات الأميركية من مخبأ زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن لدى مقتله عام 2011 في باكستان، ونشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية" (CIA) كشفت تفاصيل علاقة إيران بتنظيم القاعدة.

ظريف يناقض الحرس الثوري
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء، أن الإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا من مصلحة الأمن القومي الإيراني، في تناقض واضح مع تصريحات قادة الحرس الثوري حول إغلاق مضيق هرمز إذا تم حظر صادرات النفط الإيراني، ووفقا إلى وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" فقد قال ظريف خلال تصريحات له في نيويورك، الأربعاء، ضمن فعاليات يوم السلام الدولي، إن "إيران ستواصل بيع النفط وأننا سنجد مشترينا وسنبقى نستخدم مضيق هرمز"، وأضاف "لکن من مصلحتنا ومصلحة الجميع أن يبقى مضيق هرمز مفتوحا، کما أننا سنتخذ إجراءات وقائية إذا تم منعنا من بيع النفط".

وقال وزير الخارجية الإيراني إن أميركا تتبع سياسة "خطيرة جدا" تجاه إيران وإن "ترمب يريد زيادة الضغوط على إيران لكننا لن نستسلم"، بينما هدد عدد من الحرس الثوري الإيراني مجددا بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في الخليج العربي وذلك عقب إعلان واشنطن إلغاء الإعفاءات الاستثنائية عن الدول الثمانية التي كانت تستمر باستيراد النفط الإيراني.

وتُعد صادرات النفط مصدرًا رئيسيًا لإيرادات طهران، والتي تضررت بشدة من إعادة فرض الولايات المتحدة للعقوبات التي أدت إلى انهيار الاقتصاد الإيراني وحدوث احتجاجات شعبية خلال العام الماضي في أكثر من 120 مدينة إيرانية.

تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة "الضغوط القصوى" التي يمارسها ترمب، منذ أن انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/ أيار 2018.

وأدى حظر النفط الايراني بشكل كلي من قبل أميركا الاثنين الماضي، وقبل ذلك إعلان الرئيسي الأميركي دونالد ترمب، في 8 أبريل/نيسان الجاري، تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، الى صراعات داخل النظام الإيراني.

وتباينت مواقف قادة النظام حيال الضغوط الأميركية حيث هدد المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، بالرد على أميركا لكن الرئيس الإيراني حسن روحاني، ناقض موقف المرشد ورأى أن هناك إمكانية للتفاوض مع واشنطن لكن بشروط، ما يدل على حدوث انقسام عميق بين القيادة الإيرانية نتيجة الضغوط الأميركية المتزايدة.

انقسام داخل القيادة الإيرانية
هدد المرشد الإيراني علي خامنئي بالرد على أميركا عقب تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية عالمية وحظر صادرات النفط الإيراني، ووفقا إلى وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، قال خامنئي خلال كلمة له الأربعاء، إن "العداء الأميركي لن یبقى دون جواب"، مضيفاً أن هذه المحاولات الأميركية "لن تصل إلى نتيجة. بإمكاننا أن نصدر نفطنا بمقدار حاجتنا ومتى ما أردنا".

وأكد المرشد الإيراني أن "الأميركيين، وبحسب أوهامهم، قد أغلقوا الطرق أمامنا، إلا أن الشعب النشط والمسؤولين الواعين سيزيلون الحواجز الواحد تلو الآخر، لو عقدوا العزم على ذلك"، حسب تعبيره.

وتباين موقف الرئيس الإيراني حسن روحاني عن موقف المرشد حيث رأى الرئيس أن هناك إمكانية للتفاوض مع واشنطن بشروط، ما يدل على انقسام عميق داخل القيادة الإيرانية نتيجة الضغوط الأميركية المتزايدة، ووفقا لموقع الرئاسة الإيرانية، فقد أكد روحاني خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء أن "الولايات المتحدة الأميركية تسعى كذباً إلى إجراء مفاوضات"، لكنه أكد على "إمكانية انعقاد هكذا مفاوضات شريطة إزالة جميع الضغوط وشريطة اعتذار أولئك عن إجراءاتهم غير القانونية وانتهاجهم أسلوباً متسماً بالاحترام المتبادل".

وتأتي هذه التصريحات تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى نيويورك، ما دفع بالمحللين للشأن الإيراني أن يربطوا هذه الزيارة بمواقف النظام الإيراني المنقسمة، وفي تصريحات صحفية فور وصوله إلى نيويورك مساء الثلاثاء، قال زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن "أميركا ليست شرطي العالم لتقوم بإلغاء تمديد الإعفاءات الأميركية لزبائن النفط الإيراني".

ونقلت وكالة "فارس" عن ظريف قوله" "إننا لا نعير اهتماما لا للإعفاءات ولا لإلغائها، إلا أنه على بقية دول العالم أن تتخذ موقفا حيال القرار الأميركي".

يذكر أنه، وإثر إعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على أي كيانات تشتري النفط الإيراني، بدأ زبائن طهران الرئيسيون بالبحث في أماكن أخرى عن إمدادات نفطية جديدة. وقامت كل من اليابان وكوريا الجنوبية والهند بالفعل بتقليص صادراتها من إيران تمهيدا للالتزام بقرار إلغاء الإعفاءات من العقوبات الأميركية على النفط الإيراني.

وقد يهمك أيضاً :

قمة "سوتشي" الثلاثية ترحّل ملفي إدلب والمنطقة الأمنية وتشكك في الانسحاب الأميركي

روحاني يبدي استعداده للتفاوض مع واشنطن من دون ضغوط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد جواد ظريف يُؤكّد على أنّ الإبقاء على هرمز مفتوحًا مِن مصلحة إيران محمد جواد ظريف يُؤكّد على أنّ الإبقاء على هرمز مفتوحًا مِن مصلحة إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab