الفصائل المسلحة تخطط للسيطرة على منطقة استراتيجية شمال بغداد بهدف التحكم بثلاث مدن
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

الفصائل المسلحة تخطط للسيطرة على منطقة استراتيجية شمال بغداد بهدف التحكم بثلاث مدن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفصائل المسلحة تخطط للسيطرة على منطقة استراتيجية شمال بغداد بهدف التحكم بثلاث مدن

الفصائل المسلحة في العراق
بغداد - العرب اليوم

أنعش التفجير الانتحاري الذي استهدف سوقاً شعبية في مدينة الصدر، الاثنين الماضي، مشروعاً قديماً للفصائل المسلحة في «استعادة» بلدة «الطارمية» وضواحيها شمال بغداد، على طريق سيطرتها على «حزام العاصمة».وقال الأمين العام لفصيل «كتائب سيد الشهداء» أبو آلاء الولائي إنهم جاهزون لـ«استعادة» منطقتي الطارمية والمشاهدة من «براثن الإرهاب»، خلال يومين فقط.
ويكرر قادة الفصائل المسلحة في العراق دعواتهم، بشكل منتظم، لتطبيق نموذج «جرف الصخر» على بقية مناطق حزام بغداد، وفي مقدمتها «الطارمية».وتتمتع «الطارمية» بموقع استراتيجي، ذلك أنها تمتد على نهر دجلة لتربط بين أربع مدن كبرى، هي بغداد وصلاح الدين وديالى والأنبار، كما أنها تقع على الطريق الواصل بين مرقدي الإمام موسى الكاظم والإمام العسكري في سامراء.
وأثار تفجير السوق الشعبية في مدينة الصدر، تغطية إعلامية متواترة عن جماعة «إرهابية» انطلقت من أحد حقول الطارمية الزراعية لتنفيذ الهجوم، فيما دعا ناشطون مقربون من «الحشد الشعبي» إلى إخراج «العناصر المسلحة التابعة لتنظيم داعش» ومن يؤيدهم خارج المدينة.
وتقول مصادر ميدانية عراقية إن «أعمال العنف داخل القضاء تأتي من مصادر مختلفة، من بينها (داعش)، الذي يستغل الثغرات التي توفرها البساتين المتطرفة في محيط البلدة».
ويعني نقل تجربة «جرف الصخر» الواقعة كلياً تحت سيطرة فصائل مسلحة نافذة، تهجير السكان المحليين وفرض نظام «التدقيق الأمني» بحق الأفراد، فضلاً عن إنشاء معسكرات داخل المدينة.

ويقول مستشار في «ائتلاف النصر» (فضل حجب هويته)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «تطبيق الأمن وفرض الاستقرار في أي منطقة بضمنها الطارمية، يجب أن يخضع لسياقات الدولة، حصراً».
والحال، أن مساعي الفصائل المسلحة للسيطرة على منطقة الطارمية تتعدى التدابير الأمنية لمواجهة تنظيم «داعش»، الذي ينشط أخيراً في مناطق متفرقة شمال بغداد، إلى كونها استراتيجية وضعتها الفصائل في مرحلة ما بعد معارك التحرير.
وتقول مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الفصائل لن تتراجع عن خطتها في الاستيلاء على الطارمية، لأنها الحلقة ما قبل الأخيرة في مشروع طويل الأمد بالسيطرة على نقاط محورية في خريطة المدن المحررة☼.
وتفيد معلومات راشحة من قادة ميدانيين بأن «كتائب حزب الله»، و«عصائب أهل الحق» مكلفتان بتنفيذ المشروع، بإشراف من رجل الدين اللبناني محمد كوثراني، الذي يشغل مقراً في منطقة «البوعيثة» جنوب بغداد، مركزاً للعمليات.
وتضيف المصادر أن «سيطرة الفصائل على الطارمية تضمن لها التحكم بثلاث مدن انطلاقاً من بغداد، كما أنها ستؤمن حركة غير منقطعة لنقل السلاح والعتاد من إيران إلى قطعات الحشد المنتشرة شمالاً وغرباً».
وتقع الطارمية ضمن خطة أوسع للفصائل، بدأت من الإحلال والإبدال فيما يسميه مسؤولون ميدانيون «مناطق العزل»، وهي مواقع حدودية كما في «تلعفر» قرب سوريا، و«النخيب» التي يجري التنازع عليها، قرب المملكة العربية السعودية.
لكن الطارمية جزء من مسار ثانٍ من الخطة، إذ إنها من مناطق «الفراغ» التي تحاول الفصائل التحكم بها لكسر البيئة الديمغرافية المحيطة ببغداد ومدن أخرى.
وبحسب المصادر، فإن الطارمية ستوفر للفصائل جبهة جديدة تشرف على قواعد عسكرية عراقية يمكن للصواريخ المصنعة محلياً أو تلك الإيرانية استهدافها. ويقول المصدر: «ستكون قاعدة بلد الجوية في مرمى القصف على نحو يسير وسريع».
ورفض مسؤولون في الجيش العراقي التعليق على مساعي الفصائل المعلنة، لكن مصادر ميدانية تقول إنه «في حال سيطرتها على الطارمية ومحيطها، فإن ذلك يعني نجاحها بالكامل في كسر الحزام التاريخي لبغداد، والتحكم به كمنطقة استراتيجية للمناورة».

قد يهمك ايضا 

العراق يطلب من الجامعة العربية إرسال مراقبين للانتخابات التشريعية المقبلة

وزير الخارجية العراقي يؤكد أن الاعتداء على القنصلية الإيرانية في كربلاء لن يمر بلا حسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفصائل المسلحة تخطط للسيطرة على منطقة استراتيجية شمال بغداد بهدف التحكم بثلاث مدن الفصائل المسلحة تخطط للسيطرة على منطقة استراتيجية شمال بغداد بهدف التحكم بثلاث مدن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab