بغداد - نجلاء الطائي
نشرت صحيفة "المونيتور" الأميركية تقريراً قدّرت فيه تكلفة إعادة إعمار المدن والمناطق العراقية التي تمّت استعادتها من تنظيم الدولة بنحو 100 مليار دولار أميركي.
ونقلت الصحيفة في عددها الأخير، عن خبراء في البنك الدولي، أن برامج إعادة الإعمار في العراق ستكون سوق عمل مربحة ومغرية لشركات المقاولات الكبرى في العالم. وحسب الصحيفة فإن هؤلاء الخبراء أكدوا أن العراق سيكون أكبر سوق لإعادة الإعمار في العالم، اعتباراً من العام 2018، وهو ما ستستفيد منه في المقام الأول شركات المقاولات التركية، وفقاً لما جاء في التقرير.
وكان البنك الدولي للإنشاء والتعمير قد أكّد في وقت سابق، أنه سيشارك بشكل واسع في تنفيذ برنامج إعادة إعمار المدن التي دمّرتها الحرب في العراق، حيث بدأت حكومة بغداد، في شهر مايو الماضي، مفاوضات مع البنك لإطلاق البرنامج، وتم تحديد 151 مشروعاً كبيراً سيتم البدء فيها، مع إعطاء أولوية لمشاريع الطرق والبنية التحتية لمرافق الدولة، والتي تعرّضت لتخريب شبه كامل.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد عرض في فبراير الماضي، على مجلس النواب الأمريكي مشروع 'إعمار العراق مُقابل النفط'، ويحمل هذا المشروع في طياته أكثر من 100 فقرة، غالبيّتها ذات طابع قانوني ومالي، قد يتمكّن العراق من خلالها من وضع خريطة إعادة إعمار.
وفي غضون ذلك تساهم مؤسسات دولية في إعادة إعمار المناطق التي تضررت بالعراق جراء الحرب التي تعرضت لها بغداد، بتكلفة إجمالية قدرها 100 مليار دولار، نقلاً عن "سي إن بي سي" عربية. وتأتي الخطة على مرحلتين سيتم تنفيذها خلال 10 سنوات، حيث من المقرر تنفيذ الأولى خلال الفترة بين 2018 لـ 2022، فيما سيتم تطبيق الثانية بين عامي 2022 إلى 2028.
ونوه التقرير بأن العراق لم يستوف كل الشروط اللازمة للحصول على هذه المساعدات، لكن الخطط ماضية والقروض تم وضعها بالفعل. وتابع التقرير: "تحتاج الحكومة التصرف في القروض بشكل يضمن عدم خضوعها للفساد المالي وهدرها في جوانب غير مُقدره، كما يجب وضع مخصصات لإنقاذ صادرات النفط العراقي ضمن برنامج الإعمار ".
وستتضمن خطة الإعمار؛ تنمية اقتصادية وإجتماعية، وإعادة تأهيل البينة التى تم تدميرها جراء الحرب، والتشييد والبناء.
ولفت التقرير إلى أنه سيتم إعمار محافظة نينوي بكلفة إجمالية قدرها 11 مليار دولار، فيما سيتم انفاق 6 مليارات دولارات على الموصل.
أرسل تعليقك