دخول الحشد الشعبي إلى إيران يثير الغضب ويعتبرها النواب انتهاكًا للدستور
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

بعد خمسة أيام من وصول الفصائل بدعوى "مساعدة منكوبي السيول"

دخول الحشد الشعبي إلى إيران يثير الغضب ويعتبرها النواب "انتهاكًا للدستور"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دخول الحشد الشعبي إلى إيران يثير الغضب ويعتبرها النواب "انتهاكًا للدستور"

دخول الحشد الشعبي إلى إيران بدعوى "مساعدة منكوبي السيول"
بغداد – نجلاء الطائي

أثار دخول الفصائل المسلحة الأجنبية إلى إيران بدعوى "مساعدة منكوبي السيول" موجة من الاحتجاجات، واعتبر عدد من نواب البرلمان هذا الإجراء "انتهاكا للدستور"؛ فيما رأى آخرون أن وجودهم في إيران لقمع الاحتجاجات الشعبية.

وازدادت الانتقادات الرافضة لوجودهم في هذه المناطق، بعد خمسة أيام من وصول الفصائل الأجنبية من العراق وأفغانستان وباكستان إلى المناطق الإيرانية المنكوبة إثر السيول في محافظتي خوزستان ولرستان.

ويعتقد عدد من الناشطين السياسيين والمدنيين والمعارضين لحضور الفصائل الأجنبية في إيران أن الهدف من إرسال هذه القوات إلى البلاد هو مواجهة الاحتجاجات الشعبية المحتملة التي زادت بسبب "عدم كفاءة وسوء إدارة" المسؤولين.

ويقول نائبان من نواب البرلمان الإيراني احتجاجًا على طريقة دخول هذه القوات إلى إيران أنه يمكن فقط تبرير وجود القوات الأجنبية في البلاد بإذن من الحكومة والبرلمان.

وتساءل نائب نقدة في البرلمان الإيراني عبد الكريم حسين زاده تغريدة في موقع تويتر قائلا "هل الجيش والحرس الثوري ليس لديهم ما يكفي من القوات؟.. هل لدينا حشد شعبي، ولم يأت أحد حتى يدخل الحشد الشعبي ولواء فاطميون المناطق المنكوبة إثر السيول؟ لنقل إنه كان هناك حاجة لها، ولكن لماذا بدون علم وموافقة الحكومة والبرلمان؟".

كما اعتبر هذا النائب الإصلاحي في البرلمان أن الطريقة التي دخلت بها قوات أجنبية في إيران بمثابة انتهاك للدستور الإيراني، وأضاف: على أي حال، لم يتم الالتزام بالمبادئ 125 و146، وقد تجاهلوا الوحدة الوطنية والدستور في إجراء واحد.

وكانت صحيفة "كيهان"  قد أعلنت في وقت سابق، عن دخول "المدافعين عن الضريح" من دول العراق وباكستان وأفغانستان إلى خوزستان يوم الأحد الماضي لمساعدة منكوبي السيول في هذه المحافظة.

وكتبت هذه الصحيفة الحكومية أنه إلى جانب الفصائل الشيعية العراقية "الحشد الشعبي" التي وصلت إلى خوزستان، فقد جاءت مجموعة من المقاتلين الأفغان "لواء فاطميون" و"زينبيون" من باكستان وطلاب من هذين البلدين في إيران للمساعدة في إغاثة القوات الإيرانية للمناطق المنكوبة إثر السيول في خوزستان.

ومن ثم تم نشر تقارير أخرى حول دخول قوات الحشد الشعبي و"حركة النجباء" العراقية وأيضا بعض القوات الأجنبية إلى المناطق الإيرانية المنكوبة إثر السيول بما في ذلك خوزستان ولرستان.

وكانت وكالة أنباء "تسنيم" قد أفادت نقلا عن مسؤول رفيع المستوى في حزب الله اللبناني يوم الثلاثاء الماضي، عن "التواجد الكبير" للشباب اللبناني في المناطق الإيرانية المنكوبة إثر السيول.

وكتبت هذه الوكالة المنتمية للحرس الثوري الإيراني نقلا عن ممثل حزب الله اللبناني في مدينة قم "لقد طلب منا حسن نصر الله أن نحث الشباب اللبناني على التواجد في المناطق الإيرانية المنكوبة إثر السيول ويتوجه بعض الشباب الآخرين إلى المناطق الإيرانية التي اجتاحتها السيول".

كما كتبت صحيفة "كيهان" أن "المدافعين عن الضريح" من دول العراق وباكستان وأفغانستان جاءوا إلى إيران بدعوة من قائد فيلق القدس ذراع الحرس الثوري الإيراني خارج الحدود الجنرال قاسم سليماني.

واعتبر نائب شيراز في البرلمان الإيراني بهرام بارسائي عبر نشر تغريدة في موقع تويتر مؤكدًا على "حُرمة" الحدود الإيرانية أن عبور القوات العسكرية الأميركية منها حتى لو من أجل المساعدة؛ أمرا غير مقبول، وقد وصف مثل هذا الإجراء بأنه انتهاك للدستور الإيراني.

وذكر المتحدث باسم كتلة أميد البرلمانية أنه إذا تم نشر هذه القوات "بطابع عسكري في البلاد" فهذا يُعد انتهاكًا للمادة 146 من الدستور، وإذا أرادوا ان يعملوا في إطار التعاون بين البلدين، فوفقًا للمادة 125 من الدستور يجب تنفيذ اتفاقياتها بعد موافقة البرلمان وبتوقيع الرئيس.

  أقرأ أيضا :

حركة طالبان تشن هجومًا جديدًا شمال أفغانستان

وأعرب نائب تبريز وهو عضو آخر من كتلة أميد البرلمانية شهاب الدين بمقدار يوم الأربعاء الماضي، عن شكوكه بشأن "مساعدة" الحشد الشعبي في المناطق المنكوبة اثر السيول في خوزستان، وقال "جاء الحشد الشعبي للمساعدة، ولكن الشائعات تنتشر الآن بخصوص إلى أي مدى يمكنهم أن يساعدوا؟ وفي نهاية المطاف، إذا أعطوا الأموال للقوات المحلية لكان أفضل بكثير لأنهم لم يجلبوا سوى بضع شاحنات. وإذا قدم أصدقاؤنا الأعزاء في العراق مساعدتهم للحرس الثوري والهلال الأحمر لكان ذلك أفضل لأنه في الواقع هناك شائعات تنتشر في مواقع الإنترنت وهي ليست في مصلحة البلاد، فضلا عن أنه من الناحية الأمنية أيضا من المحتمل أن تتسبب حالات الذهاب والعودة هذه في حال لم يتم مراقبتها في ظهور بعض المخاوف".

ودعا عضو آخر من كتلة أميد علي رضا رحيمي إلى تقديم تقرير من وزير الداخلية وتفسير من وزير الخارجية الإيراني حول تواجد القوات الأجنبية في المناطق التي اجتاحتها السيول. وصرح رحيمي في إشارة إلى دخول قوات الحشد الشعبي "باعتبارها مليشيات عسكرية" إلى ايران: ليس من الواضح حتى الآن بالنسبة للبرلمان الإيراني ما إذا كانت هناك سيطرة على تواجد هذه القوات أم لا! وإذا لم يتم عرض القضية بصورة شفافة في تقرير من قبل وزير الداخلية فسيتم القيام بطرح سؤال".

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية حشمت الله فلاحت بيشه، في الحين ذاته أنه ليس من حق أي شخص أن يُشكك في دخول قوات الحشد الشعبي وغيره من جماعات الإغاثة إلى البلاد" وقال فلاحت بيشه في مقابلة مع وكالة رسا حول "الهوامش الناتجة عن دخول قوات الحشد الشعبي إلى داخل البلاد"، "لقد نشطت العديد من القوات الإقليمية في حرب ضد الجماعات الإرهابية واليوم، نرى أيضا أن جزءا من نفس القوات دخلوا بلادنا من أجل مساعدة المناطق التي اجتاحتها السيول".

ويقول فلاحت بيشه، "إن القوات المتطوعة التي دخلت البلاد من دول أخرى، دخلوا في إطار مبادئ وحقوق حماية وزارة الداخلية وليس هناك أي مخاوف أو قلق في هذا الصدد".

ويشار إلى أنه تم إصدار تصريح دخول هذه القوات عبر السيادة، ولم تقم أي مؤسسة أو جماعة بدعوة هؤلاء الأشخاص.

وذكر عضو الهيئة الرئاسية للجنة الأمن القومي البرلمانية محمد جواد جمالي نوبندكاني من ناحية أخرى، أن دخول قوات الحشد الشعبي إلى البلاد تم بتصريح من الحكومة الإيرانية، وأن سبب دخولهم الأراضي الإيرانية مساعدة المناطق المنكوبة جراء السيول.

وأضاف جمالي نوبندكاني "لقد قام الحشد الشعبي بمساعدة المناطق المنكوبة جراء السيول بناء على اقتراحه على الحكومة الإيرانية، ولم يحدث طلب من قبل إيران في هذا الشأن. كما أنهم لم يدخلوا البلاد دون موافقة الحكومة".

وأعلن أحد قادة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، الاثنين الماضي، أنه جاء إلى خوزستان مع عدد من قوات الحشد الشعبي، لافتا إلى أن قوات هذه المليشيات العراقية تتمركز في خوزستان.

ونشرت صور لقاسم سليماني الخميس، حيث يظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى جانب أبو المهدي المهندس في اجتماع لجنة إدارة الأزمة في محافظة خوزستان، في حين أن نطاق نشاط ومسؤولية قائد فيلق القدس باعتباره ذراع الحرس الثوري الإيراني خارج الحدود؛ خارج الحدود الإيرانية.

وكان موقع "رويداد 24" الإخباري ذكر يوم الأربعاء، في إشارة إلى خبر صحيفة كيهان حول أن حضور قوات الحشد الشعبي في إيران كان بدعوة من قاسم سليماني، وفي أعقاب خبر كيهان أُثيرت هذه الأسئلة؛ أولا ما هو مركز اللواء قاسم سليماني ليدعو لحضور قوات شبه عسكرية في إيران؟ وثانيًا، هل قدرة إيران على مواجهة الأزمة كان في مستوى أنه من الضروري استخدام قوات المليشيات الأجنبية؟

وعبر بعض المسؤولين الإيرانيين في وقت سابق، عن قلقهم إزاء استخدام القوات الأجنبية تحت تأثير إيران من أجل التعامل مع الاحتجاجات المحلية المحتملة. وقال رئيس محاكم الثورة الإسلامية في طهران موسى غضنفر أبادي في مارس الماضي في تصريحات مثيرة للجدل: إذا لم نساعد الثورة فإن الحشد الشعبي العراقي وفاطميون الأفغاني وزينبيون الباكستاني والحوثيين اليمنيين سوف يأتوا وسوف يساعدون الثورة.

وأدت التصريحات من هذا القبيل وتحذيرات وتهديدات العديد من المسؤولين الحكوميين - العسكريين الإيرانيين حول "التصدي الحاسم مع مثيري الشغب" في المناطق المنكوبة جراء السيول، إلى أن يواجه دخول قوات المليشيات الأجنبية إلى إيران والتي ذُكر أن الهدف منها مساعدة متضرري السيول؛ انتقادات حادة.

وقد يهمك أيضاً :

مقتل أربعة أميركيين وإصابة ثلاثة آخرين إثر انفجار في أفغانستان

مقتل 70 "داعشيًا" في عملية أمنية واسعة النطاق في شرق أفغانستان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دخول الحشد الشعبي إلى إيران يثير الغضب ويعتبرها النواب انتهاكًا للدستور دخول الحشد الشعبي إلى إيران يثير الغضب ويعتبرها النواب انتهاكًا للدستور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 19:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض
 العرب اليوم - النائبة الديمقراطية إلهان عمر تحذر من عودة ترامب للبيت الأبيض

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab