الخرطوم - محمد إبراهيم
كشف قادة في حركة التمرد بدولة جنوب السودان إن السلطات الأثيوبية منعت زعيم التمرد رياك مشار من دخول أراضيها ما اضطره العودة مرة أخرى إلى دولة جنوب أفريقيا التي يقيم فيها حالياً.
وقال مسؤول رفيع المستوى في حركة تمرد بدولة الجنوب في تصريحات إلى موقع "سودان تربيون" المُتخصص في ملفات دولة جنوب السودان، أن السلطات الأثيوبية أوقفت مشار لدى وصوله إلى مطار "بولي" الدولي قادمًا من جنوب أفريقيا وأجبرته على العودة مرة أخرى إلى جوهانسبرغ. وأضاف المسؤول الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن زعيم المتمردين كانت متوجهاً إلى مقر الحركة في باجاك بالقرب من الحدود الأثيوبية، وكشف أن مشار تم اعتقاله في المطار لمدة أربعة ساعات ونصف وأبلغته السلطات الأثيوبية في وقت لاحق إما أن يعود إلى جنوب أفريقيا أو سيواجه خطر الترحيل إلى جوبا".
وكان قد غادر نائب الرئيس المخلوع الخرطوم أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى جنوب أفريقيا لتلقي العلاج، ووصل إلى الخرطوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد اشتباكات في جوبا بين قواته والقوات التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت. من جانبه أكد ممثل حركة التمرد في أوغندا توماس ماجوك أن مشار عاد بالفعل إلى جنوب أفريقيا، وقال "نعم هذا صحيح، إن الدكتور مشار طُلب العودة إلى جنوب أفريقيا لدى وصوله إلى أثيوبيا، لكننا حتى الآن لانعرف السبب وراء هذه الخطوة التي اتخذتها السلطات الأثيوبية.
يذكر أن رئيس الوزراء الأثيوبي هايلا ماريام ديسالين في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي قال في مقابلة حصرية مع مجلة "الفورن بولسي" نيويورك إن مشار لن يكون موضع ترحيب في بلاده إذا اختار الأخير الاستمرار في طريق التمرد. وشدّد ديسالين على عملية السلام التي وقعتها حكومة جوبا ومشار في أغسطس/آب 2015 بواسطة الهيئة الحكومية للتنمية في أفريقيا (إيقاد) وقال بصريح العبارة "لا نرغب في شخص يقود كفاحاً مسلحاً في الأراضي الأثيوبية.
أرسل تعليقك