أكد عضو وفد الإعلاميين الفلسطينيين في العاصمة المصرية، حسن عبدو، صباح السبت، وجود ترتيبات مصرية جديدة بخصوص معبر رفح.وقال عبدو عبر صفحته على "فيسبوك"، نقلا عن مصادر رسمية مصرية مؤكدة "سيتم إنهاء القطيعة المصرية مع قطاع غزة، وسيتم فك عزلتها، من خلال إجراءات مصرية جديدة، تسهل دخول وخروج الفلسطينيين إلى مصر".
وأضاف: "يجرى الآن تطوير معبر رفح على ثلاث مراحل بموازنة تتراوح ما بين 3.5 ملايين دولار إلى 5 ملايين دولار".
حيث أوضح أن المرحلة الأولى، تشمل تسهيلات للمرور مع زيادة عدد أيام التشغيل، أما المرحلة الثانية فتشمل بناء منطقة حرة للتبادل التجاري بين مصر وقطاع غزة، بينما المرحلة الثالثة ستشمل فتح المعبر بالكامل واستكمال المنشآت لراحة المسافرين وتأمين طريق دائم ومستمر، وبناء فندق كبير في المعبر ومرافق خدماتية، وستقتصر الوظائف والأعمال التجارية على أبناء سيناء وحدهم.
يشار إلى أن الوفد الإعلامي الفلسطيني أنهى زيارته للعاصمة المصرية القاهرة، الليلة الماضية، بعد زيارة استمرت أربعة أيام، بدعوة من مؤسسة الأهرام.
هذا وتزايد الحديث مؤخراً عن رزمة من التسهيلات التي تنوي مصر تقديمها لسكان قطاع غزة من خلال معبر رفح ، عبر زيادة أيام تشغيل المعبر، والسماح بتدفق أنواع من السلع والبضائع من خلاله.
وتقول الصحافية روان الطويل، إن الحصار والإغلاق الطويلين لقطاع غزة، حول سكانه إلى ما يشبه الغريق الذي يحاول التعلق بقشة، فكلما ترددت أنباء عن انفراجة أو فتح معبر، تنفرج الأسارير، ويترقب الجميع حدوث تحسن على حياتهم.
وأكدت الطويل أنها تحاول إقناع نفسها بأن هذه المرة تبدو الأمور أكثر جدية من المرات السابقة، خاصة وأن هناك تحسنا ملحوظا في فتح المعبر مؤخراً، وحديث متزايد عن تحسن أفضل مستقبلاً.
لكن الطويل أكدت أنها شخصيا ما زالت غير تشكك بتلك التسهيلات كونها مسجلة للسفر منذ أشهر طويلة، للالتحاق بوالدتها وعائلتها التي تقيم في دولة عربية، قائلة: "لو كان هناك تسهيلات حقيقة لتمكنت هي وغيرها من آلاف المسجلين من السفر".
أما المواطن محمد معمر، ومسجل للسفر منذ أكثر من شهرين، وينتظر دوره ليعود إلى محل إقامته، ويلتحق بباقي عائلته في إحدى الدول العربية، أكد أنه لاحظ كم كبير من اليأس والإحباط يسيطر على سكان قطاع غزة، والبعض يحاول أن يتفاءل بشأن الحديث المتزايد عن التسهيلات المصرية المزعومة، لكن ثمة شيء يخيف الناس، وهذا ربما يأتي جراء الخيبات التي تلقوها في المرات السابقة.
وأكد معمر أنه شخصياً يشعر بالتفاؤل، ويتمنى أن تكون هذه المرة تسهيلات حقيقة، فبعد مراجعة عمليات فتح المعبر وتوقيتاتها، شعر بأن الأمور تغيرت بالفعل.
وتمنى معمر انتهاء معاناة عشرات الآلاف من العالقين، فمن خلال تردده على المعبر في الشهرين الماضيين، شاهد نماذج مؤلمة لحالات مرضية وطلاب، والجميع يتوق لفتح منتظم ودائم لمعبر رفح، وهو يأمل بأن يعود بأقصى سرعة لعائلته، لتلتئم الشمل من جديد.
وخيمت مشاعر اليأس والإحباط مجدداً على عدد كبير من العالقين في قطاع غزة، بعد إغلاق المعبر مساء الجمعة، عقب فتحه لخمسة أيام، وسط آمال بفتحه مرة أخرى في القريب العاجل.
وكان نائب رئيس شعبة السياحة باتحاد الغرف السياحية بمصر عادل عبدالرزاق، أكد مؤخرا أن هناك موافقة مصرية مبدئية لتبادل الرحلات السياحية بين مصر وغزة. ووفق المصادر الإعلامية، أوضح عبدالرزاق أن الأمر فقط ينتظر موافقة أمنية. وأضاف أن "النقاش سيدور كذلك على تنظيم رحلات مصرية إلى القدس المحتلة".
وبيّن عبدالرزاق أن اتحاد الغرف التجارية، سيبحث كل القنوات المتعلقة بالنشاط والتبادل التجاري بين الجانبين.من جانبه، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي القذافي القططي، أن الحركة تحاول دائما السعي للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وضمن هذه المساعي التقى وفد من قيادة الحركة برئاسة الدكتور رمضان شلح، مع وزير المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي، والتحق بهم وفد من قيادة الحركة في قطاع غزة، وقدموا للسلطات المصرية شرحاً وافياً عن أوضاع الفلسطينيين في ظل الحصار، وممارسات الاحتلال.
وأكد القططي على أن الطرفين بحثا آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية، واطلع وفد الجهاد الوزير المصري على جهود ومقترحات الحركة لترتيب البيت الفلسطيني، وإدارة الصراع مع الاحتلال.
وأوضح القططي أن خالد فوزي أكد على حرص مصر على وحدة الصف الفلسطيني، ودعمها لكل الجهود التي من شأنها تحقيق الوحدة وتعزيزها بما يحقق المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
وأشار القططي إلى أن هناك إشارات قوية حول إلى عزم السلطات المصرية الاستمرار في إجراءات فتح معبر رفح لتخفيف معاناة أهل القطاع، وقال إن هناك خطوات وتسهيلات إضافية أخرى جار العمل عليها.
أرسل تعليقك