أنقرة ـ العرب اليوم
على الرغم من أن تحالف المعارضة "السداسي" في تركيا، والذي يقوده حزب "الشعب الجمهوري" وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد أنهى اجتماعه الأخير، اليوم الاثنين، والذي حضره قادة الأحزاب الستة التي تتفق فيما بينها على العودة إلى نظام الحكم البرلماني حال فوزها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي ستعقد في 14 مايو المقبل، إلا أن تلك الأحزاب لم تأتِ بجديد وإنما عاودت تكرار ما اتفقت عليه سابقاً في اجتماعاتها التي بلغ عددها حتى الآن 11.
ويحاول التحالف "السداسي"، الذي يقوده حزب المعارضة الرئيسي والمكوّن أيضاً من حزب "الجيد" القومي الذي يُعرف بحزب "الخير" و"حزب الديمقراطية والبناء" و"حزب المستقبل" و"حزب السعادة الإسلامي" و"الحزب الديمقراطي"، الإطاحة بالتحالف الحاكم حالياً في تركيا والذي يضم حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" اليميني في الانتخابات القادمة التي حدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موعدها في 14 مايو المقبل.
وشدد بيان ختامي، صدر قبل ساعات عقب الاجتماع اليوم الذي عقدته الأحزاب الستة على ضرورة العودة للنظام البرلماني في خطةٍ أطلقت عليها "وثيقة السياسات المشتركة"، التي تضمنت أيضاً وضع 5 نواب لرئيس الجمهورية في حال فوز مرشح التحالف "السداسي" الذي لم تعلن عن هويته حتى الآن، بالرئاسة في الانتخابات المقبلة على أن يكون أولئك النواب رؤساء الأحزاب الخمسة المنضوية في التحالف الذي يرى أن ترشّح أردوغان في الانتخابات "لن يكون قانونياً" في حال لم تتمّ بدعوةٍ من البرلمان.
وقال غسان إبراهيم، المحلل السياسي والخبير في الشؤون التركية إن "بيان التحالف السداسي لم يقدّم أي جديد خاصة أن اجتماعها اليوم جاء على عجل عقب تقديم الرئيس التركي لموعد الانتخابات"، لافتاً إلى أن "الهدف من عقد هذا الاجتماع كان توجيه رسالة للشارع التركي مفادها أن المعارضة موجودة ولديها ما تقوله".
الشارع التركي كان ينتظر أن تكون هذه الأحزاب أكثر تنظيماً من الحزب الحاكم الذي يضع رئيسه كل ما لدى الدولة في خدمة أهدافه الانتخابية، حتى بلغ به الأمر استخدام العلاقات الخارجية في خدمة الانتخابات مثل طرحه مؤخراً لتطبيع العلاقات مع النظام السوري
وأضاف لـ "العربية.نت" أن "تكرار التحالف السداسي لبنود سبق أن كشفها في بياناتٍ سابقة يظهر أن التفاهمات فيما بين الأحزاب الستة التي تشكل هذا التحالف لم تستطع تحقيق اختراق كبير كوضع خلافاتها الأيديولوجية والعرقية جانباً للعب دورٍ أكبر في مواجهة أردوغان في الانتخابات المقبلة".
وتابع أن "الشارع التركي كان ينتظر أن تكون هذه الأحزاب أكثر تنظيماً من الحزب الحاكم الذي يضع رئيسه كل ما لدى الدولة في خدمة أهدافه الانتخابية، حتى بلغ به الأمر استخدام العلاقات الخارجية في خدمة الانتخابات مثل طرحه مؤخراً لتطبيع العلاقات مع النظام السوري".
وحتى الآن لم يقدّم التحالف السداسي مرشحاً مشتركاً عن الأحزاب المنضوية فيه، لمواجهة الرئيس التركي في الانتخابات المقبلة.
ولم تتطرّق الأحزاب الستة لاسم مرشحها رغم عقدها لاجتماعٍ صباح اليوم في العاصمة أنقرة استمر لساعتين بين العاشرة والثانية عشرة بحسب التوقيت المحلي لتركيا. ومن المتوقع أن تكشف هذه الأحزاب عن هوية مرشحها بحلول منتصف شهر فبراير المقبل، وفق ما كشفت في وقتٍ سابق مصادر مقرّبة منها.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك