حميدتي يعتذر للسودانيين ويشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب
آخر تحديث GMT17:09:39
 العرب اليوم -

حميدتي يعتذر للسودانيين ويشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حميدتي يعتذر للسودانيين ويشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب

قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لدى ظهوره الجمعة في مقطع فيديو نشرته الدعم السريع على موقعها
الخرطوم -العرب اليوم

قطع قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) دابر شائعات راجت طوال أشهر تتعلق بمقتله أثناء المعارك، في ثاني ظهور له «صوتاً وصورة» منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) الماضي. وبدا خلال خطاب وجهه للشعب السوداني وسط حضور كثيف من قواته وفي مكان مموّه، بصحة جيّدة، على عكس ما ظل يروج له سياسيون ووسائط إعلام وتواصل اجتماعي عن مقتله أو إصابته بإصابة بالغة أثناء القتال مع الجيش. وقال حميدتي الذي كان يتحدث «واقفاً» وبكامل زيه العسكري، وبيده عصاه التي اشتهر بها، وسط هتافات الجنود المحيطين به، إنه يعتذر للشعب السوداني عن المأساة التي نجمت عن الحرب «اللعينة التي فرضها علينا فلول الانقلابيين». وكان أول ظهور للرجل في الأسبوع الثاني من بداية الحرب؛ إذ نُقل فيديو مسرب له، وهو على عربة قتالية يحمل بندقية قنص، على شارع «النيل» عند القصر الجمهوري، بيد أنه أجرى عدة مقابلات صوتية «هاتفية» مع عدد من الفضائيات والصحف، وبينها «الشرق الأوسط»، لكنه لم يظهر في خطاب «صورة وصوتاً» منذ اندلاع الحرب. بيد أن الكثيرين عدوا التسجيلات والمقابلات الصوتية التي أجراها أخيراً مصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي. وفتح غيابه عن المشهد المجال واسعاً لانتشار شائعات كثيرة روج بعضها لإصابته إصابة بالغة، يعالج بسببها خارج البلاد، في حين زعمت مواقع وأشخاص آخرون، أنه قُتل في المعارك، وروج لهذه «الإشاعة» بشكل مباشر رئيس حزب «الأمة» مبارك الفاضل المهدي، الذي أكد في أكثر من تصريح صحافي مقتل الرجل. واشترط حميدتي للوصول لاتفاق، تنحي قيادة القوات المسلحة، بقوله: «رسالتنا لإخواننا في القوات المسلحة... لو كنتم تريدون الحل العاجل، فغيروا هيئة القيادة الباغية هذه، وخلال 72 ساعة يمكن أن نصل لاتفاق»، وتابع: «رسالتنا واضحة، نحن دعاة سلام وليس دعاة فتنة، تدمّر السودان، فدعونا نتجه للسلام بشرط أن يسلم البرهان وجماعته أنفسهم». وتزعم «الدعم السريع» أنها تحاصر قيادة القوات المسلحة، بمن فيهم القائد العام ونائبه ومساعدوه، داخل مخابئ في القيادة العامة وسط الخرطوم، وأنهم لا يستطيعون الخروج، وهي المخابئ التي اصطلح على تسميتها «بدرومات القيادة العامة»، حيث يُزعَم أن قائد الجيش مختبئ بها منذ اندلاع القتال في 15 أبريل ولا يستطيع الخروج منها إلى بيته أو إلى قيادات قواته. كما انتقد بشدة التصريحات الأخيرة لعضو مجلس السيادة مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ياسر العطا، وعدها حديث «مخمور». وكان العطا قد ذكر في تسجيل صوتي الأسبوع الماضي أمام عدد من جنوده، أن قواته ستحسم ميليشيا «الدعم السريع»، وطالب من «تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير» الذين اتهمهم بأنهم حلفاء للرجل، بنصحه بتسليم نفسه، وتوعد بتوفير مخارج آمنة لأسرة حميدتي بعد استعادة ما أسماه أموال الشعب منهم. وأكد حميدتي اتهاماته السابقة لأنصار نظام الرئيس السابق عمر البشير من الإسلامويين، بشن الحرب والتحريض على استمرارها، وقال إن «أحمد هارون (أحد قادة النظام السابق، مطالب من الجنائية الدولية) خرج من السجن بعد الحرب، ويترأس الآن لجنة الأمن في ولايتي كسلا والقضارف». وأضاف: «لنكن واضحين، هؤلاء - يقصد قيادة الجيش - يعملون الآن بتعليمات من أحمد هارون وعلي كرتي وأسامة عبد الله (قادة سابقين) والطغمة التي معهم». وتناقلت وسائط التواصل الاجتماعي أن مجموعة من قادة النظام السابق بقيادة مساعد البشير، أحمد هارون، الفارين من السجن، عقدوا اجتماعات في كل من مدينتي كسلا والقضارف (شرق) بحضور قادة عسكريين وأمنيين موالين لهم، وتعهدوا خلالها بمواصلة دعمهم للجيش بالمقاتلين «المجاهدين»، عادّين الحرب حربهم الأخيرة، ولذلك يرفضون أي تفاوض مع قوات «الدعم السريع»، بيد أن سلطات ولاية كسلا نفت «رسمياً» علمها بتلك الاجتماعات أو ترتيبها. وتبرأ حميدتي ممن أطلق عليهم «المتفلتين» بقوله: «نحن بريئون منهم، ليس بيننا حرامٍ أو مجرم، نحن سِلميّون ومخلصون، الحرامي والمتفلت ليس منا، بل هو عدو لنا». وتواجه قوات «الدعم السريع» اتهامات بالاستيلاء على منازل المواطنين في الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري، والاستيلاء على ممتلكاتهم من سيارات ومقتنيات وأموال واستخدامهم دروعاً بشرية، فضلاً عن اتهامهم بالقيام بعمليات سلب ونهب واسعة، وعمليات قتل واسعة للمواطنين وتهجيرهم من منازلهم وقراهم ومدنهم، مدعومة بانتهاكات جنسية وعمليات اغتصاب لعدد من النساء، وهو ما أكده نشطاء وفيديوهات عن الخراب والتدمير الذي شهدته العاصمة الخرطوم، وعدد من مدن دارفور، وعلى رأسها حاضرة غرب دارفور «الجنينة».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حميدتي يرهن السلام بتغيير قيادة الجيش نفى في أول ظهور له بين قواته منذ أشهر وجود تفلتات وسطها

 

دقلو يشكّل لجنة للتواصل مع القوى السياسية والحركات المسلحة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حميدتي يعتذر للسودانيين ويشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب حميدتي يعتذر للسودانيين ويشترط تنحية قيادة الجيش للوصول لاتفاق ينهي الحرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab