أفادت مديرية الاستخبارات العسكرية، اليوم الأربعاء ، بضبط 30 حزامًا ناسفًا ودرجات مفخخة معدة لاستهداف المواطنين في محافظة الانبار، فيما أعلن النائب سعدون الدليمي ، اليوم الاربعاء، عن تأسيس حزب سُني باسم "وحدة أبناء العراق"، فيما دعا خلال المؤتمر التأسيسي للحزب اهالي المناطق التي ضربها الارهاب الى التعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل اتخاذ كافة التدابير لتحصين هذه المناطق.
وقالت المديرية في بيان لها ، إنه "قوة امنية تمكنت اليوم، من ضبط 30 حزاماً ناسفاً و 4 دراجات نارية مفخخة مخبأة في أحد الاوكار بين الوديان في منطقة البو عساف قرب طريق بيجي – حديثة بالانبار". واضاف البيان ، أن "تلك المواد كانت معدة لتنفيذ عمليات انتحارية تستهدف المواطنين والقوات الامنية". وأوضح البيان ، أن "العملية تمت بالتنسيق مع استخبارات اللواء 27 الفرقة السابعة وتوفر معلومات دقيقة".
وأوضح مكتب وزير الداخلية العراقي في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أنّ مكتب الأحوال المدنية والجوازات والإقامة التابع للوزارة وجّه بالتحقيق في مصير 400 عامل آسيوي يعملون ضمن مشروع هدم وتأهيل مستشفى الشعلة، مؤكدا أن العمال دخلوا إلى العراق عن طريق شركة "هوزان" المنفذة للمشروع، ونقلت وسائل الإعلام ذاتها نفي إدارة مستشفى الشعلة وجود أي من العمال الأجانب من جنسيات آسيوية لديها.
من جانبه، قال مسؤول في وحدة حماية مستشفى الشعلة إنّ إدارة وأمن المستشفى سمعوا من وسائل الإعلام عن قدوم المئات من العمال الآسيويين للعمل ضمن مشروع هدم وتأهيل مستشفى الشعلة، لكن أحدا منهم لم يصل، موضحا أن العمل هناك يقتصر على عدد من العمال العراقيين الذين قدموا من جنوب البلاد. وعبّر عن استغرابه من محاولة إقحام المستشفى في قضية اختفاء العمال الآسيويين على الرغم من عدم تسجيل وصولهم من قبلنا، مبينا أن لا أحد يمكنه الدخول إلى موقع المشروع دون المرور بالاستعلامات الخارجية وتسجيل اسمه ضمن سجل الداخلين مع الاحتفاظ بهوية تعريفية لحين تحديد موقفه.
فيما رجّح ضابط في شرطة محافظة بغداد أن يكون قوات "الحشد الشعبي" علم بمصير العمال الآسيويين المفقودين في حي الشعلة، مبينا أن "الحشد" لديه نقاط تفتيش دائمة عند جميع مداخل الحي، ولا يمكن لأحد الوصول إلى مستشفى الشعلة دون المرور بهذه النقاط. وأضاف أن "تعليمات الحشد والأجهزة الأمنية تنص على عدم السماح للغرباء من العراقيين بدخول المنطقة إن لم يكونوا من سكانها، أو بكفالة أحد السكان إن كان من خارج الشعلة"، متسائلا: "هذا هو الحال مع العراقيين، فكيف لأجانب أن يدخلوا الشعلة دون التحقيق معهم من قبل عناصر الحشد؟".
ورجّح المتحدث وجود صلة للقوات باختفاء العمال الآسيويين، مشيرا إلى وجود حوادث سابقة مماثلة يتم من خلالها احتجاز غرباء، ويتم إطلاق سراحهم بعد التحقق من الجهات التي يعملون معها. يشار إلى أن حي الشعلة، شمال العاصمة العراقية، يمثل المعقل الرئيس والأكبر في العراق للمليشيات وعصابات الخطف، وتوجد فيه سجون سرية لاحتجاز الضحايا الذين يطلق سراحهم بعد استلام مبالغ مالية كبيرة كفدية، فيما تقوم بعض الجهات بقتل ضحاياها حتى بعد استلام الفدية من ذويهم.
بالمقابل، أعلن النائب سعدون الدليمي ، اليوم الاربعاء، عن تأسيس حزب وحدة أبناء العراق، فيما دعا خلال المؤتمر التأسيسي للحزب اهالي المناطق التي ضربها الارهاب الى التعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل اتخاذ كافة التدابير لتحصين هذه المناطق. وقال الدليمي خلال المؤتمر الخاص بإعلان المؤتمر التأسيسي للحزب ، إن "المرحلة المقبلة توجب على الجميع التزام النهج الديمقراطي السليم من خلال الابتعاد على الطائفية والعرقية".
وأضاف الدليمي ، أن "أبناء المحافظات التي ضربها الارهاب الاعمى ودمر بناها التحتية والاجتماعية وشرد اهلها هي بحاجة ماسة لتظافر كل الجهود من أجل بناء محافظاتهم"، داعيا ابناء تلك المحافظات الى 'التعاون مع الاجهزة الأمنية والحكومات المحلية والمركزية من اجل اتخاذ كافة التدابير لتحصين هذه المناطق فكريا وثقافيا واجتماعيا للحيلولة دون تكرار ما حصل". ودعا الدليمي الى، "ابعاد القوات المسلحة والقوات الامنية بكل صنوفها عن التسيس والتحزب"، لافتاً الى أن "هذه القوات هي جسر واصل الى كل العراق واذا ما تحزب او تسيس فلا نجني الا التقاتل والتفكك".
وفي الشأن ذاته أكد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، اليوم الاربعاء، بدء الاستعدادات العسكرية واللوجستية لتحرير مدينتي تلعفر والحويجة وكافة الأراضي المتبقية تحت سيطرة داعش. وقال مكتب رئيس الجمهورية في بيان تلقى "العرب اليوم"، نسخة منه، ان "معصوم استقبل في قصر السلام في بغداد، ظهر اليوم الأربعاء، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، الذي استعرض نتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن ونيويورك كما نقل تهنئة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، فضلا عن تهنئة يونامي بتحرير الموصل". واكد معصوم، وفقاً للبيان "بدء الاستعدادات العسكرية واللوجستية لتحرير مدينتي تلعفر والحويجة وكافة الأراضي المتبقية تحت سيطرة "داعش" خلال الفترة القريبة المقبلة".
وشدَّد على "أهمية استمرار الدعم العسكري والسياسي والانساني للعراق في حربه ضد الارهاب، فضلا عن اعادة آمنه وكريمة للنازحين واعمار المناطق المحررة ومباشرة مشروع المصالحة المجتمعية". ولفت إلى "أهمية مستويات التحضيرات والاجراءات التشريعية والتنفيذية لاجراء الانتخابات المقبلة في توقيتاتها الدستورية"، مجددا "الثقة بقدرة العراقيين على حل كافة مشاكلهم عبر الحوار والتفاهم".
واستعرض كوبيتش "نتائج لقاءاته بشأن العراق مع الأمين العام لمنظمة للأمم المتحدة وعدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي ومسؤولين في التحالف الدولي ضد الارهاب"، معربا عن "ثقة المجتمع الدولي بقدرة العراق على تحقيق الانتصار التام على الارهاب خلال فترة وجيزة". وأكد عزم المجتمع الدولي على "مواصلة الدعم المادي والسياسي والانساني للعراق في كافة المجالات ومنها المساعدة في اجراء الانتخابات المقبلة".
أرسل تعليقك