أبوظبي -العرب اليوم
بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، سبل توطيد العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين، في إطار المصير الواحد والرؤى المشتركة.ووفقاً لتغريدة على مكتب دبي الإعلامي، استعرض الجانبان خلال اللقاء، "تعزيز التعاون الخليجي المشترك، والتطلعات المستقبلية، والتنسيق بين الإمارات والمملكة العربية السعودية على مختلف الصعد، إضافة إلى تعزيز التعاون الخليجي المشترك، والتطلعات المستقبلية، والتنسيق بين دولة الإمارات والمملكة".
وأعرب ولي العهد السعودي عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها دبي في "تنظيم هذه الدورة الاستثنائية من إكسبو 2020 دبي، وتكامل الجهود الوطنية لإخراج الحدث العالمي على أعلى مستوى من التنظيم".ويأتي اللقاء في إطار جولة خليجية استهلها ولي العهد السعودي الاثنين، بزيارة سلطنة عُمان، وتضم إضافة إلى الإمارات، قطر والكويت والبحرين، لـ"بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك"، وفقاً لبيان صادر عن الديوان الملكي السعودي.
والثلاثاء، التقى الأمير محمد بن سلمان بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية وترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي، في ثاني محطات جولته الخليجية بعد زيارته لمسقط.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" إن ولي عهد أبوظبي بحث مع ولي العهد السعودي "العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته في مختلف المجالات في ضوء الشراكة الاستراتيجية الخاصة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
واستعرض الجانبان خلال اللقاء "مختلف جوانب التعاون الاستراتيجي بين البلدين، والذي يرتكز على مقومات راسخة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة"، كما تناولا "أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك وعدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين".والاثنين، استعرض الأمير محمد بن سلمان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، في جلسة مباحثات رسمية، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوجه التعاون الثنائي، ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
ووقّعت السعودية وعُمان مذكّرات تفاهم بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات اقتصادية، بهدف تعزيز الاستثمارات والعمل المُشترك في مشاريع محددة ضمن القطاعات الاقتصادية الواعدة، كما تأتي تجسيداً لرؤية قيادتي البلدين نحو تعزيز الاستثمارات المتبادلة في المجالات ذات الاهتمام المُشترك.وتضمنت تلك المجالات قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والرعاية الصحية والصناعات الدوائية، والتطوير العقاري، والسياحة، والبتروكيماويات، والصناعات التحويلية، والصناعات الغذائية والزراعة والنقل والخدمات اللوجستية وتقنية المعلومات والتقنية المالية، بالإضافة إلى عدد من الاستثمارات النوعية في منطقة الدقم الساحلية في عُمان.
وتأتي جولة ولي العهد السعودي فيما تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية متزامنة تشهد خفضاً للتصعيد في أكثر من ملف، إذ زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قطر، الاثنين الماضي، والتقى أميرها، بعد أقل من أسبوعين على زيارة ولي عهد أبوظبي تركيا.
في حين استضافت طهران، الاثنين، مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد الذي التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.وتسعى دول الخليج إلى تعزيز التنسيق بين سياساتها الخارجية، وصولاً إلى ما وصفته مصادر خليجية بـ"تصفير المشاكل" أي تجاوز التباينات في المواقف داخل البيت الخليجي التي أدت إلى خلافات على مدى الأعوام الخمسة الماضية، وصولاً إلى تطوير العلاقات الخليجية الإقليمية مع دول كتركيا وإيران.
أرسل تعليقك