واشنطن ـ رولا عيسى
أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقاده بأن "ثمة إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين". موقف ترامب جاء في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم" نشرتها اليوم الجمعة، عشية زيارة الرئيس الأميركي المقررة إلى إسرائيل يوم الإثنين المقبل، وإلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية الثلاثاء. وقال ترامب في المقابلة التي جرت في البيت الأبيض: "أعتقد أن هناك إمكانية كبيرة للتوصل إلى اتفاق، أنا احب شعب إسرائيل، أنا أعمل بجد كبير من أجل أن يكون ممكنًا أخيرا تحقيق السلام بين شعب إسرائيل والفلسطينيين، وأنا آمل أن يتحقق ذلك أبكر مما يتوقعه الجميع".
وأضاف الرئيس الأميركي "لدينا الأناس المناسبون الذين يعملون على هذا الأمر، ديفيد فريدمان السفير الأمريكي في إسرائيل، وجيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية ". ورفض ترامب الإجابة على ما إذا كان سيطلب من إسرائيل تقييد نشاطها الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وقال "لا أريد أن اتطرق إلى هذا الأمر، باستثناء القول، اعتقد أنه يمكننا التوصل إلى اتفاق". كما رفض القول ما إذا كان سيأمر بنقل السفارة الأميركية من تل ابيب إلى القدس، وقال: "هناك الكثير من الأمور المهمة التي نعمل عليها، سنتحدث عنها لاحقا".
ولم يستبعد ترامب إمكانية مرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له خلال زيارته إلى حائط البراق "حائط المبكى"، غربي المسجد الأقصى في القدس الشرقية. وقال: " لم نتخذ القرار النهائي بعد بشأن زيارتي إلى الحائط ، نحن نكنّ التقدير الكبير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والقرار بمرافقة حاخام لنا ناتج أساسا عن العرف السائد في المكان، ما زال بالإمكان إحداث تغيير".
وزاء ذلك، أبدت إسرائيل، اليوم الجمعة، امتعاضها من نشر البيت الأبيض، خارطة للدولة العبرية لا تشمل الأراضي العربية المحتلة عام 1967. وكان البيت الأبيض نشر عبر حسابه على "تويتر"، شريطا مصورًا قصيرا يظهر الدول التي ستشملها الجولة الخارجية المرتقبة للرئيس الأميريي دونالد ترامب. ويظهر الشريط "خارطة إسرائيل" بصفتها إحدى الدول التي ستشملها الجولة، ولكن بعد شطب الأراضي العربية المحتلة عام 1967 منها بما فيها الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة ومرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وردَّت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تغريدة عبر حسابها على تغريدة البيت الأبيض، بفيديو قصير بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل". وخلت تغريدة الوزارة من أي انتقاد مباشر لواشنطن، مكتفية بالقول "أصدقاؤنا في البيت الأبيض، نحن أيضا سعداء بزيارة رئيس الولايات المتحدة إلى إسرائيل".
من جانبها، عقّبت وزيرة العدل الإسرائيلية إياليت شاكيد على الخارطة، بالقول "آمل أن يكون هذا مجرد جهل وليس سياسة". ونقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قولها خلال ندوة في مدينة "رامات غان": "لم يتم انتخابنا لكي نبقي المقاعد دافئة وإنما لتطبيق سياسة واضحة بالتأكد من عدم قيام دولة فلسطينية".
واعتبرت صحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، الخارطة بأنها "الأخيرة في سلسلة الحوادث التي تشوب الزيارة الأولى لترامب إلى إسرائيل". وأضافت أن "الخارطة تستثني القدس الشرقية ومرتفعات الجولان التي هي جزء من السيادة الإسرائيلية". وتابعت أن "الخريطة لا تشمل الضفة الغربية، بما فيها المنطقة (ج)، حيث تتواجد جميع المستوطنات الإسرائيلية". واستدركت الصحيفة "لكن الخارطة لا تشير إلى فلسطين كدولة".
أرسل تعليقك