جورجتاون - العرب اليوم
أصيب6 ركاب جراء هبوط اضطراري لطائرة "بوينغ" كانت تقل 126 شخصاً في مطار "جورجتاون" عاصمة غوايانا، اليوم الجمعة، في ثاني حادث لطائرات الشركة الأميركية العملاقة بسبب أخطاء في نظامها، خلال أيام. وقال وزير النقل في تلك الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الجنوبية ديفيد باترسون للاعلام: إن الطائرة التابعة لشركة "فلاي جامايكا" كانت في طريقها إلى مدينة "تورونتو" الكندية عندما واجهت مشكلة في النظام "الهيدروليكي"، بعد وقت قصير على إقلاعها.
وأضاف الوزير أن هذه المشكلة دفعت قائد الطائرة إلى إعادتها الى المطار، حيث انزلقت خارج المدرج لدى هبوطها بشكل الاضطراري. وأوضح أن الإصابات ليست خطيرة، مشيرا إلى أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى مجاور للمطار، في البلد الواقع على الحدود الشرقية لفنزويلا. وأوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي: "الجميع بحالة مستقرة ويتلقون العناية. ليست هناك تقارير عن كسور في العظام".
عطل في الطائرة
وكانت الطائرة، وهي من طراز "بوينغ 757-200" تقل 118 راكبا بينهم 82 كنديا، إضافة إلى طاقم يضم 8 أشخاص. وبعد إقلاعها عند الساعة 2:10 صباحا، أفاد قائد الطائرة عن مشكلة في النظام الهيدروليكي بعد 10 دقائق على الرحلة. وهرعت قوات من الجيش والشرطة إلى مكان الحادث وفرضت طوقا أمنيا، فيما بدأ المحققون عملهم، كما تم إبلاغ المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل.
وقالت شركة الطيران: "يمكننا تأكيد أن الرحلة (أو-جي 356) التابعة لشركة فلاي جاميكا المتجهة إلى تورونتو عادت إلى جورجتاون، بسبب مشكلة تقنية وتعرضت لحادث وقت الهبوط". وأضافت: "في هذا الوقت، نعتقد أن جميع الركاب الـ118 وأفراد الطاقم الثمانية بخير. نقوم بتوفير المساعدة المحلية وسنعلن عن المزيد من المعلومات لدى توفرها".
اعتراف بخطأ قاتل
وكانت إحدى طائرات شركة "بوينغ" الأميركية قد تحطمت في البحر أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وعلى متنها 188 شخصا، قتلوا جميعا. والطائرة التابعة لشركة "ليون أير" الإندونيسية، كانت في رحلة من العاصمة جاكرتا إلى مدينة "بانكال بينانغ" في جزيرة سومطرة.
واعترفت شركة "بوينغ" بالمسؤولية عن تحطم الطائرة، وحذرت شركات الطيران من قراءات خاطئة في برامج التحكم في الطيران الذي يقيس زاوية الطائرة، ونبهت الطيارين إلى الإجراء الذي عليهم أن يتبعوه في هذه الحالات. واعتبر الأمر أول إشارة صريحة إلى حدوث خطأ في نظام الطائرة، ربما يكون قد تسبب في كارثة الطائرة الإندونيسية.
أرسل تعليقك