بغداد - نجلاء الطائي
عبَّر فنان الشعب القدير وسفير السلام، الموسيقار نصير شمه، عن ألمه العميق وتضامنه الكبير مع ضحايا التفجيرات المتطرفة الأخيرة في بغداد عاصمة العراق، وهي تتنسم عبير ونسمات الإيمان في الشهر الفضيل وغيرها، الأمر الذي يتطلب وقفة تضامنية شاملة وموحدة.
وقال شمه: "الألم ولا شيء عداه، سكين يغمد في قلوبنا كلما استيقظنا، ولما ننام يقتل نومنا"، متسائلًا "ما الذي يريده هؤلاء القتلة؟ ما الذي يشعرون به وهم يقتلون الأبرياء بدم بارد وبمشاعر ميتة، بل ربما مشاعر يقظة لأنها مشاعر حيوان الغابة، يحاولون قتل الأمل، ومحو المستقبل، يخططون الظلام ويفجرون النور، ليس من وصف، ولا من كلمات بوسعها أن تعبر عن هذا الجرح العميق الذي لا يتوقف عن النزيف".
واستطرد شمة في أسئلة اللوعة والأسى "هل أتحدث عن انفجارات اليوم في بغداد؟ أم عن انفجارات الأمس؟ أم عن موت يومي يقتل كل الأحلام؟ هل أتحدث عن عشرات الأرواح التي تذهب ضحية لمن تسكن نفوسهم الشرور والأحقاد والبشاعة؟ هل أتحدث عن من ينجون من المقبرة ولكنهم يعيشون إلى آخر لحظة من عمرهم في مقبرة من الألم بسبب من فقدوا أو لأعضاء من أجسادهم عطبت ؟ما عدت أعرف، حبل الألم أكبر وأطول من أن يحصى..!".
ويذكر أن الفنان الكبير نصير شمه أسهم بشكل كبير في نشر رسائل المحبة والسلام عبر منجزاته الإبداعية الموسيقية المتنوعة داخل وخارج العراق، فضلًا عن تنظيمه لكثير من المبادرات الإنسانية والاجتماعية والثقافية والمعرفية، وفي مقدمتها حملة دعم أهلنا النازحين وتفعيل وتحفيز رجال الأعمال والمصارف العراقيين لتقديم والإسهام ما باستطاعتهم في مبادراته المختلفة.
أرسل تعليقك