استهدفت غارات جوية اليوم الثلاثاء، غوطة دمشق الشرقية وريف إدلب، وبادية حمص الشرقية، وريف حماة الشمالي، وأحياء حلب الشرقية ، بالتزامن مع مفاوضات تجري حول عملية تهجير جديدة من غوطة دمشق الغربية نحو إدلب، فيما قوات "درع الفرات" تستعيد السيطرة على "قباسين" القريبة من مدينة "الباب" في الريف الحلبي.وافادت مصادر أمنية أن فصائل المعارضة العاملة ضمن "عملية درع الفرات" والمدعمة بالقوات التركية وطائراتها، تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة "قباسين" الواقعة بالقرب من مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتعد هذه ثاني سيطرة للفصائل على البلدة، خلال أسبوع، حيث كانت الفصائل سيطرت عليها في الـ 15 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، عقب انسحاب تنظيم "داعش" منها، وجاءت السيطرة اليوم، بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيم الذي حاول صد هجوم قوات "درع الفرات" المترافق مع قصف على مواقع ومناطق سيطرة التنظيم، ما خلف خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط استمرار الاشتباكات العنيفة في محيط البلدة، كما سمع دوي انفجارات في منطقة الباب ناجمة عن ضربات جوية من طائرات يعتقد أنها تركية على أماكن في المدينة التي يسيطر عليها التنظيم.
وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 8 من مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا بينهم الأمير العسكري لحركة "أحرار الشام الإسلامية" في حلب، خلال الاشتباكات العنيفة التي تدور في محاور القسم الشرقي من مدينة حلب، حيث تتركز الاشتباكات في حي الشيخ سعيد وأطراف مساكن هنانو ومحوري بعيدين والإنذارات، وتترافق الاشتباكات مع قصف مكثف ومتبادل بين الجانبين، بينما قصفت الطائرات المروحية والحربية مجدداً أحياء الصاخور الميسر ومساكن هنانو وأرض الحمرا والشيخ نجار ومناطق أخرى في القسم الشرقي، ومعلومات عن مزيد من الجرحى.
ولا تزال الطائرات الحربية والمروحية تواصل قصفها لمناطق في أحياء حلب الشرقية، حيث استهدفت الطائرات الحربية بمزيد من الغارات مناطق في حيي قاضي عسكر ومساكن هنانو، وسط قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق في حي مساكن هنانو، فيما استشهدت سيدة وابنها جراء قصف جوي تعرضت له مناطق في حي الميسر بعد ظهر اليوم، ليرتفع إلى 27 على الأقل بينهم مواطنتان عدد الشهداء الذين قضوا منذ يوم أمس الفائتة، جراء تصعيد القصف الجوي والمدفعي من قبل قوات النظام وطائراتها الحربية والمروحية على أحياء حلب الشرقية، حيث قضى الشهداء في القصف على أحياء الميسر وجسر الحج والمعادي والصاخور والفردوس والشعار والسكري، في حين لا تزال المعارك العنيفة متواصلة في محور الاسكان في حي الشيخ سعيد جنوب حلب، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وجبهة فتح الشام والفصائل من جانب آخر، تترافق مع تواصل القصف والاستهدافات المكثفة بين الطرفين ومعلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك استهدفت الفصائل بصاروخ موجه موقعاً لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور بيانون شمال حلب، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدة عناصر من الأخير، في حين سقطت قذائف على مناطق في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، أطلقتها قوات "درع الفرات"، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات أولية عن شهداء.
أما في محافظة حمص، فقد قصفت قوات النظام أماكن في بادية حمص الشرقية بالتزامن مع غارات استهدفت أماكن في منطقتي الشنداخيات والسخنة ومحيطهما، وسط تجدد الاشتباكات في محيط حقلي المهر وشاعر ومحيط منطقتي تل الصوانة وجب الجراح، بين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، مع ضربات جوية وقصف مدفعي واستهدافات متبادلة شهدتها محاور الاشتباك، ومعلومات مؤكدة عن قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، بينما سقطت قذائف على أماكن سيطرة قوات النظام في أم السرج ومناطق أخرى بريف حمص الشمالي الشرقي، دون معلومات عن خسائر بشرية، في حين جددت قوات النظام قصفها المكثف بعشرات القذائف والأسطوانات المتفجرة على مناطق في حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، ما خلف عدداً من الجرحى من ضمنهم أطفال.
ونفَّذت طائرات حربية المزيد من الضربات المكثفة على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في محور حويسيس في ريف حمص الشرقي، وسط تواصل المعارك في المنطقة بين عناصر من التنظيم من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، حيث كان قد قتل وأصيب عدد من عناصر الطرفين، في حين استشهدت مواطنة وسقط عدد من الجرحى، جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، في حين علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة مساعدات بدأت بالدخول إلى مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، أيضاً سقطت أكثر من 15 قذيفة صاروخية على مناطق في قرية أم السرج الشمالي الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في ريف حمص، حيث وردت معلومات عن نزوح أهالي القرية جراء سقوط القذائف بشكل متجدد عليها في الآونة الأخيرة.
وفي محافظة ريف دمشق، قصفت الطائرات الحربية أماكن في منطقة الريحان الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، دون معلومات عن إصابات إلى الآن، كما دارت اشتباكات صباح اليوم بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من جانب آخر، في محاور بغوطة دمشق الشرقية، قتل على إثرها عنصر على الأقل من القوات النظامية، وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أمس تمكنت فيها قوات النظام و"حزب الله" اللبناني والمسلحين الموالين لها من التقدم والسيطرة على 7 مزارع في غوطة دمشق الشرقية، أيضاً تجدد سقوط القذائف على مناطق في ضاحية الأسد والتي تسيطر عليها القوات النظامية قرب مدينة حرستا، وكانت قذائف استهدفت بشكل مكثف مناطق في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها قوات النظام، قضى وقتل فيها 6 أشخاص على الأقل وأصيب عشرات آخرون بجراح.
ونفَّذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدات الشيفونية والريحان وحوش الظواهرة بغوطة دمشق الشرقية، ما أسفر عن أضرار مادية ومعلومات عن سقوط جرحى، في حين تتواصل المعارك العنيفة في محور الميدعاني بالغوطة الشرقية، بين جيش الإسلام من جانب، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، إثر استمرار الهجوم من قبل الأخير على المنطقة حيث كان قد سيطر ليل أمس على 7 مزارع في المنطقة.
أما في محافظة إدلب، فقد استشهدت مواطنة متأثرة بجراح أصيب بها يوم أمس جراء سقوط أكثر من 30 قذيفة صاروخية أطلقتها الفصائل على مناطق في بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي. كما استشهد شخص على الأقل وقضى مقاتل جراء ضربات نفذتها طائرات حربية مستهدفة مناطق في مدينة بنش الواقعة بشمال شرق مدينة إدلب، ولا يزال عدد الشهداء مرشحاً للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة، في حين انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن سقوط جرحى ومعلومات مؤكدة عن أن مقاتلين اثنين قضيا في الانفجار، كذلك استهدفت الطائرات الحربية أماكن في قرية عابدين بريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، أيضاً قصفت طائرات حربية أماكن في بلدات معرة مصرين وكفرتخاريم وأرمناز بريفي إدلب الشمالي والشمالي الغربي، ما أدى لإصابة مواطنين بجراح في أرمناز، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في كفرتخاريم، كما قصفت الطائرات الحربية والمروحية مناطق في التمانعة وسكيك بالريف الجنوبي لإدلب، وأماكن أخرى في قرية الناجية بريف جسر الشغور.
أما في محافظة دير الزور، فقد نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في أحياء الصناعة والحويقة وحويجة صكر، وأطراف قرية الجفرة ومحيط مطار دير الزور العسكري، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات في محاور بالمدينة ومحيطها ومحيط اللواء 137، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بينهما، دون معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وفي محافظة اللاذقية، استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية تمركزات ومواقع لقوات النظام في منطقة النبي يونس وتلة رشو ومنطقة عين البيضا بريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قصفت مروحيات النظام أماكن في منطقة الحدادة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، دون معلومات عن إصابات.
وفي حماه، تعرَّضت مناطق في قرية لحايا بريف حماة الشمالي لقصف من قبل الطيران الحربي، دون معلومات عن إصابات، في حين جرى استهداف وقصف متبادل بالقذائف والرشاشات الثقيلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل من طرف آخر في محور تل بزام بريف حماة الشمالي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت أماكن في محيط قرية معان بريف حماة الشمالي الشرقي، في حين استهدف الطيران الحربي مناطق في محيط مدينة صوران وأماكن أخرى في بلدات وقرى وطيبة الإمام ومورك ولحايا والبويضة بالريف الشمالي لحماة، دون معلومات عن الإصابات، كذلك ارتفع إلى 8 بينهم مقاتلان اثنان عدد الأشخاص الذين قضوا جراء استهداف الطائرات الحربية مقر لجيش العزة بريف حماة الشمالي، خلال قيام عمال بناء بترميمه، عقب تعرضه في وقت سابق لغارات جوية واستهدافات من قبل قوات النظام وروسيا، في حين استهدفت الفصائل أماكن في بلدة سلحب الواقعة بريف حماة الغربي، وتسيطر عليها قوات النظام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك استهدفت الطائرات الحربية مناطق في قليب الثور وأماكن أخرى في الريف الشرقي لحماة.
وفي الرقة، سُمع دوي انفجارات في منطقة تل السمن الواقعة بريف الرقة الشمالي، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام، ناجمة عن انفجار ألغام في القرية التي كان التنظيم يسيطر عليها في وقت سابق، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية جراء هذه الانفجارات.
وفي درعا تجدَّدت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في حي المنشية بدرعا البلد في مدينة درعا، وسط قصف متبادل بين الجانبين. وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن المفاوضات لا تزال جارية بين القوات النظامية من جهة، والجهات القائمة على بلدة "خان الشيح" من جهة أخرى، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار أمس الأول كبادرة للتوصل إلى اتفاق كامل، يتضمن إخراج مئات المقاتلين وتهجيرهم مع المئات من عوائلهم إلى محافظة إدلب، وأكدت المصادر للمرصد أن الاتفاق لم يستكمل بعد بسبب عدم الاتفاق على بند تسليم الأسلحة لفردية، التي تطالب الفصائل باصطحابها معهم خلال عملية نقلهم إلى إدلب.
أرسل تعليقك