قال السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة ، إنه تم تحديد جلسة في مجلس الأمن الدولي لبحث أزمة سد النهضة في 8 يوليو الجاري، مشيراً إلى أن تونس باعتبارها العضو العربي في مجلس الأمن، ستقدم مشروع القرار "المصري - السوداني"، الجمعة.وأوضح السفير عبد الفتاح، أن بعثة الجامعة العربية، تسعى لتأمين 9 أصوات من بين 15 صوتاً (إجمالي أعضاء المجلس)، لإصدار قرار بدعم حقوق مصر والسودان، ويؤكد ضرورة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة خلال 6 أشهر.
وقال المتحدث باسم فريق السودان في مفاوضات سد النهضة، عمر الفاروق، الخميس، إن "ادعاء وزير خارجية إثيوبيا بأن دولتي المصب أجهضتا التفاوض يطمس الحقائق".ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إلى تكثيف عملية التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا، لحل "التناقضات" المتبقية في ملف سد النهضة.
وأكد المتحدث باسم السودان، أن أديس أبابا "سعت لتعطيل التوصل لاتفاقية ملزمة، تارة عبر التعنت وشراء الوقت، وتارة عبر طرح مطالب تعجيزية لا صلة لها بقواعد ملء وتشغيل السد، مثل قضية تقاسم المياه".
وأضاف الفاروق في بيان، أن وزير الخارجية الإثيوبي "لم يكن لديه ما يقنع مجلس الأمن سوى الادعاءات"، معتبراً أن الحكومة الإثيوبية حاولت من خلال خطابها "التنصل من أي مسؤولية أو التزامات تجاه ملء وتشغيل السد".
مجلس الأمن يبحث النزاع
ودعت مصر إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة، فيما قال المندوب الفرنسي في مجلس الأمن، نيكولاس دي ريفيير، الذي تترأس بلاده المجلس في يوليو، إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع "على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة".
وأشار المندوب الفرنسي في تصريحات للصحافيين، الخميس، إلى أن ما يمكن فعله هو "فتح الباب ودعوة الدول الثلاث وتشجيعها على العودة للطاولة واستئناف المحادثات والمفاوضات"، وأضاف: "لسنا متأكدين من أن المجلس لديه الخبرة التقنية المطلوبة لاتخاذ قرار بهذا الشأن".
وتأتي هذه التصريحات مع تصاعد التوتر بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة، إثر فشل المفاوضات التي عُقدت في أبريل الماضي، في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، الذي تعلق إثيوبيا آمالها عليه في التنمية وتوليد الطاقة، في حين يشعر السودان بالقلق بشأن تدفق المياه إلى سدوده، وتخشى مصر من أن يؤثر على إمداداتها من المياه.
روسيا تدعو لتكثيف التفاوض
ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس، إلى تكثيف التفاوض بين مصر والسودان وإثيوبيا، لحل "التناقضات" المتبقية في ملف سد النهضة في أقرب وقت ممكن.وقالت مصادر إعلامية إن لافروف أكد في اتصال مع نظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، ضرورة "احترام مصالح جميع الدول المعنية على أساس أعراف ومبادئ القانون الدولي".
ودعت وزيرة الخارجية السودانية، روسيا، إلى "حث إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل أحادي، ولاستئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، يرضي جميع الأطراف في إطار زمني محدد".
الجامعة العربية: تردد دولي
وقال رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ماجد عبد الفتاح، الخميس، إن الجامعة تحاول "السيطرة على التعنت الإثيوبي" في مفاوضات سد النهضة، دون الدخول في "صدام" مع الاتحاد الإفريقي.
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات صحافية، أن مصر والسودان بدأتا مشاورات مكثفة مع رئيس مجلس الأمن والأعضاء الدائمين وباقي الأعضاء بشأن سد النهضة، مؤكداً ضرورة "احترام حقوق دولتي المصب في ملف سد النهضة والتوصل لاتفاق ملزم يحفظ لهما هذه الحقوق".
وأشار عبد الفتاح إلى أن القاهرة والخرطوم توضحان للمجتمع الدولي خطورة المساس بمصلحة 150 مليون مصري وسوداني، معتبراً أن هناك "حالة من التردد الدولي" تجاه مناقشة قضايا المياه والأنهار في مجلس الأمن.ولفت إلى مساع لتأمين 9 أصوات لإصدار قرار بدعم حقوق مصر والسودان، يؤكد ضرورة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة خلال 6 أشهر.
رفض إثيوبي
وكان المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، اعتبر أن توقيع بلاده لاتفاق ملزم بشأن سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا بمنزلة "رهن لمستقبل استخدام مياه النيل، وإثيوبيا تمتنع عن ذلك، وتطالب بالتفاوض على اتفاقيات جزئية على مراحل متفرقة".وأشار مفتي إلى أن "مصر والسودان على علم بموعد الملء الثاني للسد قبل الشروع فيه، وهو شيء توافقنا عليه عند التوقيع على اتفاق إعلان المبادئ في مارس 2015".
واعتبر المسؤول الإثيوبي أن "الملء لا يضر السودانيين ولا يضر المصريين"، معرباً عن أمل بلاده "في التوصل إلى تسوية سلمية لهذا النزاع، والتوصل إلى وضع تكون فيه كل الأطراف رابحة".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خبير مصري مشاكل فنية في سد النهضة وإثيوبيا تعجّل الانتهاء من البوابات
مصر تطلب تحركا دوليا بأزمة سد النهضة "حفاظا على الاستقرار
أرسل تعليقك