أهالي غزة يشيعون شهداءهم السبعة في جنازات منفصلة كان أكبرها في مخيم الشاطئ
آخر تحديث GMT05:47:43
 العرب اليوم -

وسط أجواء من الحزن الشديد والهتافات الغاضبة خيَّمت على مناطق القطاع

أهالي غزة يشيعون شهداءهم السبعة في جنازات منفصلة كان أكبرها في مخيم "الشاطئ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أهالي غزة يشيعون شهداءهم السبعة في جنازات منفصلة كان أكبرها في مخيم "الشاطئ"

أهالي غزة يشيعون شهداءهم السبعة في جنازات منفصلة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

شيَّع قطاع غزة اليوم السبت وسط أجواء من الحزن الشديد والسخط والتنديد، جثامين 7 شهداء قتلوا أمس برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركتهم في مسيرات "العودة" قرب حدود غزة. وازدحمت شوارع مدن غزة ورفح وخان يونس (جنوب القطاع) ومحافظة وسط القطاع، بآلاف الفلسطينيين الذين شيعوا جثامين الشهداء في جنازات منفصلة، على وقع الدموع والتكبيرات والهتافات الغاضبة.

وكانت الجنازة الأكبر في مخيم "الشاطئ"، غربي مدينة غزة، حيث شارك آلاف بتشييع جثمان عفيفي محمود عفيفي (18 عاما)، بمشاركة عدد من قادة حركة "حماس" بينهم رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية. وحمل المشيعون جثمان الشهيد ولفّوه بعلم فلسطين وجابوا فيه شوارع المخيم، قبل أن يأدوا عليه صلاة الجنازة، ويواروه الثرى في مقبرة المدينة.

وفي حي "الشيخ رضوان" المجاور لمخيم "الشاطئ" علت التكبيرات والهتافات الغاضبة المطالبة بالانتقام لدماء الشهداء في جنازة الشهيد محمد عصام عباس (21 عاما). وغابت أصوات التكبيرات والهتافات عندما وصل جثمان الشهيد عباس منزله لإلقاء نظرة الوداع عليه، فوالدته ريم عباس وعدد من أقاربها أطلقو الزغاريد وهتفوا قائلين: "عالقدس رايحين شهداء بالملايين".

وقالت إحدى لامهات لوكالات الأنباء: "منذ بداية مسيرات العودة يخرج محمد للمشاركة فيها، وطوال الفترة الماضية كنت قلقة عليه، وأمس، تحقق ما كنت أخشاه وعاد إلي شهيدا"."الحمد لله، هذا طريق كل الشعب الفلسطيني ونحن نسير على ذات الدرب، سلب اليهود أرضنا وحاصرونا وأجرموا فينا وقتلونا"، تكمل عباس. وأضافت: "ابني محمد لحق بوالدي واثنين من إخوتي استشهدوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية".

وفي مخيم "النصيرات"، وسط القطاع، كان منزل الشهيد أحمد إبراهيم الطويل (27 عاما) شاهدًا على الألم والحزن، فما أن وصل جثمانه البيت، حتى نثرت النساء عليه الورود، قبل أن يلقوا عليه نظرة الوداع بعيون اغرورقت بالدموع. وفي حي قريب من منزل "الطويل" كان المئات من المواطنين يجوبون بجثمان الشهيد أحمد عبد الله أبو نعيم (17 عاما) شوارع المخيم، مرددين هتافات تستنكر قتل المتظاهرين بدم بارد، قبل أن يأدوا صلاة الجنازة عليه ويواروه الثرى في مقبرة "النصيرات".

وتكرَّرت مشاهد الحزن في مخيم البريج وسط القطاع، ففي منزل الشهيد محمد إسماعيل (29 عاما)، ظل أشقاؤه ووالديه ينظرون إلى جسده المغطى بعلم فلسطين، بعيون غمرتها الدموع والحسرة. وبذات روح الغضب والحزن، شيع الآلاف جثماني الشهيدين عبد الله الدغمة (25 عاما) في بلدة عبسان الجديدة شرقي مدينة خانيونس، وتامر أبو عرمانة (22 عاما) في مدينة رفح.
وكانت حدود القطاع مع إسرائيل شهدت أمس، مواجهات عنيفة عند 5 نقاط حدودية، استباح فيها جيش الاحتلال استهداف المتظاهرين في المسيرات التي حملت اسم "جمعة انتفاضة القدس".

ومنذ 30 مارس/ آذار الماضي، تقمع القوات الإسرائيلية مسيرات "العودة" السلمية التي تخرج قرب حدود قطاع غزة للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين، وبرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ العام 2006. وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية على هذه المسيرات عن استشهاد العشرات من الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي غزة يشيعون شهداءهم السبعة في جنازات منفصلة كان أكبرها في مخيم الشاطئ أهالي غزة يشيعون شهداءهم السبعة في جنازات منفصلة كان أكبرها في مخيم الشاطئ



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:41 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إطلاق نار بمحيط إقامة دونالد ترامب

GMT 02:19 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

حالة طوارئ في جنوب ليبيا بسبب السيول

GMT 17:46 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إسرائيلي في عملية طعن في القدس

GMT 04:25 2024 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سماع صوت انفجار بمحيط مخيم العين غربي مدينة نابلس

GMT 17:24 2024 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

قصف إسرائيلي عنيف على بلدة عيتا الشعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab