القاهرة _ إسلام محمود
أكد الرئيس السيسي، على أهمية الشراكة الأفريقية- الصينية والعمل على تعزيزها وتفيعلها، لما تمثله من فاعلية ومصداقية ، مضيفًا أن مصر ستحرص كل الحرص خلال الفترة المقبلة على تكثيف التعاون والتنسيق مع الرئاسة المشتركة للمنتدى لتفعيل خطة عمل 2019- 2020 للتعاون بين أفريقيا والصين، قائلًا إن الشراكة قائمة على أساس المنفعلة المتبادلة والمكاسب المشتركة.
السيسي يُثني على نجاح الشراكة الأفريقية الصينية
وأوضح أن الشراكة الأفريقية الصينية، نجحت ولا تزال في تنسيق مواقف الدول النامية على الصعيد الدولي في العديد من الملفات الرئيسية، مثل "ترسيخ مبدأ الملكية الوطنية لبرامج التنمية"، في إطار مفاوضات إصلاح منظومة تمويل التنمية الأممية، بالإضافة إلى تأييد الصين الثابت للموقف الأفريقي الموحد بالنسبة لإصلاح مجلس الأمن وفقاً لتوافق "أوزليني" ومُخرجات قمة "سرت"، وإزالة الظلم التاريخي الواقع على الدول الأفريقية ، جاء ذلك مداخلة الرئيس السيس، في قمة منتدى تعاون الصين- أفريقيا في بكين، الذي اختتم أعماله أمس الإثنين، في العاصمة الصينية بكين، مضيفًا أن المنتدى أصبح مثالاً يُحتذى به للتعاون الفعال والبناء بين الدول النامية، ونموذجاً فاعلاً لأُطر التعاون الأفريقي متعددة الأطراف.
قدم السيسي في بداية كلمته الشكرإلى رئيس جمهورية الصين الشعبية تشي جين بينج، وللشعب الصيني على الاستقبال وكرم الضيافة خلال مشاركته في القمة، كما تقدم بالشكر والتقدير إلى الرئاسة المشتركة للمنتدى، وللرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا، على الجهد الذي بذله خلال السنوات الماضية لزيادة الشراكة الأفريقية الصينية، وما جعل المنتدى علامة بارزة وأحد أهم الشراكات الأفريقية الاستراتيجية.
الرئيس يٌعلن اعتماد خطة عمل جديدة
وتابع الرئيس، قائلًا " إن المنتدى أصبح مثالًا يحتذي بها للتعاون الفعال والبناء بين الدول النامية، ونموذجًا لزيادة التعاون الأفريقي" موضحًا أنه تم خلال الجلسات، استعراض النجاح المتحقق في تنفيذ خطة العمل المشترك الصادرة عن قمة جوهانسبرج، والتي حددت آفاق التعاون المشترك في الفترة من 2016 إلى 2018، مشيرًا أنه سيتم اعتماد خطة عمل جديدة وطموحة للسنوات الثلاث المقبلة، تتطرق إلى مختلف مجالات التنمية، سعيًا إلى تحقيق تطلعات شعوبنا في العيش الكريم والاستقرار والرخاء، من خلال تهيئة المناخ المناسب للتنمية المستدامة، والتغلب على تحديات العصر، استناداً إلى حزم من الحلول المبتكرة، التي تتناسب مع المعطيات المعاصرة وإمكانات شعوبنا وثرواتها البشرية، وأكمل الرئيس كلمته " وتقوم خطة العمل على الربط بين مبادرة الحزام والطريق الصينية، وأجندة أفريقيا التنموية 2063، وهو نهج إيجابي يجمع بين مقدرات النمو للطرفين من ناحية، ويدلل على وحدة الهدف والثقة المتبادلة بين الجانبين الأفريقي والصيني من ناحية أخرى" ، و أكد أن مصر تسعى دومًا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول النامية، بما يضمن تمثيل وجهة نظرها على الساحة الدولية وحماية مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً أن مصر ستستمر خلال الأعوام المقبلة في العمل على تطوير وتعزيز أُطر التعاون جنوب– جنوب، ومنصات التعاون الثلاثي، لخدمة مصالح الشعوب الأفريقية والدول النامية".
ترسيخ مبدأ الملكية الوطنية لبرامج التنمية
وأشار السيسي إلى أن أهمية الشراكة الأفريقية- الصينية التي نجحت ولا تزال في تنسيق مواقف الدول النامية على الصعيد الدولي في العديد من الملفات المحورية، مثل ترسيخ مبدأ الملكية الوطنية لبرامج التنمية، في إطار مفاوضات إصلاح منظومة تمويل التنمية الأممية، بالإضافة إلى تأييد الصين الثابت للموقف الأفريقي الموحد بالنسبة لإصلاح مجلس الأمن وفقاً لتوافق أوزليني ومُخرجات قمة سرت، وإزالة الظلم التاريخي الواقع على الدول الأفريقية، موكدًا أن تحقيق التنمية المستدامة وتوفير مزيد من فرص العمل للشعوب الأفريقية، وتطوير البنية التحتية القارية، وتعزيز حرية التجارة الأفريقية القارية، وتطوير المنظومة الاقتصاد الأفريقية وتنويعها، وتعزيز المنظومة الصناعية، هي أجندة أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي في 2019.
التنمية والتحديث هم أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة
وشدّد الرئيس على أن التنمية والتحديث هم أقوى سلاح لمجابهة أغلب التحديات المعاصرة التي تتمثل في القضايا السياسية والاقتصاد والاجتماعية، كالتطرف والجيمة المنظمة والفقر والمرض والحمائية الاقتصادية والتجارية ، وأضاف الرئيس السيسي، أن مصر تقدم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للعالم كمركز لوجستي واقتصادي، يسهم بفاعلية في تطوير حركة الملاحة الدولية، ويعزز من حرية التجارة العالمية، ويفتح آفاقاً استثمارية رحبة في مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية والخدمات التجارية، لافتًا إلى أن محور قناة السويس رابطًا تجاريًا واقتصاديًا وإنسانيًا، يتكامل مع مبادرة "الحزام والطريق"، ويربطها بأفريقيا.
أرسل تعليقك