البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه
آخر تحديث GMT12:18:26
 العرب اليوم -

بعد أيام من احتلال الموصل ونحو ثلث أراضي العراق

البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه

أبو بكر البغدادي
بغداد – نجلاء الطائي

لم يظهر أبو بكر البغدادي سوى مرة واحدة بالموصل في شهر يونيو (حزيران) عام 2014، كان منتشيًا وهو يرتقي منبر جامع النوري الكبير معلنًا إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" بعد أيام من احتلال الموصل ونحو ثلث أراضي العراق.

لم يتمكن التنظيم الذي أسسه البغدادي لخلافة تنظيم "القاعدة" من أن يكرّس الاسم الذي اخترعه له "دولة العراق الإسلامية من العراق إلى الشام".

  أقرأ أيضا :

أبو بكر البغدادي يصدر أوامره بتصفية المئات من عناصر تنظيم "داعش" بينهم قادة

سرعان ما اختزلها الإعلام بمفردة واحدة هي "داعش" جرى تسويقها ودخلت حيز التداول في الخطاب السياسي لكل الدول التي ترفض تسمية "داعش" بـ"الدولة الإسلامية".

بعد قصة الظهور تلك لم يتمكن أبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم البدري السامرائي، ويحمل دكتوراه في الشريعة الإسلامية من الظهور ثانية في أي مكان رغم أن تنظيمه بقي يحتفظ بالمساحات التي احتلها من العراق وسوريا بدءًا من عام 2013 في سوريا إلى 2017 في العراق و2019 في سوريا، حيث كانت الباغوز آخر معاقله. 

لا أحد يعرف سبب اختفائه وعدم ظهوره رغم سيطرة تنظيمه على أراضٍ واسعة في كل من العراق وسوريا وموارد هائلة قوامها عشرات ملايين الدولارات من قصة تهريب النفط والإتاوات وشبكات التمويل وسواها.

ورغم بدء عمليات تحرير الأراضي العراقية التي اتخذت شكل الرد الكبير بدءاً من سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، لكن قدرة التنظيم على الاحتفاظ بمواقع أساسية هي بمثابة معاقل مهمة له مثل الفلوجة، كما أن تمكنه من إسقاط الرمادي عام 2015 رغم عمليات التحرير في كركوك وديالى وصلاح الدين أبقى عملية البحث عن البغدادي بمثابة لغز حائر تتداوله وسائل الإعلام، ويتكهن بشأنه المحللون الأمنيون والمهتمون بشؤون الجماعات المسلحة. ليس هذا فقط، فإن البغدادي تعرض لانتكاسات كثيرة ليس فقط على صعيد خسارة الأراضي التي احتلها تنظيمه في العراق وسوريا، بل مقتل واعتقال عدد كبير من أبرز قادة التنظيم من الخط الأول. لا أحد يعرف السر وراء بقاء البغدادي حراً طليقاً رغم كل المحاولات والمساعي التي بذلها التحالف الدولي، بمن في ذلك الجائزة التي خصصتها الولايات المتحدة الأميركية البالغة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله أو اغتياله.

لكن على ما يبدو أن البغدادي لم يكن يقترب من جو المعارك التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تعرضه للخطر، بل يكون دائماً في أماكن بعيدة بين العراق وسوريا، ولا سيما المناطق الحدودية. بحسب الشرق الاوسط.

اليوم، وبعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن هزيمة "داعش" في آخر معاقله بسوريا بدأ الحديث يتجدد عن مكان اختفاء البغدادي. ولا يزال السؤال المطروح: هل هو في العراق أم في سوريا؟ الأجهزة الأمنية العراقية لا تملك سوى تكهنات بشأن أماكن وجوده، وهي التكهنات نفسها التي تملكها قوات التحالف والأميركان. هذا الأمر جعل البغدادي في دائرة الخطر الدائم مثلما هو ظاهر، لكن مع تكرار عدم القدرة على اصطياده جعله أشبه بالرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزت إبراهيم الذي يكاد يكون الباقي الوحيد من كبار قادة نظام صدام حراً طليقاً.
ومثل الدوري، ترددت روايات كثيرة بشأن مقتل البغدادي أو جرحه جروحاً عميقة. لكنه مثل عزت الدوري يظهر بين فترة وأخرى ليصدر بياناً صوتاً وصورة أحياناً بالنسبة للدوري وصوتاً فقط بالنسبة للبغدادي يحرص على أن يتحدث عن وقائع قريبة مما ينفي فرضية موته أو اغتياله. 

كبريات الصحف العالمية تنشر تقارير هي ليست أكثر من تحليلات لا تستند إلى معطيات حقيقية بشأن أماكن تواجد البغدادي. ودليلاً على أزمة التنظيم الداخلية، فإن أحد قياديي التنظيم، ويقال إنه ابن عمه، دخل على خط البحث عن البغدادي، لكن من زاوية دعوته إلى قتل البغدادي عبر كتاب جديد له حمل عنواناً لافتاً وهو "كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي". هذا يعني أن البغدادي بات مطارداً ليس فقط من أعدائه، بل حتى من أقرب حلفائه.
 
وقد يهمك أيضاً :

تسجيل منسوب لزعيم داعش يدعو أنصاره فيه بالثبات

مصدر أمني عراقي يؤكد أن البغدادي مات سريريًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 10:43 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
 العرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab