البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

بعد أيام من احتلال الموصل ونحو ثلث أراضي العراق

البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه

أبو بكر البغدادي
بغداد – نجلاء الطائي

لم يظهر أبو بكر البغدادي سوى مرة واحدة بالموصل في شهر يونيو (حزيران) عام 2014، كان منتشيًا وهو يرتقي منبر جامع النوري الكبير معلنًا إقامة "دولة الخلافة الإسلامية" بعد أيام من احتلال الموصل ونحو ثلث أراضي العراق.

لم يتمكن التنظيم الذي أسسه البغدادي لخلافة تنظيم "القاعدة" من أن يكرّس الاسم الذي اخترعه له "دولة العراق الإسلامية من العراق إلى الشام".

  أقرأ أيضا :

أبو بكر البغدادي يصدر أوامره بتصفية المئات من عناصر تنظيم "داعش" بينهم قادة

سرعان ما اختزلها الإعلام بمفردة واحدة هي "داعش" جرى تسويقها ودخلت حيز التداول في الخطاب السياسي لكل الدول التي ترفض تسمية "داعش" بـ"الدولة الإسلامية".

بعد قصة الظهور تلك لم يتمكن أبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي إبراهيم البدري السامرائي، ويحمل دكتوراه في الشريعة الإسلامية من الظهور ثانية في أي مكان رغم أن تنظيمه بقي يحتفظ بالمساحات التي احتلها من العراق وسوريا بدءًا من عام 2013 في سوريا إلى 2017 في العراق و2019 في سوريا، حيث كانت الباغوز آخر معاقله. 

لا أحد يعرف سبب اختفائه وعدم ظهوره رغم سيطرة تنظيمه على أراضٍ واسعة في كل من العراق وسوريا وموارد هائلة قوامها عشرات ملايين الدولارات من قصة تهريب النفط والإتاوات وشبكات التمويل وسواها.

ورغم بدء عمليات تحرير الأراضي العراقية التي اتخذت شكل الرد الكبير بدءاً من سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، لكن قدرة التنظيم على الاحتفاظ بمواقع أساسية هي بمثابة معاقل مهمة له مثل الفلوجة، كما أن تمكنه من إسقاط الرمادي عام 2015 رغم عمليات التحرير في كركوك وديالى وصلاح الدين أبقى عملية البحث عن البغدادي بمثابة لغز حائر تتداوله وسائل الإعلام، ويتكهن بشأنه المحللون الأمنيون والمهتمون بشؤون الجماعات المسلحة. ليس هذا فقط، فإن البغدادي تعرض لانتكاسات كثيرة ليس فقط على صعيد خسارة الأراضي التي احتلها تنظيمه في العراق وسوريا، بل مقتل واعتقال عدد كبير من أبرز قادة التنظيم من الخط الأول. لا أحد يعرف السر وراء بقاء البغدادي حراً طليقاً رغم كل المحاولات والمساعي التي بذلها التحالف الدولي، بمن في ذلك الجائزة التي خصصتها الولايات المتحدة الأميركية البالغة 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله أو اغتياله.

لكن على ما يبدو أن البغدادي لم يكن يقترب من جو المعارك التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تعرضه للخطر، بل يكون دائماً في أماكن بعيدة بين العراق وسوريا، ولا سيما المناطق الحدودية. بحسب الشرق الاوسط.

اليوم، وبعد إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" عن هزيمة "داعش" في آخر معاقله بسوريا بدأ الحديث يتجدد عن مكان اختفاء البغدادي. ولا يزال السؤال المطروح: هل هو في العراق أم في سوريا؟ الأجهزة الأمنية العراقية لا تملك سوى تكهنات بشأن أماكن وجوده، وهي التكهنات نفسها التي تملكها قوات التحالف والأميركان. هذا الأمر جعل البغدادي في دائرة الخطر الدائم مثلما هو ظاهر، لكن مع تكرار عدم القدرة على اصطياده جعله أشبه بالرجل الثاني في النظام العراقي السابق عزت إبراهيم الذي يكاد يكون الباقي الوحيد من كبار قادة نظام صدام حراً طليقاً.
ومثل الدوري، ترددت روايات كثيرة بشأن مقتل البغدادي أو جرحه جروحاً عميقة. لكنه مثل عزت الدوري يظهر بين فترة وأخرى ليصدر بياناً صوتاً وصورة أحياناً بالنسبة للدوري وصوتاً فقط بالنسبة للبغدادي يحرص على أن يتحدث عن وقائع قريبة مما ينفي فرضية موته أو اغتياله. 

كبريات الصحف العالمية تنشر تقارير هي ليست أكثر من تحليلات لا تستند إلى معطيات حقيقية بشأن أماكن تواجد البغدادي. ودليلاً على أزمة التنظيم الداخلية، فإن أحد قياديي التنظيم، ويقال إنه ابن عمه، دخل على خط البحث عن البغدادي، لكن من زاوية دعوته إلى قتل البغدادي عبر كتاب جديد له حمل عنواناً لافتاً وهو "كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي". هذا يعني أن البغدادي بات مطارداً ليس فقط من أعدائه، بل حتى من أقرب حلفائه.
 
وقد يهمك أيضاً :

تسجيل منسوب لزعيم داعش يدعو أنصاره فيه بالثبات

مصدر أمني عراقي يؤكد أن البغدادي مات سريريًا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه البغدادي يخسر الأراضي التي احتلها تنظيمه ولا أحد يعرف سبب اختفائه



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab