كييف - جلال ياسين
في أحدث تصعيد ضمن فصول الصراع الروسي الأوكراني، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، حالة الحرب في الأقاليم الأريعة الأوكرانية التي تم ضمها لبلاده الشهر الماضي (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا). وقال في اجتماع لمجلس الأمن الروسي: "وقعت مرسوما على وضع الأحكام العرفية في دونباس وخيرسون وزابوريجيا".
كما بين أنه منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم المذكورة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، معلناً إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في تلك المناطق المنضمة. كذلك، وجه الرئيس الروسي الحكومة بتشكيل مجلس تنسيقي مع الأقاليم المنضمة برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.
كما أعلن زعيم الكرملين، حالة تأهب قصوى في مناطق المقاطعة الفيدرالية المركزية، والتي تشمل موسكو والمنطقة الفيدرالية الجنوبية. ودعا إلى تعزيز حماية النظام العام وضمان السلامة العامة وحماية المرافق العسكرية والمرافق الحكومية والخاصة. أيضاً، فرض نظام خاص لتشغيل المرافق التي تضمن عمل وسائل النقل والاتصالات ومنشآت الطاقة واستخدام عملها لتلبية الاحتياجات الدفاعية. كما طلب تقييد حركة المركبات وتنفيذ التفتيش عليها.
إلى ذلك، اتهم الرئيس الروسي نظام كييف بالوقوف وراء التفجير في جسر القرم الذي وقع في 8 أكتوبر الجاري. كما أكد أن أوكرانيا ترفض أي عرض للتفاوض وتستمر في قصف المدنيين. يذكر أن بوتين أعلن في 30 سبتمبر الماضي في احتفال حاشد بالساحة الحمراء في موسكو، ضم 4 أقاليم أوكرانية، ووقع ممثلو تلك المناطق على المراسيم، على وقع التصفيق الحار.
إلا أن تلك الخطوة أثارت انتقادات عارمة، وتأكيدات دولية بأن هذا القرار لن يغير شيئاً على الصعيد الدولي، لاسيما أنه لاغ ويعارض القوانين الدولية، لاسيما أن الاستفتاءات التي أجريت في تلك المناطق جرت تحت "ضغط الاحتلال الروسي". في المقابل، أطلقت القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي (2022)، هجوماً مضاداً لاسيما في شمال شرق البلاد وجنوبها، من أجل استعادة عشرات البلدات التي ظلت لأشهر في قبضة الروس، وقد تمكنت بالفعل من تحقيق تقدم ملحوظ سابقا، قبل أن تتراجع قليلا وتيرة التقدم لتنشط ثانية في الوقت الحالي على ما يبدو.
وفي السياق ذاته اعتبر بودولياك إعلان بوتين الأحكام العرفية "تشريعا عبثيا لنهب ممتلكات الأوكرانيين". كما رأى في تغريدته بتويتر، أنه لا يمكن النظر لتطبيق "الأحكام العرفية" على أراض تحتلها روسيا إلا على أنه تشريع عبثي لنهب ممتلكات الأوكرانيين، وفق قوله. وتابع أن هذا لن يغير شيئا بالنسبة لأوكرانيا، متعهداً المضي بتحرير الأراضي وتخليصها من الاحتلال، بحسب تعبيره.
أتت هذه التطورات بعدما أعلن بوتين في اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أنه وقع مرسوما على وضع الأحكام العرفية في دونباس وخيرسون وزابوريجيا. كما بين أنه منح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم المذكورة لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، معلناً إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في تلك المناطق المنضمة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
بوتين يُحدد موعد اكتمال التعبئة العسكرية الجزئية
موسكو تُحَذِّرُ حلف الناتو من التصعيد المستمر وهجوم أوكراني على مستودع للنفط في بيلغورود
أرسل تعليقك