بغداد – نجلاء الطائي
أكّدت المفوضية الأوروبية، أنّها تبنّت حزمة الاستقرار البالغة 60.4 مليون يورو لدعم العراق، بعد تحرير المناطق التي سيطر عليها "داعش"، إذ لا زال العراق يواجه تحديات إنسانية وتحديات في الأمن والاستقرار والمصالحة، ويأتي هذا التمويل إضافة للمساعدات الإنسانية التي قدمها الاتحاد الأوروبي للعراق وغيرها من المساعدات المالية التي بلغت حتى الآن 608.4 ملايين يورو منذ بداية الأزمة.
وقالت الممثلة العليا ونائب الرئيس فيديريكا موغيريني، "إننا في هذه المرحلة المهمة من تاريخ العراق، نقف إلى جانب الشعب العراقي والسلطات العراقية، فقد اظهروا شجاعة وقوة في حربهم ضد "داعش"، وأنّ الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد لمساعدتهم في بناء مستقبل العراق في ما بعد داعش"، وأضافت، "سنستمر في نشر الاستقرار في المناطق المحررة بتحسين الأبعاد السياسية والإنسانية والأمنية والتنموية. ان من الشروط الواجب توفرها لتحقق المصالحة أن يعود النازحون لديارهم وان يتحقق الاستقرار الطويل الأمد في العراق".
وصرح مفوض التعاون والتنمية الدولية نيفين ميميكا "أن تحرير الموصل والمناطق الأخرى التي كانت بقبضة "داعش" هو الخطوة الأولى تجاه تحقيق السلام. أن الاتحاد الأوروبي يقدم الدعم لاحتياجات ملايين العراقيين ولن يقف عند هذا الحد بل سيستمر بتقديم المساعدة في جهود نشر الاستقرار وتعزيز التنمية في العراق"، وذكر البيان ان حزمة الاستقرار تضم 50.4 مليون يورو للمساعدة على إعادة الخدمات الأساسية وإصلاح البنى التحتية العامة وكذلك لإعادة الحياة للنشاط الاقتصادي من خلال تقديم منح للمشاريع الصغيرة، مشيرا إلى أنه سيتم هذا من خلال مؤسسة التمويل لدعم الاستقرار التابعة لبرنامج التنمية في الأمم المتحدة والتي تعمل في المناطق التي حُررت مؤخراً في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى وديالى.
أرسل تعليقك