القاهرة - علي السيد
ينتظر الجميع نتائج القمة الإسلامية السعودية، والتي يشارك بها رؤساء دول التحالف الإسلامي، ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد تسلمه دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتأتي تلك القمة في ظل التوافق العربي الأميركي بشأن آليات التعامل مع دولة إيران والتصدي للممارسات التي تقوم بها في المنطقة العربية، ولاسيما في اليمن وسورية والعمل على خلق التوتر والصراع الطائفي، في محاولة لبدء تفعيل عمل التحالف الإسلامي على أرض الواقع.
وقال سفير مصر الأسبق في السعودية سيد أبو زيد، إن الهدف من تلك القمة المرتقبة هو تعزيز هذه الدول في مواجهة الخطر الإيراني، وتزايد النفوذ الشيعي في الكثير من الدول العربية، وهي الرؤية التي تشاطره إياها السعودية، ومعظم الدول الخليجية والعربية.
وأوضح أبو زيد لمصر اليوم اختيار دونالد ترامب زيارة السعودية في أول جولة خارجية له، ينطوي على كثير من الدلالات، أهمها اعتبارها زعيمة العالم العربي السني، وكذلك رغبته في إثبات عدم عدائه للمسلمين ويتجه إلى إسرائيل والفاتيكان أيضا في محاولة للتفاهم مع أصحاب الديانات الثلاثة.
وأشار سفير السعودية الأسبق إلى أن بداية عمل التحالف الإسلامي الذي تم اعلانه في نهاية عام 2015 سيكون عقب إنتهاء القمة الأميركية الإسلامية حيث سيتم الاتفاق على آليات هذا التحالف، بالتنسيق مع الحليف الأميركي لمواجهة الصراعات في المنطقة وفي الدول الإسلامية الأخرى أيضا. وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال إتش.آر ماكمستر، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن يبدأ أول زيارة خارجية له في المملكة العربية السعودية نابع من رغبته في توصيل رسالة سلام ووحدة مع قادة العالم الإسلامي، كما يسعى لحشد الدعم لمكافحة الإرهاب والتطرف.
ونقلت صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية، في نشرتها الإلكترونية اليوم السبت، عن ماكمستر قوله "لم يسبق لرئيس أن زار الأراضي المقدسة اليهودية والمسيحية والإسلامية في جولة واحدة". وأضاف ماكمستر قائلا "ما يسعى له ترامب هو توحيد الناس من جميع الديانات حول رؤية مشتركة للسلام والتقدم والرخاء، وسيجلب معه رسالة تسامح تبعث بالأمل لمليارات من الناس، من ضمنهم الملايين في الأميركتين يعتنقون هذه الأديان، لافتا إلى أنه خلال الاجتماعات في المملكة العربية السعودية، سيحشد ترامب الشراكات في مواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي وإيران، وكذلك تعزيز الرؤية المتسامحة للإسلام لمكافحة الجماعات المتطرفة".
وتسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوة من العاهل السعودي لحضور القمة الإسلامية الأميركية في الرياض الأسبوع المقبل، وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره لتلك الدعوة وتلبية الحضور.
أرسل تعليقك