القدس المحلتة -العرب اليوم
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انعقاد حكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل للمرة الأولى اليوم (الأحد)، قائلاً إن الوحدة الوطنية التي ظهرت بعثت برسالة في الداخل والخارج، في حين تستعد البلاد «لتمزيق حماس» في غزة.
بدأ الاجتماع، الذي عُقد في المقر العسكري في تل أبيب، بوقوف الوزراء دقيقة صمت حداداً على أرواح نحو 1300 إسرائيلي قُتلوا في الهجوم المباغت الذي شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لشبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل ستبدأ «عمليات عسكرية كبيرة» في غزة بمجرد التأكد من مغادرة المدنيين إلى جنوب القطاع. وأضاف المتحدث جوناثان كونريكوس: «سنطلق عمليات عسكرية كبيرة بمجرد تأكدنا من أن المدنيين غادروا المنطقة»، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».
وتابع: «من المهم أن يعلم سكان غزة أننا كنا في غاية الكرم من ناحية الوقت، ومنحناهم إنذاراً قبل التنفيذ بوقت كافٍ، أكثر من 25 ساعة. حان الوقت أن يغادر سكان غزة».
ومضى كونريكوس قائلاً: «رسالتنا لأهل غزة هي: خذوا أمتعتكم واتجهوا جنوباً ولا تقعوا في الفخ الذي تنصبه لكم (حماس)».
وأكد المتحدث أن مئات الآلاف من عناصر وحدات الاحتياط الإسرائيلية يحتشدون حول قطاع غزة ويستعدون لمهام مختلفة. كان الجيش الإسرائيلي قال أمس (السبت) إنه يستعد لتنفيذ هجوم جوي وبحري وبري شامل على غزة، في حين تفاقمت معاناة المدنيين في صراع دخل أسبوعه الثاني.
وفي سياق متصل قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان (الأحد) إن الولايات المتحدة تخشى أن يشهد النزاع بين إسرائيل وحركة «حماس» «تصعيداً» إضافياً، مبدياً خشية من «تدخل إيراني» محتمل، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية: «لا يمكننا أن نستبعد فرضية أن تتخذ إيران قراراً بالتدخل مباشرة بشكل أو بآخر، وعلينا أن نستعد لأي احتمال».
ولفت مستشار الأمن القومي إلى أن حزمة أسلحة جديدة لإسرائيل وأوكرانيا ستتجاوز قيمتها ملياري دولار، مضيفاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري محادثات مكثفة مع الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع حول ضرورة الموافقة على هذه الحزمة.
وتابع: «الولايات المتحدة تركز على إمكانية توفير ممر آمن للمواطنين الأميركيين للخروج من غزة إلى مصر، كما نعمل على ضمان توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى للسكان المدنيين الذين يغادرون القطاع».
وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم، إنه سيواصل السماح لسكان غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع قبل هجوم بري متوقع لقواته ردا على هجمات غير مسبوقة شنتها حركة «حماس» قبل ثمانية أيام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك