القاهرة ـ أكرم علي ـ جمال علم الدين
تسلم السلطات الليبية نظيرتها المصرية، الإثنين، رفات 20 جثمانًا للأقباط المصريين الذين قتلوا على أيدي تنظيم "داعش" في مدينة سرت الليبية قبل ثلاثة أعوام، حيث تتولى وزارة الخارجية الليبية في طرابلس ومكتب النائب العام الليبي وعددًا من المسؤولين الأمنيين في مدينة مصراتة الإشراف على عملية نقل الرفات.
وكان تنظيم "داعش"، نشر مقطع فيديو في فبراير/شباط 2015، وهو يقتل 21 مواطنًا قبطيًا، وبالتواصل مع السلطات الليبية عُثر على جثامين الشهداء، واستخراجها وأجري تحليل الصفة الوراثية للتأكد من هويتهم، وتنقل الرفات محافظة المنيا بعد دخول مشرحة زينهم خلال 3 ساعات، تمهيدًا لتسليم الجثامين لأسرهم، وفقًا مصدر أمني مصري، وذلك بعد أن أجرت مصلحة الطب الشرعي تحليل DNA، عن طريق أخذ عينات من أسر الشهداء، ومطابقتها بتحاليل العينات التي أخذت من جثامين الشهداء، وأظهرت نتيجة التحليل مطابقتها وحددت أسماء الشهداء وأسرهم.
وأكد مسؤول في الخارجية المصرية لـ"مصر العرب"، أن السلطات الليبية تنسق مع المسؤولين المصريين لنقل رفات الأقباط المصريين، وذلك بالتنسيق مع باقي أجهزة الدولة المصرية، فيما وبق أن اعتراف أحد عناصر "داعش" قبل عدة أشهر عن تفاصيل عملية الذبح والتي كانت أواخر ديسمبر/كانون الأول من عام 2014، عندما أبلغ أمير ديوان الهجرة، هاشم أبو سدرة، بضرورة تجهيز سيارته وتوفير معدات طلبها منه والتوجه بها صحبة "بوسدرة" إلى شاطئ البحر خلف فندق المهاري.
وأضاف العنصر، وفق المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، أنه وجد بالمكان عددًا من مقاتلي داعش بزيهم الأسود المعتاد ومعهم 21 شخصًا آخرين بزي برتقالي مصريين ما عدا واحد ليشرف على عملية الذبح والي شمال أفريقيا لدى داعش، أبو المغيرة القحطاني، ويعلن للحاضرين بأن مشهد الذبح سيتم إخراجه في فيديو ليتم بثه للعالم".
وأوضح العنصر، أن المكان كان خلف فندق المهاري في مدينة سرت، مضيفًا أن "عمليات التصوير بالكاميرات التي كانت موزعة على الشاطئ أشرف عليها أمير ديوان الإعلام، محمد تويعب، وأبو عبدالله التشادي وأبو معاذ التكريتي، الذي أصبح واليًا لشمال أفريقيا بعد مقتل القحطاني.
وكشف العنصر أن المتحدث الذي ظهر في الفيديو كان والي طرابلس، أبو عامر الجزراوي، الذي كان يتلقى تعليماته في التصوير والكلام من التكريتي، مشيرًا إلى أن التصوير توقف أكثر من مرة من بينها مرة كان يحاول فيها أحد الضحايا المقاومة وتم ضربه فيما كان بقية الضحايا مستسلمين بشكل تام إلى حين بدء عملية الذبح عندما صدرت بعض أصوات المذبوحين إلا أن العملية استمرت ووضعت الرؤوس فوق الأجساد.
وأبرز الشاهد أنه بعد عملية الذبح وانتهاء التصوير كشف الذباحون عن أقنعتهم ليتعرف عليهم ومنهم وليد الفرجاني وجعفر عزوز وأبو ليث النوفلية وحنظلة التونسي وأبو أسامة التونسي وأبو حفص التونسي، فيما كان الآخرون سمر البشرة وكان أبو عامر الجزراوي قائد المجموعة وهو من كان يلوح بالحربة ويتحدث باللغة الإنجليزية في الإصدار.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، نشر مقطع فيديو في فبراير 2015، وهو يقتل 21 مواطنًا قبطيًا، وبالتواصل مع السلطات الليبية عُثر على جثامين الشهداء، واستخراجها وأجري تحليل الصفة الوراثية للتأكد من هويتهم.
أرسل تعليقك