مصادر سودانية تُرجّح استئناف المُفاوضات بين الانتقالي والحرية والتغيير
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

بعد توقفها ثلاثة أيام عقب إطلاق نار وسط الخرطوم

مصادر سودانية تُرجّح استئناف المُفاوضات بين "الانتقالي" و"الحرية والتغيير"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصادر سودانية تُرجّح استئناف المُفاوضات بين "الانتقالي" و"الحرية والتغيير"

الاعتصام في محيط القيادة العامة للجيش
الخرطوم - العرب اليوم

رجحت مصادر سودانية الجمعة، استئناف المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، بعد توقفها لثلاثة أيام، عقب أحداث إطلاق نار واشتباكات وسط الخرطوم، اتهمت كتائب تابعة للنظام السابق بتحريكها.

ويأتي هذا في وقت قامت مجموعات من قوى الحرية والتغيير الخميس، بعمليات إزالة واسعة للمتاريس في شوارع العاصمة الرئيسة وكذلك تنظيفها.

وفي السياق ذاته ، أعلن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان تعليق المفاوضات مع قادة الاحتجاج لمدة 72 ساعة، وذلك في أعقاب إطلاق نار في محيط اعتصام المُتظاهرين أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم.

  أقرأ أيضا :

البرهان يتحدث عن المجلس السيادي وتسليم السلطة

وقال البرهان "إنَّ المجلس توصل مع قوى الحرية والتغيير لوقف التصعيد"، مشيرًا إلى أنَّ المفاوضات تحركت في جو من التقارب مع قوى التغيير، إلَّا أنَّه شدد على أن الخطاب العدائي ضد القوات المسلحة خلق نوعاً من الانفلات الأمني.

وأضاف البرهان قائلًا" شهدنا استمرارًا في قطع الطرق والسكك الحديد والتصعيد ضد المجلس العسكري".

وردت قوى الحرية والتغيير في وقت لاحق الخميس، على قرار المجلس العسكري، واصفة تعليق التفاوض بشأن المرحلة الانتقالية "بالمؤسف"،وتعهدت بمواصلة الاعتصام بالقيادة العامة لوزارة الدفاع، وكافة ميادين الاعتصام في البلاد، والحفاظ على سلميته.
 
ميلاد الحراك القومي السوداني

وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم ميلاد "الحراك القومي السوداني"، وذلك من خلال تدشين نشاطه رسميًا بحضور عدد من الصحافيين.

وقال محجوب الأحمدي نائب رئيس الحراك لدى مخاطبته المؤتمر الصحافي الذي نظمه الحراك "إنَّ الحراك يسعى إلى دولة سودانية مدنية حديثة بمشاركة كل الأطياف"، مضيفًا أنَّ من أهداف الحراك بناء دولة حديثة على أساس المواطنة والعدالة وبمشاركة فاعلة من كل مكوناته والحفاظ على البلاد من التشرذم".

من جانبه، قال خالد آدم ممثل الحركات المسلحة "إنَّ الحراك يضم 46 حركة مسلحة"، مشيرًا إلى أنهم يأملون أن تخرج الثورة بتحقيق متطلبات الشعب السوداني، مشددًا على مشاركة كل أطياف السودان في الحراك.

وأشار آدم إلى نبذ القبلية وأنهم أتوا إلى الحراك بقلوب راضية"، مناشدًا كل الحركات المسلحة الانضمام للسلام، مضيفًا أنهم يساندون المجلس لتحقيق أهداف السودان، متمنيًا من قوى إعلان "الحرية والتغيير" ضرورة تقبل الآخر.

ومن جهته، دعا عابدين عيد الله أحد قيادات الحراك، كل القوى السياسية إلى التوحد لمصلحة البلاد، مشيرًا إلى أن الحركات غير الموقعة على السلام تحتاج إلى ترتيب مختلف، مُؤكَّدًا السعي إلى تمكينهم من الانضمام إلى مظلة الحراك القومي.

وأشار عابدين إلى أن الحركات الموقعة على السلام لا يتم ذكرها خلال الحوار مع المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، مؤكدًا رفضهم لأي اتفاق بين الجانبين.

وقال عابدين "إنَّ هناك حركات تعرضت لكثير من المضايقات خلال فترة الحكم السابق ولم يتم ذكرها".

 ممثل الطائفة المسيحية

وطالب ممثل الطائفة المسيحية بالحراك بضرورة إرجاع كل الكنائس للمسيحيين، والعمل على فصل إدارة الكنائس من وزارة الإرشاد، وتعيين معلمين مسيحيين وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، وأن يكون يوم الأحد عطلة رسمية لكافة الطوائف المسيحية، وضرورة تمثيل المسيحيين في المفاوضات الجارية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى "الحرية والتغيير" لتحقيق شعار الثورة حرية سلام وعدالة.
 
رفع المتاريس مستمر

وفي السياق ذاته ، أعلن تجمع المهنيين السودانيين أن عمليات إزالة المتاريس من محيط مقر الاعتصام في القيادة العامة في الخرطوم مستمرة، ونشر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الجمعة، صورًا تظهر قيام عدد من الناشطين والمعتصمين بإزالة المتاريس وتنظيف الشوارع والأماكن التي نصبت فيها.

وأعلن التجمع أنَّ صلاة الجمعة ستقام اليوم في مقر الاعتصام، وسترفع صلاة الغائب عن روح "القتلى" الذين سقطوا خلال اليومين الماضيين.

وحدد التجمع في بيان له الخميس، حدود الاعتصام والمتاريس، وأوضح التجمع أن المتاريس التي شيدت منذ السادس من نيسان / أبريل حول محيط جغرافيًا الاعتصام بالقيادة العامة هي حصوننا المتفق عليها من لجان الأحياء والميدان، والتي سنحميها بسلميتنا، مناشدًا جميع المعتصمين الالتزام بها، وإزالة كل ما تمدد وأنشئ من متاريس في نقاط أخرى وشوارع في شتى بقاع العاصمة خارج توجيهات وإشراف لجان الأحياء والميدان، معتبرًا أنَّها تعرض الاعتصام لمخاطر غير محسوبة العواقب.

 سلمية الاعتصام

وأكدت قوى الحرية والتغيير في وقت سابق استمرار الاعتصام في محيط القيادة العامة للجيش مع مواصلة دعواتها لتسيير مواكب تطالب بتسليم السلطة للمدنيين، كما سارعت إلى تفنيد الاتهامات التي ساقها المجلس العسكري عقب إعلانه وقف التفاوض لمدة اثنتين وسبعين ساعة بسبب إقامة الحواجز الشعبية وإغلاق خطوط السكة الحديد التي طالب المجلس بفتحها، مؤكَّدة أنَّها مفتوحة بالفعل منذ السادس والعشرين من نيسان / أبريل دون أي طلب.

وقد يهمك أيضاً :

المجلس العسكري في السودان يهيب بالمواطنين الإبلاغ عن أي ظواهر تهدد الأمن

البرهان يكشف حجم الأموال التي تم ضبطها داخل منزل عُمر البشير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر سودانية تُرجّح استئناف المُفاوضات بين الانتقالي والحرية والتغيير مصادر سودانية تُرجّح استئناف المُفاوضات بين الانتقالي والحرية والتغيير



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab