معلومات استخبارية تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق
آخر تحديث GMT09:10:53
 العرب اليوم -

مع سقوط آخر جيب للتنظيم في "الباغوز" السورية

"معلومات استخبارية" تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "معلومات استخبارية" تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق

زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي
بغداد – نجلاء الطائي


تفجرت الاستفهامات مجددًا بشأن مصير ومكان زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، مع سقوط آخر جيب من "الخلافة" المزعومة لـ"داعش" في بلدة "الباغوز" السورية.

فالبعض يقول إنه يهيم في البادية، تلك المنطقة الصحراوية الممتدة من وسط سوريا إلى العراق، فيما يرجح آخرون إصابته أو مقتله خلال المعارك، أو وفاته بمرض السكري، لكن لم يتم التأكد من صدقية أي من هذه المعلومات.

بيد أن فرضية وجوده في الصحراء الممتدة من الحدود الشرقية مع العراق إلى محافظة حمص وسط سوريا، يعزوها مراقبون إلى أن ابنه "حذيفة" قُتل في تلك المنطقة، في يوليو/تموز الماضي، جراء غارة روسية، بل ويعتقدون أنه كان رفقة أبيه.

والبغدادي الذي يتنقل بين الأمكنة متنكرا، لا يُعرف له سبيل تماما كما لم يُعرف له ظهور علني إلا في مناسبتين عبر تسجيل صوتي، الأولى في يوليو/ تموز 2014، بمسجد النوري بالموصل، والثانية في أغسطس/آب 2018، أي بعد ثمانية أشهر من إعلان دحر التنظيم في العراق.

"شبح" يقود ذئابا ممزقة

البغدادي، الإرهابي البالغ من العمر 47 عاما، والذي تقدم واشنطن مبلغ 25 مليون دولار لمن يدلّ عليه، يتنقل حاليا مرفوقا بشخصين فقط، وهو الذي كان قبل أربع سنوات، يقبض على مصائر سبعة ملايين شخص.

واثق الهاشمي، رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية، قال إن المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن البغدادي يتحرك مرفوقا بسائقه العراقي، وشخص آخر لم يحدده، وثلاثتهم يتخفون ويتحركون في مناطق سورية.

وفي حديث لصحيفة "العين الإخبارية"، لفت الهاشمي إلى أنه "رغم جميع الأخبار التي تحدثت عن اعتقال البغدادي، إلا أنني أعتقد أن الأمر غير صحيح، لأنه لم يستطع دخول الأراضي العراقية، وقد ابتعد عن مناطق الباغوز لكنه لم يغادر سوريا، مع أنه يحاول دخول العراق".

 أقرأ أيضا :

أبو بكر البغدادي يصدر أوامره بتصفية المئات من عناصر تنظيم "داعش" بينهم قادة

وأضاف "وحتى يستطيع التحرك، فالمؤكد أنه يتنكر، وهناك متابعة استخباراتية له، كما أن عناصر من التنظيم بدأت بالتحرك، ومعلوماتنا تؤكد أن عددا من  عناصره استطاعت الوصول إلى العراق".

وأوضح الهاشمي أن هذه العناصر "تحاول الوصول إلى مناطق سهل نينوى، ومنطقة وادي حوران، كما تحاول التحرك في مناطق طوز (خورماتو) والحويجة وديالى، سعيا نحو إثبات الوجود".

نفق يتسع لسيارة

ولئن اعتبر الهاشمي أن تنظيم البغدادي في وضع انهيار حاليا، إلا أنه حذر من أن ذلك لا يعني نهاية "داعش"، بل إن الأخير سيحاول تنفيذ عمليات انتحارية باستخدام الأحزمة والعبوات الناسفة وغيرها، ليثبت للعالم أنه مستمر.

وبإعلان دحر "داعش" في سوريا، أكد الخبير الاستراتيجي أن العراق سيكون أكثر تضررا نظرا لوجود تجمع للتنظيم على الحدود بين البلدين، إضافة إلى أنفاق حفرها سابقا.

وتابع: "قبل أيام، استطعنا الحصول على صور، ومن بين تلك الأنفاق، هناك نفق كبير يمكن حتى للسيارات الدخول فيه والعبور منه"، ما يعني أن التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة قد يكون عددها أكبر مما ترجح التوقعات.

هل انتهى "داعش"؟

يرى الهاشمي أن التنظيم يعاني حاليا من "تشتت، ويعمل وفق ما يسمى بالتنظيم الخيطي، والأخير يعني أنه يستند على التواصل بين الأشخاص، حتى لا تكون هناك اعتقالات، وخصوصا من قبل قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، والتي سلمت عددا من المسلحين العراقيين والأجانب لبغداد".

وأشار إلى أنه بتلك الطريقة، يتمكن التنظيم من إيصال المعلومات إلى خلاياه النائمة.

ومحذرا، شدد الهاشمي على أن "التنظيم فقد الكثير من قوته لكنه لم ينته بعد، ولو تمعنا النظر في بعض التقارير الإعلامية، ورأينا ما تقوله نساء داعش، لشعرنا بخطر كبير، وهن يقلن نحن مستمرات، وسنربي جيلا جديدا على تنفيذ ما طلبه الخليفة".

 وبناء على ذلك، اعتبر الخبير الأمني أن الأمر يحتاج تعاونا دوليا ومعلومات استخباراتية، حتى يمكن تلافي أية مفاجآت وضمان نهاية حقيقية للتنظيم.

وإن لم يكن أحد يعرف مكان أبو بكر البغدادي واسمه الحقيقي "إبراهيم عواد محمد إبراهيم علي محمد البدري"، فهل لدى الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود تحالفا ضد التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، أية معلومات حوله؟

سؤال أجاب عليه  المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي صرح قبل يومين بأن بلاده لا تعرف مكان زعيم تنظيم داعش.

وقال جيفري، في إفادة بوزارة الخارجية بواشنطن، إن قتال داعش لم ينته والقوات الأمريكية ستبقى في سوريا بأعداد محدودة.

لكنه اعتبر أن خسارة داعش لـ"الباغوز" آخر معقل له في سوريا، كان "يوماً عظيماً".

وقد يهمك أيضاً :

تسجيل منسوب لزعيم داعش يدعو أنصاره فيه بالثبات

مصدر أمني عراقي يؤكد أن البغدادي مات سريريًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلومات استخبارية تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق معلومات استخبارية تُشير إلى أن أبو بكر البغدادي يحاول دخول العراق



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:46 2025 الأربعاء ,19 آذار/ مارس

أصالة تكشف سر فخامة صوتها قبل حفلاتها
 العرب اليوم - أصالة تكشف سر فخامة صوتها قبل حفلاتها

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

مقتل مسؤول أمني في حكومة غزة بغارة إسرائيلية

GMT 02:14 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

طواقم الدفاع المدني في غزة تواجه صعوبات كبيرة

GMT 07:08 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

سوريا: صراعات الذّاكرة وهويّة الألم

GMT 02:23 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

فولكس تسرح 1600 موظف في وحدة البرمجيات

GMT 02:17 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

حماس تحمل إسرائيل مسؤولية العدوان على غزة

GMT 02:01 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

مقتل 50 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:30 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

سقوط 131 قتيلاً في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 07:01 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

إيران و«المشاهد المؤلمة» وساعة القرار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab