بغداد- العرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع العراقية، مساء اليوم الخميس، نهاية تنظيم "داعش"الإرهابي في مدينة الموصل، شمالي البلاد، لتنتهي بذلك ثلاثة أعوام من سيطرة المتطرفين على المدينة. وأوضحت الوزارة، أن وجود "داعش" في العراق انتهى إلى الأبد، قائلة إنه لم يعد ثمة خيار أمام متطرفي التنظيم سوى الاستسلام. وأفاد مصدر محلي بأن انهيارا كاملا حصل في صفوف "داعش"، قائلا إن خمسة عناصر فقط من التنظيم ما زالوا يواصلون القتال.
وذكر قائد عسكري عراقي، في وقت سابق، أن قواته استولت على مجمع مسجد النوري الشهير والمناطق المحيطة به. ونبه اللواء سامي العريضي، إلى حاجة الموقع لتظهير من قبل الفرق الهندسية، خشية أن يكون مقاتلو داعش قد زرعوا فيه المتفجرات.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عصر اليوم الخميس، عن انتهاء ما سماها بـ"دويلة الباطل الداعشية" تزامنا مع سيطرة القوات الامنية على المنارة الحدباء، متوعدًا بملاحقة آخر عنصر من تنظيم "داعش" في العراق. وقال العبادي في بيان إن "تفجير الدواعش لجامع النوري ومنارة الحدباء واعادته اليوم الى حضن الوطن اعلان بانتهاء دويلة الباطل الداعشية". وأضاف العبادي، "سنبقى نلاحق الدواعش بين قتل واسر حتى آخر داعشي في العراق".
وكانت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أعلنت في وقت سابق من، اليوم الخميس، عن سيطرة قوات مكافحة الإرهاب على جامع النوري والمنارة الحدباء ومنطقة السرج خانة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل. وذكر بيان للجيش العراقي أن قواته سيطرت اليوم الخميس، على مسجد النوري الكبير في الموصل الذي أعلن منه تنظيم "داعش"، "دولة الخلافة" قبل ثلاث سنوات.
والسيطرة على الجامع تحمل في طياتها نصراً رمزياً بالنسبة للقوات العراقية التي تقاتل منذ أكثر من ثمانية أشهر لاستعادة مدينة الموصل التي كانت المعقل الرئيس للتنظيم في العراق. وفجر التنظيم المسجد التاريخي ومنارته الحدباء الأسبوع الماضي مع بدء القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في التقدم صوبه. وكان العلم الأسود للتنظيم مرفوعاً على المنارة منذ حزيران/يونيو 2014. وتتوقع السلطات العراقية انتهاء المعركة خلال الأيام المقبلة مع محاصرة "داعش" داخل بضعة أحياء في المدينة القديمة.
أرسل تعليقك