بيروت ـ العرب اليوم
أعلنت حركة حماس اليوم الأحد إطلاق 20 صاروخاً من لبنان على مستوطنتين إسرائيليتين في شمال إسرائيل. في التزامن مع ذلك، استهدف حزب الله ثكنات عسكرية في هانتيا بإسرائيل مؤكداً إصابة دبابتين وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.
هذا، وقد دوت صفارات الإنذار من الصواريخ في أنحاء شمال إسرائيل عصر اليوم، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف الأراضي اللبنانية بنيران المدفعية رداً على الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقت من هناك في وقت سابق.
وجاء في بيان للجيش: "بعد التقرير الأولي لإطلاق صاروخ مضاد للدبابات باتجاه موقع عسكري لجيش الدفاع الإسرائيلي، رد جنود الجيش بنيران المدفعية على اتجاه مصدر الإطلاق". وأضاف البيان أنه "تم استهداف موقع عسكري آخر لحزب الله في وقت سابق اليوم".
ولاحقاً أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف أهدافاً لحزب الله في لبنان. وقال بيان للجيش إن "مقاتلات جيش الدفاع الإسرائيلي تضرب حاليا البنية التحتية العسكرية لحزب الله في لبنان". وأكد البيان أن الجيش الإسرائيلي تعرض لقصف حدودي من لبنان ورد على أماكن القصف بالنيران.
من جهتها أفادت وسائل إعلام إسرائلية بأن خمسة أشخاص أصيبوا فيما يبدو في إطلاق قذيفة مضادة للدبابات شمال إسرائيل قرب الحدود اللبنانية.
وفي وقت سابق من اليوم قال حزب الله ومسعفون إسرائيليون إن مقاتلي الجماعة أطلقوا صاروخا على قرية بشمال إسرائيل، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين. وأكدت عدة مصادر أمنية أن المدفعية الإسرائيلية قصفت عدة مناطق في الجنوب اللبناني رداً على الهجوم.
واستهدف الهجوم قرية شتولا، وهي منطقة زراعية متاخمة للحدود تقع في الجهة المقابلة لبلدة عيتا الشعب اللبنانية. وقال حزب الله إن الهجوم يأتي في سياق الرد على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الصحافيين وأيضاً للرد على القصف في شبعا أمس.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه يقصف لبنان ردا على الهجوم، وأعلن منطقة تقع في نطاق أربعة كيلومترات من الحدود اللبنانية منطقة محظورة على المدنيين. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن على سكان المناطق على مسافة أقل من كيلومترين من الحدود اللبنانية البقاء بالقرب من الملاجئ حتى إشعار آخر.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعطل عمدا خدمات نظام تحديد المواقع بالمنطقة وعلى الجبهة الجنوبية مع غزة في إطار عملياته. وقال كبير المتحدثين العسكريين الأميرال دانيال هاجاري على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، إن تعطيل خدمات نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) يمكن أن يؤثر على عمل التطبيق.
وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع في العمق اللبناني بعد الهجوم على مستوطنة شتولا. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قواته قصفت منطقة إطلاق القذيفة داخل لبنان. كما ذكر إعلام لبناني أن إسرائيل قصفت محيط موقع الراهب في خراج بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، تبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان، الأحد، عمليتي تسلل نفذتا، الجمعة والسبت، من لبنان نحو إسرائيل، وأعلنت أن ثلاثة من مقاتليها قتلوا بعدما تمكنوا من "النفاذ داخل" إسرائيل.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف منذ الأحد الماضي، غداة بدء حركة حماس هجوماً غير مسبوق ضد إسرائيل التي ترد بقصف قطاع غزة.
وقتل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون، وقتل أكثر من 2300 في قطاع غزة. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي، عصر الجمعة، أطراف بلدات حدودية في جنوب لبنان بعد محاولة تسلل من لبنان قال مصدر أمني إن "مجموعة فلسطينية" نفذتها. ورد حزب الله اللبناني على القصف "بمهاجمة" ثلاثة مواقع إسرائيلية "بالأسلحة المباشرة والمناسبة"، وفق ما أعلن.
وحصلت، السبت، محاولة تسلل ثانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد "كوماندوس إرهابيا كان يحاول دخول الأراضي الإسرائيلية من لبنان"، وأن مسيّرة إسرائيلية استهدفتهم وقتلت "العديد" منهم.
وتصاعدت حدة التوتر على الحدود بين إسرائيل ولبنان، بعد قصف متبادل واشتباكات وقعت بالمنطقة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل أخرى هجوما مباغتا على بلدات ومدن إسرائيلية بمحاذاة قطاع غزة يوم السبت الماضي. وأعلن حزب الله عن مقتل عدد من عناصره في تبادل القصف خلال الأيام الماضية.
أرسل تعليقك