الخرطوم - محمد إبراهيم
أعلن الرئيس السوداني عمر البشير، تمديد وقف إطلاق النار في إقليم دارفور والمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق" حتى نهاية العام الجاري 2016، وتكوين آلية وطنية قومية تضم الجميع لإعداد دستور دائم للبلاد. وتسلم البشير، اليوم الإثنين عقب ختام مؤتمر الحوار الوثيقة الوطنية المنبثقة عن الحوار "المخرجات" في أجواء احتفالية في قاعة الصداقة في الخرطوم مشاركة زعماء عرب وأفارقة وممثلين عن روسيا والصين.
وقال الرئيس عمر البشير، مخاطباً الجلسة الختامية للجمعية العمومية للحوار اليوم "الإثنين"، إن الوثيقة الوطنية ستظل متاحة لكل من أراد التوقيع عليها من الأحزاب والمعارضة والحركات المسلحة التي لا تزال تمانع في الانضمام للحوار. واضاف أنه في ختام مؤتمر الحوار تكون البلاد أكملت فصلاً مهماً وأساسياً من مشروع "الوثبة" في مسارها المتصل بإصلاح البيئة السياسية، وهو إصلاح يرجى منه تحقيق توافق سياسي بين القوى السياسية ومكونات المجتمع.
وجدد الرئيس السوداني إلتزامه الكامل بتنفيذ الوثيقة الوطنية، وقال "لا مجال بعد إقرارها لأي شكل من أشكال توظيف العنف في الممارسة السياسية". وشدد على أن مشروع "الوثبة" أفلح في عقد حوار "سوداني سوداني" خالص، اتسم بالموضوعية والعلمية وشمولية موضوعاته، وسعة حرياته ولم يُحجر فيه على أحد المشاركة في إبداء الرأي وطرح الأفكار والخيارات والبدائل.
وأعلن عن المزيد من إجراء التشاور اللازم للتوافق مع القوى السياسية والمجتمعية لتكوين آلية لمتابعة وتأكيد تنفيذ توصيات الحوار الوطني العام بشقيه السياسي والمجتمعي. وأكد الشروع في بناء استراتيجية قومية على هدى مخرجات ضمن برامج إصلاح أجهزة الدولة، وما تلزمه من مراجعة وتعديل للسياسات والتشريعات بما يتسق وهذه المخرجات.
وشكر البشير نظراءه من الرؤساء الذين شاركو ا في هذا الحدث التاريخي والمفصلي والعرس الكبير للسودان.
أرسل تعليقك