أكدت "قوات سورية الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية والمدعومة من واشنطن، أنها ستعلن خلال أسبوع عن "الانتصار الكامل" على تنظيم "داعش". جاء هذا التصريح على لسان مظلوم كوباني، قائد "قوات سورية الديمقراطية" في شريط مصور نشر اليوم الخميس.
ويظهر التسجيل كوباني، وهو يلتقي مقاتلين محررين من قبضة "داعش" في وقت سابق من اليوم، في بلدة "الباغوز" التي تعد آخر جيب لـ"داعش" شرقي الفرات. وقال كوباني مخاطبا المحرَّرين: "عندما كنتم محتجزين علّقنا عملياتنا من أجل سلامتكم، والآن علّقنا الحرب من أجل سلامة زملائنا المتبقين في قبضة التنظيم".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت "قسد" تعليق عمليات الاشتباك المباشر مع "داعش" التزاما بسلامة المدنيين العالقين في الباغوز، وأكدت تحرير 26 مقاتلا لها احتجزهم التنظيم قبل شهر.
وشنت "قسد" أوائل الشهر الجاري معركة حاسمة لتطهير ما تبقى من "أراضي الخلافة" التي انحسرت مساحتها إلى بضعة كيلومترات مربعة فقط، كما سلّمت مجموعتين من "الدواعش" المحتجزين لديها للسلطات العراقية.
وعثر مقاتلون من "قسد" على مقبرة جماعية تضم عشرات الجثث التي يعتقد أنها لإيزيديين كانوا محتجزين لدى تنظيم "داعش" في منطقة الباغوز. وقال المسؤول في "قسد" عدنان عفرين اليوم الخميس إن كثيرا من الجثث التي عثر عليها في منطقة الباغوز لنساء. وأضاف: "طبعا في المقبرة جثث نساء ورجال، مقطوعة الرؤوس أو مصابة بطلقات نارية. هي حالات قتل إما بقطع الرأس أو بطلقات نارية". وأضاف: "لكن إلى الآن التحقيقات جارية، ولم يثبت إن كان هؤلاء إيزيديين أم من ملة أخرى".
أقرا ايضًا:
المرصد السوري يرصد المزيد من الخروقات في مناطق سريان الهدنة "الروسية التركية"
وتعرضت آلاف من نساء الأقلية الإيزيدية في العراق للاحتجاز والسبي عندما سيطر مسلحو "داعش" على مساحات واسعة من أراضي العراق عام 2014، وقتلوا أكثر من ثلاثة آلاف إيزيدي في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأنها إبادة جماعية. وفر آلاف آخرون من الإيزيديين سيراً على الأقدام ولا يزال كثيرون منهم بعيدين عن ديارهم بعد مرور أكثر من أربع سنوات.
ويتحصّن مسلحون من "داعش" في بلدة الباغوز في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق، ومعهم مدنيون
"هيئة تحرير الشام" ترتكب جرائم ضد الإنسانية
وفي جنيف، اعتبرت الأمم المتحدة أن ملاحقة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا)، للمدنيين في محافظة إدلب شمالي سورية، قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وقالت اللجنة الأممية المستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، في تقرير نُشر اليوم الخميس في جنيف، إن "الاعتقال التعسفي الجماعي للمعارضين السياسيين من قبل إرهابيي (هيئة تحرير الشام) يمثل هجوما ممنهجا ضد السكان المدنيين.. هناك أسباب كافية للاعتقاد بأن(هيئة تحرير الشام) بالاضطهاد السياسي الذي تقوم به، ترتكب جرائم ضد الإنسانية".
وأشار معدو التقرير إلى ممارسة الإرهابيين الواسعة الانتشار في إدلب، المتمثلة باختطاف النشطاء من الأطباء والعاملين في المجال الإنساني، بهدف "الحصول على فدية لتمويل أنشطتهم".
قد يهمك أيضا:
"سورية الديمقراطية" تسلم 20 من "الدواعش" الأجانب الى العراق
مقتل 15 عنصراً من “داعش” في قصف لطائرات التحالف الدولي شرقي الفرات
أرسل تعليقك